البارت ﴿5﴾

301 26 2
                                    

شاهدنا فيما سبق......

جيني " وما قيمة المبلغ؟؟ "
تاي " مليون دولار...... وهذا المبلغ أنا نفسي لا أمتلكه مع أن والدي غني جداً...... والآن..... دعينا مني ومن حياتي المملة..... أخبريني عنك "
ابتسمت جيني  ابتسامة ساحرة وقالت " ماذا أخبرك بالضبط؟؟ "
تاي " لم تخبريني كم عمرك "
جيني " 25 عاماً "
تاي " ومنذ متى تعرفين كاي؟؟ "
جيني " عرفتني إليه صديقة إلي وكان يرتاد النادي الرياضي الذي أرتاده فتعرفت إليه وتطورت علاقتنا بسرعة وهو الآن خطيبي منذ شهر تقريباً "
تاي " إذن.... أنت تحبينه "
قالت جيني بعفوية " نعم كثيراً "
شعر تاي بأن قبضة متجمدة تعتصر قلبه ببطء شديد فقال بنبرة هادئة يعتليها بعض الحزن " أتمنى لكما السعادة"
ابتسمت جيني وقالت " شكراً لك "


                                       ((هل سأظل أفكر فيك ))


قال تاي " جيني..... ما رأيك أن نجلس "
جيني " نعم فلقد تعبت "
ثم قادها تاي إلى أحد الطاولات وأجلسها ثم جلس هو من بعدها عندها قال " جيني..... صفيلي شكلك"
ابتسمت جيني بخجل ثم قالت " ماذا أقول..... شعري بني وطويل.... و... وعيناي عسليتان "
تاي " وكأنني أعرف هذه الألوان "
ابتسمت جيني وقالت " لا أعرف كيف أصف نفسي....... أخبرني أنت ما لون عينيك؟؟ "
دانيال ببرود " يقولون أنها بلون المطر عند امتزاجه بالبرق.... لكنني لم أراها ولم أرى كل هذه الأشياء "
جيني " إذا كان هذا وصفها من الناس..... إذن فهي في غاية الجمال "
تاي " شكراً لك........ أخبريني... هل تعرفين كيفية قراءة الكتب الخاصة فينا؟؟ "
جيني " نعم لكن قليلاً مازلت بطيئة جداً "
تاي " لا بأس..... هل أتابع تدريبك "
جيني  " بالطبع..... سوف أسعد بهذا "
تاي " إذن انتظريني ريثما أحضر لك كتاباً " ثم وقف ومشى متوجهاً إلى غرفته وعندما وصل أخذ رواية كانت موضوعتاً على الطاولة ثم عاد إلى جيني وجلس بجوارها بدأ بتدريبها لمدة ثلاث ساعات تقريباً وبعدها.......
قال تاي " جيني...... يبدو أنك تعبت...... ارتاحي وأنا سأكمل القراءة "
جيني " هذا صحيح..... سآخذ قسطاً من الراحة " ثم اقتربت من الطاولة ووضعت رأسها عليها ثم أغمضت عينيها بهدوء ورقة ونامت، أما تاي فقد تابع القراءة بصمت.
وبعد فترة ليست بطويلة............
قال تاي " جيني "
جيني " ............. "
ثم قال في نفسه ( يبدو أنها نامت ) بعدها اقترب منها كثيراً ووضع رأسه على الطاولة مقابلاً لوجهها تماماً ووضع كفه برقة على وجهها الناعم فأخذ يتحسس ملامحها وقسمات وجهها الجميل فقال في نفسه ( كم هي جميلة) ثم أغمض عينيه ببطء وكفه لا يزال موضوعاً على وجهها بعدها.... أتاه صوت مألوف وقال بنبرة عالية بعض الشيء وكأنه يريد أن يفيقه من شروده " ما الذي تفعله تاي؟؟ "
انتفض تاي بسرعة والتفت إلى صاحب الصوت وقال " ليسا..... لقد فاجأتني "
ليسا بمرح " فقط أردت أن أعيدك للواقع وأخرجك من أحلامك الوردية "
تاي ببرود " هه دعيني أعرف هذا اللون أولاً لأعيش في عالمه " ثم وقف وقال بنبرة حزم " ابقي بجوار جيني حتى تستيقظ...... لا توقظيها ولا تتركيها "
قالت ليسا " أمرك سيدي " ثم ضحكت بمرح لكن هذا لم ولن يغير من ملامح أو أسلوب تاي فألتفت عنها ثم مشى متوجهاً إلى غرفته أما ليسا فقد جلست بجوار جيني  وبعد مضي بعض الوقت.............
فتحت جيني  عينيها ببطء لكنها كالعادة لم ترى أي شيء بعدها سمعت صوت ليسا تقول " وأخيراً أفقتي "
جيني " ماذا..... أين أنا..... و...... وأين تاي "
ليسا " على رسلك........ لقد ذهب تاي  وقال لي بأن أجلس بجوارك "
جيني  " حسناً إذن.... خذيني إلى غرفتي "
ليسا " كما تريدين " ثم أمسكت بجيني وأخذتها إلى غرفتها ثم ذهبت، وهناك... استلقت جيني على سريرها وأخذت تفكر بكلمات صديقاتها حين قلن:

الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن