((لا يغتفر ............لا يغتفر ))
وفي المركز التجاري.....................
دخلت جيني وصديقاتها إلى أحد المحلات واخترن لها صديقاتها أجمل الملابس التي هناك وحرصن على انتقاء الفساتين البسيطة والمريحة والجميلة بنفس الوقت ثم دخلت جيني لتقيس ملابسها وبينما هي تقيس............
قالت جيسو "انظرن يا فتيات إنه كاي "
بدأت ضربات قلب جيني تزداد وابتسامتها تظهر فقالت في نفسها ( لقد اشتقت إليه...... أتمنى أن استطيع رؤيته ) ثم تابعت ارتداء ملابسها إلى أن سمعت صوت ايرين تقول " لكن من هذه الفتاة التي معه؟؟ "
روزي " إنها نفس الفتاة التي في المرة السابقة "
صعقت جيني لما سمعته فقالت في نفسها محاولةً أن تهدئ من روعها ( لا بد أنها زميلة في العمل..... لا داعي للقلق ) ثم فتحت الباب لتري صديقاتها الملابس فقالت روزي"أعتقد أن هذا جيد "
ايرين " أوافقك الرأي "
جيسو " وأنا أيضاً..... هيا جيني قيسي اللباس الآخر "
دخلت جيني إلى الغرفة ولم تقل أي شيء واستمر الحال هكذا إلى أن أخذت جيني لها الكثير من الملابس فدفعت الحساب وخرجت من المحل..... ثم توجهت الفتيات إلى محل آخر مجاور له وقد كان فيه قسمان واحد للنساء وآخر للرجال، أخذت الفتيات بانتقاء الملابس لجيني بينما هي شاردة الذهن تفكر بالكلام الذي قالته رفيقاتها عن كاي وفجأة قطع حبل أفكارها صوت روزي الذي يقول " يا فتيات..... انظرن إلى ذلك الشاب الوسيم الذي هناك "
ايرين " من تقصدين صاحب الشعر المزرق "
روزي " نعم "
جيسو " إنه شديد الوسامة حقاً ويبدو من لباسه والرجال المحيطين بع أنه ثري جداً "
تغلب الفضول على جيني فقالت بلهفة " كيف هو شكله؟؟ "
ايرين " عيناه بلون المطر وشعره بلون سواد الليل المزرق ولون بشرته متوسط
"
أخذت جيني تداعب خصلات شعرها وهي تقول " لماذا تبدو هذه المواصفات مألوفة لي " ثم أكملت في نفسها ( أيمكن أن يكون.......... لا....... لا أتوقع هذا ) ثم مشت جيني إلى ممر ضيق فيه علاقاة كبيرة للملابس وهي تطل من الجهة الأخرى على قسم الرجال بحيث لا يرى أي من الطرفين بعضهما فسمعت صوت شاب من الجهة الأخرى يقول " كيف حالك تاي؟؟ "
صدمت جيني وقالت بنفسها باستغراب ( تاي!!! )
ثم سمعت صوتاً أخر يقول " بخير..... وأنت كاي؟؟ "
كانت هذه صدمة جيني الثانية حين سمعت اسم كاي فقالت في نفسها ( ماذا.....تاي..... كاي .... نعم أنه صوتهما لكن..... لم قال تاي بأنهما يكرهان بعضهما........ ما الذي يجري هنا؟؟ ) ثم أنصتت باهتمام وحين سمعت صوت تاي يقول " من هذه الفتاة التي معك؟؟........ أهي رفيقتك الجديدة؟؟ "
بعدها أتى صوت كاي يقول " تستطيع قول ذلك " ثم ضم تلك الفتاة
كانت جملة تاي كالزجاج المكسور الحاد يقطع جسد جيني ليخلف وراءه دماءً وألم....... وما كان أسوأ هو كلام كاي الذي كان كخناجر من نار تخترق قلبها الرقيق الطيب......... فشهقت هذه البريئة شهقة قوية ممزوجة ببكاء مبحوح تمكن كل من تاي كاي من سماعها فقال ذلك الأول " ما هذا الصوت؟؟..... هل سمعته؟؟ "
ألتفت كاي وقال " نعم سمعته "
أحس تاي بإحساس غريب..... وكأن شيئاً ما قبض على قلبه ثم أفلته.
وفي الجانب الآخر وضعت جيني كفيها على شفتيها لتمنع شهقة أخرى من الإفلات وأخذت دموعها تنهمل بغزارة فأخذت تركض على غير هدىً وأخذت تصطدم بما حولها إلى أن خرجت من المحل...... التفت كاي إلى باب المحل فلمح تلك لشقراء التي تركض فصرخ بأعلى صوته قائلاً " جينــــــــــــي "
لم تهتم جيني بما حولها فقد كان قلبها مكسوراً وأفكارها مشوشة......... وعندما سمع تاي أسم جيني يخرج من بين شفتي جوش قال بحدة " جيني..... أين؟؟...... أين هي؟؟ "
رد عليه كاي بانفعال ممزوج بقلق " إنها هناك تركض " ثم ركض خلفها ومن بعده تاي
وبعد صعوبة بالغة جداً استطاع كاي الإمساك بمعصم جيني بشدة وقال لها " ما بك؟؟!! "
التفتت إليه جيني وقالت له بنبرة بكاء حادة ممزوجة بنيران غضب تشتعل " أتركني أيها الخائن "
صدم كاي لما سمعه فقال في نفسه ( يا ترى...... هل سمعت حديثي مع تاي..... يا إلهي ) فقال محاولاً بأن يوهم نفسه بأن ما يفكر فيه ليس ما تقصده جيني " أخبريني ما الأمر "
وكان تاي يستمع إليهما وقد أدرك بأنها سمعتهما عندما كانا يتحدثان فشعر بأن شبح الحزن يتملك روحه بالكامل....... كيف لا وأول فتاة امتلكت جزءاً منه تتعذب أمامه وهو واقف ما بيده حيلة
وفي داخل المحل كانت كل من ايرين و روزي و جيسو يبحثن عن جيني وهن قلقات عليها بشدة فلمحت ايرين فتاة بالخارج فقالت " يا فتيات إنها جيني "
جيسو " أين؟؟ "
فقالت ايرين وهي تشير للخارج " هناك بالخارج "
التفتت إليها كل من روزي و جيسو فركضن خارج المحل متجهين إلى جيني وما إن وصلن نظرت روزي إلى الموقف فشعرت بحدته ثم قالت بنبرة خوف " ما..... ما الذي يجري؟؟ "
ضربت جيني كف كاي الممسكة بها بقوة مما جعله يفلتها ثم نزعت خاتم خطوبتها من يدعا ورمته بقوة كأي قطعة حقيرة بالية على أرض المجمع ومن شدة قوة رميتها تناثرت قطع صغيرة من الألماس الذي كان الخاتم مرصعاً به وقالت بنبرة بكاء " أريد أن أرجع إلى المسكن.... خذوني إلى هناك " ثم أدارت ظهرها عنهم وتابعت ركضها العشوائي إلى أن...... شعرت بأن أحداً ما يوقفها بضمه لها من الخلف ويقول " جيني اهدئي أرجوك "
قالت جيني بنبرة بكاء حادة وعالية " تاي اتركني "
صدمت الفتيات ودارت في أذهانهن تساؤلات عديدة مثل.... من هو هذا الشاب؟؟...... وكيف تعرفه جيني؟؟...... بل وكيف عرفته بمجرد سماع صوته؟؟...... لا بد أنه قريب منها
قال تاي وهو يحاول إحكام ذراعيه حول جيني التي أصبحت تقاوم بكل قوة فقال لها " لا.... كيف أتركك وأنت..... " ثم أكمل في نفسه قائلاً ( أغلى ما في الوجود )
ابتعدت جيني بسرعة عن تاي وركضت فأراد تاي أن يتبعها لولا أن الفتيات لحقن بها وقالت جيسو موجهة كلامها إلى تاي " سنرجعها إلى المسكن الآن..... إنها تحتاج لترتاح " ثم ذهبن
التفت تاي بسرعة إلى الرجلين الذي كانا معه وقل بحده " بسرعة.... أحضر السيارة علي اللحاق بها "
قال الحارس الشخصي الخاص بتاي " حاضر سيدي " ثم اتصل بسائق السيارة ليأتي فالتفت تاي على كاي وقال بحدة وبعصبية " إن حدث لها أي مكروه فلن أرحمك "
كان كاي ينظر إلى تاي بعينين مصدومتين من كلامه فكيف له أن يكترث لها إلى هذا الحد..... ويحاول مساعدتها بأية طريقة ممكنة....... أكيد أن هنالك شيء يدفعه لفعل هذا......... دارت في ذهن كاي شكوك وتساؤلات كثيرة مثل أن تاي سيلحق بجيني ليحرضها أكثر على كاي....... أو انه يحاول اكتساب محبة جيني ليوجه ضربة نحوه....... لكنه....... لكنه لا يعرف انه هناك شيء أكبر من المال وأكبر من النفوذ وأكبر حتى من النجاح...... إنه........∞∞
قال الحارس الشخصي الخاص بتاي " سيد تاي.... لقد وصلت السيارة "
رد عليه بنبرة جمود تخفي وراءها خوفاً وقلقاً كبيرين على جيني " حسناً " ثم التفت وتوجه إلى السيارة مع الحارس الشخصي وخبير الأزياء.
أما الحال عند جيني والباقين...............
كانت ايرين تقود السيارة وبجوارها تجلس جيسو أما بالخلف فكانت جيني جالسة تبكي وتنوح وكات بجوارها تحاول تهدئتها لكن لا فائدة.
قالت ايرين " أرجوك جيني توقفي عن البكاء "
ثم قالت أليكس " نعم أرجوك..... أخبرينا ما الذي جرى "
ردت عليهم جيني بنبرة بكاء حادة تجعل قلب سامعها يرق " أتركوني وشأني...... لا أريد أن أكلم أحدا أعيدوني إلى المسكن "
كات " كما تريدين جيني..... لكننا سوف نأتي لك قريباً "
وفور وصولهن إلى المسكن خرجت قالت روزي " ها قد وصلنا "
خرجت جيني بسرعة وأوصلتها روزي إلى باب المدخل حيث كانت ليسا بانتظارها فقالت لها مع ابتسامة تتراقص على شفتيها " أهلاً بك جيني..... كيف كان التسوق "
ردت عليها جيني بنبرة بكاء حادة وهي تبدو في حالة مزرية " أرجوك ليسا..... أعيديني إلى غرفتي "
شعرت ليسا بأنه شيء خطير حدث لجيني فلم ترد مضايقتها أكثر فقالت بنبرة حزينة " هيا " ثم أمسكت بكفها وبدأتا بالسير لولا أن استوقف ليسا صوت روزي تقول " ليسا...... أرجوك... اعتني بها "
ابتسمت ليسا ابتسامة باهتة وقالت " لا تقلقي " ثم أدارت ظهرها وتابعت السير برفقة تلك المسكينة المكسورة الفؤاد وعندما وصلتا.... دلفت جيني إلى داخل الغرفة وأغلقت الباب على نفسها من دون أن تنطق بأي حرف فأدارت ليسا ظهرها عن الباب وقالت في نفسها بحزن ( جيني..... أرجو أن تكوني بخير )......
بعد لحظات وصل تاي بالسيارة الفخمة التي كان السائق يقودها فتوجه بسرعة إلى المدخل وبدأ بالركض إلى أن اصطدم ليسا وهي تسير مطأطئةً رأسها فامسك بكتفيها بسرعة وقال بنبرة قلقة " أخبريني..... أين هي جيني "
ليسا " إنها بالغرفة..... لكن تاي ما الذي حدث لها "
قال تاي وهو يدفع بكتفي ليسا للخف ويعاود الركض " لقد سمعت حديثي من كاي "
صرخت ليسا قائلة " ماذا؟؟.... أي حديث؟؟..... وما شأن كاي؟؟ " لكن لا فائدة... فسرعة تاي الجنونية كانت تمنعه من سماع أي شيء ومن الإحساس بأي شيء......... وصل بسرعة إلى غرفة جيني وفتح الباب بسرعة من دون حتى أن يطرقه فسمع صوتها حيث كانت تبكي بمرارة فقال لها بنبرة حنونة " جيني " ثم اتجه إلى سريرها التي كانت جالسة عليه ومخفية وجهها براحتي يديها ثم جلس بجوارها وبدأ يحاول تهدئتها فقال بنبرة يملؤها الحنان الممزوج ببعض القلق "اهدئي أرجوكي "
أبعدت جيني كفيها عن وجهها وردت عليه بنبرة بكاء حادة " تاي..... لِم لم تخبرني بأمر خيانة كاي لي؟؟"
قال تاي بنبرة شبيهة إلى الهمس تكسوها المرارة " لم أرد أن أراك تتعذبين كما أنت الآن..... آسف "
ردت عليه بنبرة باكية مائلة إلى الصراخ " بعد ماذا؟؟...... لقد أحببته من كل قلبي...... والآن "
لقد كان ما نطقته جيني رقيقاً لكنه..... لكنه كان كإبر حادة تنغرس في صدر تاي.... لتخلف وراءها ثغوراً تنزف عذاباً وألماً فقال بحزن " أعلم.... أعلم هذا..... وصدقيني.... هو يؤلمني أكثر مما هو يؤلمك الآن...صدقيني " ثم ضمها ودمعت عيناه دموعاً حارقةً مؤلمة فأغمضها ليحبس الدموع لكن.......... لا فائدة..... فنزيف عيناه كان مستمراً فقال لجيني بهمس وبنبرة تتملكها مرارة شديدة " أرجوك....... لا تبكي على من لا يستحق دموعك الغالية " ثم ضمها أكثر إلى صدره وقال بهمس " أعدك..... أعدك جيني..... أن كاي لن يكون الأخير..... أعدك بأن هنالك حب جديد ينتظرك على الأبواب " ثم أخذ يردد ويقول " كاي لن يكون الأخير...... لن يكون الأخير..... لن يكون الأخير " ثم استلقى ببطء مع جيني على السرير وهو لا يزال يضمها إلى صدره ويحيطها بذراعيه الحنونتين.
وفجأة..... أمسكت جيني بقميص تاي بقوة ثم قالت بهمس وشهقاتها المستمرة كانت تخرج " تاي " ودموعها كانت بازدياد فقال تاي وهو يربت على رأسها " ششششششش.......... اهدئي...... أغمضي عينيك وانسي همومك..... انسي الدنيا ولو لوقت قصير..... أرجوك "
أغمضت جيني عيناها ببطء وأحكمت قبضتها على قميص تاي ونامت وآلامها تعذب قلبها بلا رحمة.
أما هو فقد أغمض عينيه ودموعه لازالت تسيل على وجهه لتبلل سرير جيني الطاهر.... ونام وهو يعض على شفتيه بمرارة .
وبعد مرور ساعتين............
فتح تاي عينيه ببطء شديد ثم قال في نفسه ( أين أنا؟؟...... نعم لقد تذكرت ) ثم مسح على شعر جيني التي كانت غاطة في نومها العميق وقال بصوت خافت جداً " مسكينة " ثم أمسك بساعديها وأفلت قبضتيها اللتان كانتا ممسكتان بملابسه ووقف ثم حملها ووضعها بشكل معتدل على السرير وغطاها بغطائها ثم مسح على شعرها الناعم الذي كان رطباً بعض الشيء جراء تعرقها الشديد بسبب كل ذلك الغضب والصراخ والبكاء بعدها انصرف متوجهاً إلى غرفته وهناك...........
جلس تاي على الكرسي المجاور للنافذة وأخذ يفكر ويقول في نفسه ( الذنب ذنبي....... لم جعلت لساني الغبي ينطق بتلك الكلمات؟؟...... لم؟؟.........لم سمحت لذلك المغفل بأن يكسر قلبها؟؟........ كيف أعتذر لها الآن؟؟.......وهل ستسامحني؟؟........ أخشى عليها من الانهيار الآن........ أخشى أن لا تحتمل ما يحدث لها........ جيني...... تلك الزهرة البيضاء...... كيف..... كيف لها أن تتحمل كل الذي جرى في فترة قصيرة...... ما فعلته أنا....... وما فعله كاي....... لا يغتفر....... لا يغتفر ) ثم قطع حبل أفكاره صوت طرقات خافتة لباب غرفته فقال بنبرة خافتة تحمل كل معاني الحزن " تفضل "
دخلت فتاة من الباب وقالت " تاي...... أخبرني ما جرى لجيني...... وهل هي بخير "
قال تاي بنبرة متضايقة " لا أدري ليسا....... كل شيء حدث بسرعة ولا أعلم إن كان بخير الآن..... أم ستكون كذلك "
ليسا " ما الذي حدث بالضبط؟؟ "
رد عليها تاي بنبرة أكثر ضيقاً " أرجوكي ليسا ..... ليس لي الآن قابلية للحديث بهذا الموضوع...... عندما تستيقظ جيني أسأليها...... وأرجوك.... " ثم غير نبرته وجعلها أكثر هدوءا ورجاءًً وقال " قولي لها بأن لا تبك "
ابتسمت ليسا ابتسامة باهتة وقالت وهي تغلق الباب " حسناً " ثم انصرفت متوجهة إلى غرفة جينييتبع ... .
*مسكينة جيني..... لا تلبث أن تتخلص من مشكلة...... حتى تظهر لها واحدة أخرى اكبر وأكبر
*ياترى ماذا سيحدث لها؟؟
*هل ستسامح تاي؟؟
*هل ستسامح كاي؟؟
*هل سترجع لتحبه؟؟
*أم أنها سوف تمضي في طريقها لتجد حباً آخراً؟؟
*هل سيمكنها أن تتحمل؟؟
*أم أنها سوف تنهار كما قال تاي؟؟
*أحداث شيقة....رومنسية....... ودرامية تنتظركم في الحب الأعمى فلا تفوتوها
لا تنسوا تفعلوا النجمة ★☺.
أنت تقرأ
الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾
Romanceإن كان ماضينا تعيساً.... فلننساه معاً... ولنبني مستقبلاً مشرقاً.... يقهر دياجير ليلنا... فهيا يا عيناي.... أريني عبرهما... وتطلعي عني لمستقبل يمثل فجرنا المحطم... وهيا يا قلبي اغمرني بدفئك... اغمرني بحنانك وحبك... لأنسى جحيماً قد عشته ومضى... فنحن س...