بسم الله الرحمن الرحيم
قبل نبدأ في قراءة الرواية حابة اقول انه الرواية دي قيد الكتابة .. يعني ان شاء الله اول ما الكاتبة تنزل بارت انا بانزل ..
قراءة ممتعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_رتيل؟
*هزت راسها، والدموع مغرقة عيونها*
_أيوة رتيل، وقاص بس قول لي السمعته دا كذب أرجوك قول لي إنه كذب ومجرد اشاعات ساي
_ياريت يا رتيل لو بقدر أقول ليك كدا، ياريت
*قال عبارته دي ونزل راسه في الأرض، وهي رجعت خطوتين لوراء، الصدمة كانت واضحة شديد على وشها، كانت حتقع على شوية، بس قدرت تتوازن، وبقت تردد "لأ مستحييل مستحييل"، وبركت على الأرض، وبقت تصرخ، جوة لما سمعت صريخها، قلت لزهراء تطلع وتطلب منهم يلتزموا الهدوء، ففعلاً طلعت ولقت البت مرمية حالتها صعبة، وطلبت منها تبعد شوية، فقام هو على حيله وسندها عشان تقوم وبعد بيها خطوات كدا من الغرفة، مرت حوالي ساعة كدا، خلصت العملية والمؤشرات كانت طبيعية والعملية نجحت بامتياز، حمدت ربي شديد وضميت زهراء على إنه استجاب لدعواتي، وجريت برة فتحت الباب براحة عشان ما أعمل إزعاج، وطلعت أبشر أبوه لقيته واقف بعيد شوية وماسك بت، جات زهراء جنبي....*
_دي الكانت بتصرخ قبل شوية، شكلها أم الولد
*هزيت براسي بالرفض*
_دي ما أمه، أمه كانت معاه المرة الفاتت بتذكر وبيشبهها شديد، بس فعلاً أمه وين؟
_ما عارفة بس الزولة دي حالتها صعبة بالجد، ربنا يصبرها
_اممم، حأمشي أطمنهم هسي، وانتِ خليك جنب الولد ممكن يصحى في أي لحظة
_طيب كويس
*اتحركت تجاههم ووقفت على مسافة سنتمترات بس بيناتنا، وناديت عليه...*
_استاذ وقاص
*اتلفتوا لما سمعوا صوتي، والبت مسحت دموعها وبقوا بعاينوا فيني مترقبين حأقول شنو...*
_أيوة يا دكتورة، طمنيني يا دكتورة
_ألف حمد لله العملية نجحت، والصغيروني بخير تطمنوا ماف شيء بيخوف، بس هسي لسة فاقد الوعي بعد يصحى ممكن تدخلوا ليه عادي، وربنا يكتب سلامته وعافيته من كل شر
*بعد سمعتهم الكلام دا حسيت بإنهم ارتاحوا ووشوشهم انفردت شوية، ابتسمت واتلفتت عشان أمشي الحمام واغسل يديني واعقمهم، فضلت ربع ساعة واقفة وأفكاري ضاربة شديد، اتنهدت وطلعت وبقيت بستغفر وأنا ماشة في الطريق، لمن وصلت قصاد الغرفة لقيتهم مافيشين جات طالعة زهراء من الغرفة جرت علي، ولما قالت لي إنه صحى حسيت بفرح شديد، ولقيت روحي جارية اتجاه الغرفة دخلت لقيتهم قاعدين جنبه وبيتكلموا معاه، جيت وقفت جنبه من الناحية التانية، ومسحت على راسه...*
_بطلي الصغير، كيفك؟ حاسي كيف؟
_دكتولتي الحووة(الحلوة) انا تويسس
*لحظتها أبوه ومعاه البت ديك وقفوا على حيلهم، كانوا واقفين مدهوشين شديد، للصراحة حتى أنا مدهوشة شديد شديد، أبوه قرب عليه وخت يده فوق راسه ومسك يدينه....*
_ ف فارس حبيبي انت بتتكلم!!
_فروسي قول خالتوو رتيل
_خاتو لتيل
*للحظة نطت وصرخت وأبوه دنقر عليه باسه في راسه، كان هو مبسوط شديد، ابتسامته البريئة شرحت صدري شديد، ودموعي جات نازلة بس وقبلت وشي على الناحية التانية، مسحتهم، فرحت ليه شديد وما عارفة ليه حبيته للدرجة دي، رفعوا رأسهم وعاينوا لي وهزيت راسي ليهم...*
_الحمد لله الحمد لله، ربنا يديم عافيته وصحته وما يشوف شرر، ويا بطل انت عندي ليك هدية بعد تبقى قوي وتقوم من هنا كويس؟ وهسي خليك ساكت وارتاح
_حادلل(حاضر)، بابا ماما وين؟
*في اللحظة السأل السؤال دا، وشوشهم طوالي اتبدلت وألوانها انخطف، وسادت لحظة صمت ألغمت الجو بالتوتر، وقفت هي على حيلها وادته ضهرها وقبلت على الناحية التانية، وأبوه مسح على راسوو واداه ضهروو برضه وطلع على طوول، قبل علي مستغرب من تصرفاتهم وسألني السؤال الما بعرفه...*
_دكتولة ماما وين؟
_اكيد بتكون جاية يا بطل، بس هسي روق وارتاح حنجيك انا وخالتوو بعد شوية سمح؟
*هز براسه وسكت، بعدت من جنبه ومسكت خالته من يدها واشرت ليها تمرق معاي برة، سقتها برة وقفلت الباب وراي ووقفنا قدامه، هميت بإني اسألها السؤال الفي بالي في اللحظة ديك....*
_ممكن اسأل؟
*اكتفت بهز راسها*
_وين أمه، من قبيل متشوق يلاقيها
_ للأسفف، أمه تاني ما بترجع ما بترجع يا دكتورة...
*قالت جملتها دي وبركت في الأرض بتبكي، حيلي برد للحظة ما عرفت ليه...*
_ك كيف يعني؟!
_اتوفيت يا دكتورة، مشت خلاص مننا، أم فارس مشت
*اتصدمت لمن قالت الكلام دا، ووقفت متصمغة من غير كلام ولا حس، يعني معقول الأنا بسمعه دا واقع فعلاً؟ كل تفكيري جاط شديد، مسكتها وساعدتها تقيف، كانت بتشهق من البكاء، مسحت دموعها وهدت نفسها شوية، ضميتها ومسحت على راسها شوية، وكنت بحاول اهدي فيها....*
_معلش معلش، إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا يرحمها ويغفر ليها ويصبركم، خليك قووية هسي عشان فارس، لازم تكونوا قوايا
_انا فقدت اختي فقدت حبيبتي وونيستي، وااااي يارب😭
_هذه وعدانا اتصبري اتصبري، وأدعي ليها هسي هي محتاجة دعواتنا*سقتها وقعدتها في الكرسي، وطلبت من واحدة من الممرضات العابرات تجيب لي كرستالة موية صحة، مشت وجابتها بعد دقائق شربتها منها وفعلاً راقت شوية، حتى أنا حسيت في اللحظة ديك إني حأبكي، بس اتماسكت عشان كان لازم أصبرها، بعد حسيتها قادرة تتكلم باشرتها بسؤالي...
_بس معليش، توفيت كيف؟
_حادث، حصل أمس كانت هي السايقة ومعاها فارس في السيارة، فارس اتأذى وقدرنا نلحقه الحمد لله بس هي ما قدروا يلحقوها
*لحظة قالت كلامها دا أفكاري تتشتت وتتجمع تاني، بديت اركبها من كل النواحي، وسألتها تاني...*
_حصل في شارع ويين ومتين؟
_امس قبل الظهر، شارع المشتل
*اتصدمت لأنه كل الاتوقعته طلع صح فعلاً، فقمت على حيلي تلقائياً مصدومة وبعاين ليها، وقامت هي وراي...*
_في شنو؟؟؟
_الحادث دا نفسه حادث المرة وطفلها الحصل مع ابووي وعمي بالسيارة، أ أنا أبوي برضه توفي فيه أمس
_كيفففف؟؟؟؟ بتتكلمي جد انتِ؟؟!
_أ أيوة...
*تررننن تلفوني رن قبل ما أتم كلامي، طلعت وعاينت في الشات لقيت المتصل مرافي، فتحت الخط...*
_ألو، آي يا مرافي، بالجد؟؟ جاية جاية هسي، طيب تمام *وفصلت الخط رجعت التلفون جوة جيبي*
_معليشش ممكن أمشي بعد كدا، ضروري أمشي، خلوا بالكم من فارس، وإذا حصل اي شيء أضربوا لي فوراً، ها صح أبقوا قوايا ووصي استاذ وقاص برضه... يلا سلامم*من ناحية*
*بلسان سماح*
*مرت ساعة ما عارفة مرت كيف، بقيت بحضر في المحاضرات بس بذهن شارد جداً، أفكاري تودي وتجيب، بعد التلاتة محاضرات طلبت إذن بحجة ضرورة الرجوع وكدا، وفي الحقيقة أنا كنت عايزة أمشي وأطمن على رحاب ورنا، وعليه هو كمان، طلعت وبقيت ماشة ع الحاافة كدا من الظلط، بس فجأة....**من ناحية*
*بلسان رياض*
*رغم الناس الحوليني الواقفين لعزاء أبوي، إلى إنه أنا كنت حاسي بفراغ كبير شديد، حسيت وجودها ضروري في اللحظة دي، لأنها هي الوحيدة القادرة تفهمني جداً، الوحيدة، لحظة قاعد وبفكر، فجأة سمعت صريخ قوي برة...*
يتبع🤎