البارت ﴿12﴾

208 21 1
                                    

قرأتم فيما سبق...

مسحت روزي دمعة سقت من عينيها بسرعة ثم قالت بنبرة حاولت قدر الإمكان إخفاء تألمها فيها " قصتك مؤثرة جيمين..... آسفة لأنني جعلتك تتذكرها وتعيدها " ثم قالت في نفسها ( من كان يظن بأن خلف هذا الوجه الجميل المبتسم كل هذه الآلام )
لف جيمين جسده ليقابل روزي وقال وهو لا يزال يسير للخلف "نعم... ولهذا أنا لا أخبرها لأحد..... لكنني ارتحت لك كثيراً ورغبت منذ زمن الحديث بهذا الشأن حتى أزيح شيئاً من همومي.... وتصدقين... أنا لم أسامح نفسي ولن أفعل لأنني تسببت بذلك لأمي "
ردت روزي على كلام جيمين بنبرة مؤنبة قائلةً " جيمين... إياك أن تقول هذا فالذنب ليس ذنبك "
جيمين " لا أدري يا آنسة لكنني فقط مشتاق إليها وحين على فراقها "
ابتسمت روزي ثم قالت مطمئنة لجيمين " لا عليك... سوف أدعو لها بالشفاء العاجل..... وبالمناسبة... نادني روزي فقط"
ابتسم جيمين ثم قال وهو يتوقف " كما تريدين روزي.... لقد وصلنا " ثم مد يده ليفتح الباب بعدها قال " هذه غرفتي... تفضلي "

_______(((ارجوك اهدء ياقلبي )))________

ابتسمت روزي وهي تدخل ثم قالت " غرفتك نظيفة "
رد عليها جيمين باستهزاء " نعم... والفضل لعاملات التنظيف..... إنهن ينظفن بضمير "
ضحكت روزي ضحكتها البريئة الممزوجة بالخجل ثم جالت بنظرها في أرجاء الغرفة حتى وقعت عيناها على علبة الكمان الخاص بجيمين فقالت " هل تجيد العزف على الكمان!! "
ابتسم جيمين ثم قال " نعم بالطبع " ثم أمسك بكفها البارد وسحبها معه حتى أجلسها على أحد الكراسي التي بجوار النافذة.
قالت روزي بعد أن جلست " هل يمكنك أن تعزف لي.... أود حقاً سماع عزفك "
توجه جيمين إلى علبة الكمان التي كانت مسندة على الطاولة التي بجوار السرير ثم حملها ووضعها على السرير وأخذ يفتحها وهو يقول " كما تشائين " بعدها حمل الكمان ووقف وقفة معتدلة مستقيمة وبدأ بالعزف.
لقد كان اللحن هادئاً.... حزيناً وصافيٍ بنفس الوقت... وكانت روزي ضامة كفيها إلى صدرها وناظرة إلى جيمين بعينين كان عنوانهما الإعجاب الشديد وكانت تقول في نفسها ( يال هذا اللحن الصافي ..... وهذا العزف المميز.... إن هذا الشاب حقاً رائع..... مرح.... وسيم.... وطيب القلب..... ليتني تعرفت إليه سابقاً...... الشكر لجيني التي عرفتني عليه ).
انتهى جيمين من العزف فأنزل الكمان ووضعه في علبته ثم قال " ما رأيك؟؟ "
استفاقت روزي من شرودها ثم قالت " آه..... إنه رائع جداً "
ابتسم جيمين ثم قال وهو يجلس على السرير مقابلاً لها " أشكرك "

______________________________________________________

إيرين " جيني.... لم تعرفيني على صديقك تاي "
ابتسمت جيني ثم قالت " ماذا أخبركما بالضبط؟؟ "
ردت عليها إيرين ببعض اللهفة " كل شيء...... مثلاً.... كم عمره.... ولم يجلس معكم؟؟ "
قالت جيسو بنبرة تحمل شيئاً من التأنيب " وما شأنك به إيرين "
ارتبكت إيرين وأضاعت الكلمات لثواني بعدها قالت " ماذا تقصدين بلا شأن لي..... إنه يرافق صديقتنا ويجب أن نعلم عنه كل شيء "
ردت عليها جيسو بعدم مبالاة " أظن بأنك أعجبت به "
إيرين " لا....لم أقصد "
قالت جيسو ببعض الانفعال " بلا.... إذن لما أنت متوترة "
جيني " كفاكما شجاراً..... حسناً إيرين سوف أخبرك.... عمره 29 سنة وهو يجلس معنا لأنه صديقنا بالطبع "
إيرين " و.... هل يعيش هنا؟؟ "
أجابتها جيني بنبرة استغراب " بالطبع يعيش هنا إذن أين يعيش "
إيرين " كيف.... أقصد... هو ليس مثلكم "
زفرت جيسو بحدة وقالت " إيرين.... أعطها مهلة لتأخذ نفسها..... ولا تتصرفي كأنك غبية... أنت تعلمين بأنه أعمى فقد حدثتنا عنه جيني في أول زيارة لنا إلى هنا "
صمتت إيرين قليلاً لتسترجع ذاكرتها بعدها قالت " آه صحيح.... لقد تذكرت "
جيني " وهل كنت تعتقدين بأنه مبصر؟؟ "
إيرين " إن تصرفاته طبيعية جداً ولا تدل على أنه لا يرى ما أمامه لهذا ظننت بأنه كذلك "
جيسو " أخبرينا جيني..... كيف عرف تاي بأننا من كنا معك بالمركز التجاري.... هل أخبرتيه عنا "
جيني " لم أجلب له سيرتكن من قبل..... لكنه يميز بين الأصوات جيداً.... لقد اندهشت من البداية... إنها حقاً موهبة رائعة "
ابتسمت إيرين ببعض الخجل ثم قالت " هذا رائع.... ولا أخفي عليكما.... إنه وسيم جداً..... أعتقد بأنني سوف أحبه"
جيسو " بل قولي أنك فعلت الآن "
احمرت وجنتا إيرين أكثر ثم قالت " لا تتسرعي.... لكنني سأفعل عاجلاً أم آجلاً "
أحست جيني بقبضة تعتصر قلبها وبنار تشتعل بداخلها فأحكمت قبضته وضلت موجهة رأسها للأسفل وقالت بنبرة حادة ومتضايقة " كفاكما حديثاً عنه... أرجوكما لنغير الموضوع "
نظرت كل من جيسو إيرين إلى عينا بعضيهما ثم إلى جيني باستغراب شديد.... بعدها قالت جيسو " جيني.... ما بك.... هل ضايقناك بشيء "
جيني " فقط غيرا الموضوع وسأكون بخير " ثم قالت بنفسها ( ما بك جيني...... ما الذي يجري لك... ما هذا التصرف.... أظن أنني بدأت..... لا.. لا..... لا أصدق هذا.....لكن ما سبب شعوري الغريب.... هل حقاً أشعر بالغيرة على تاي..... لكن لا يمكن.... لتوي أخبرته بحبي له..... هل أخبرهما عن أمري وأمر تاي.... لكن لا..... إيرين.... كيف أجرح شعورها )
قاطع تفكير جيني صوت المذياع الخاص بالمؤسسة والموجود بكل الغرف والممرات والحدائق يقول ( سيداتي سادتي... نحيطكم علماً بأن مسابقة العزف والغناء سوف تؤجل وذلك لظروف طرأت علينا فجأة ونريدكم بأن تعلموا بأن الموعد الجديد لها هو بعد أسبوع من اليوم...... وشكراً لحسن إصغائكم )
جيني " آه جيد.... لقد ارتحت الآن "
جيسو " ولماذا؟؟ "
رفعت جيني كتفيها وهي تقول " لم أكن مستعدة "
ابتسمت إيرين ثم قالت " إذن من الجيد أنه تم تأجيلها "

______________________________________________________

ابتسم جيمين ثم قال " لم تخبريني روزي كم عمرك "
ردت عليه روزي بابتسامة خجولة ثم قالت " 25 سنة..... أنا بعمر جيني لكني أصغرها بأربعة أشهر.... وأنت.. كم عمرك؟؟ "
جيمين " عمري هو 27 سنة...... يبدو بأننا متقاربين بالعمر "
ابتسمت روزي بخجل وهي تقول " نعم كثيراً "
ثم سمعوا صوت المذياع يذيع خبر تأجيل المسابقة فقال جيمين بصوت عالٍ متذمر " لا.... لماذا أجلوها..... كم أكرههم "
ضحكت روزي برقة ثم قالت " لا عليك.... إنه فقط أسبوع "
رد عليها جيمين بنفس النبرة " أسبوع بالنسبة للعالم الخارجي لكن سنة بالنسبة لنا "
استمرت روزي بالضحك وهي تقول " لا تبالغ "
جيمين " أنا لا أبالغ..... وبالمناسبة.... إياك أن تخبري جيني بأنني مستاء بسبب التأجيل "
توقفت روزي عن الضحك ثم رفعت رأسها لتنظر إلى جيمين وقالت " لماذا؟؟ "
رفع جيمين كتفيه بعدم مبالاة وهو يقول " إنها مستاءة بشأن الحفلة وأنا أكيد من أنها الآن ترقص فرحاً لسماعها خبر التأجيل..... فقبل أن تأتين بدقائق رمت علي كتاب يزن ألف طن وذلك لأنني أخبرتها بأنها سوف تغني على المسرح إن فازت.... وكانت تدعو الله بأن تخسر "
ضحكت روزي بصوت عالٍ وهي تقول " أنا أعرف جيني فهي تخجل من الظهور أمام الناس... لكنني لم أتوقع بأنها سوف تضربك "
فرك جيمين رأسه وتحديداً مكان الضربة وهو يقول " لقد كانت ضربة قوية حقاً " ثم أردف قائلاً " هيا الآن لنعد إليهن قبل أن أتقلى ضربة أخرى "
وقفت روزي وقلت وهي لا تزال تضحك " حسناً هيا.. فأنا لا أرغب بتلقي الضربات أيضاً "
وقف جيمين من بعدها ثم توجه بسرعة إلى الباب وفتحه لروزي ثم قال " الآنسات أولاً "
خرجت روزي من الباب وهي تقول " شكراً لك " ثم توجه الاثنان إلى الحديقة

______________________________________________________

قالت جيسو متسائلة " أين هي روزي.... لم نرها منذ أن دخلت مع جيمين
ابتسمت إيرين ابتسامة خبث وقالت وهذه الابتسامة ظاهرة بصوتها " أظن بأن صديقتنا الخجولة والبريئة معجبة بذلك الوسيم جيمين "
ردت جيني بحيرة " هل تعتقدين هذا؟؟ "
أجابتها إيرين بنفس نبرة صوتها السابقة " بالطبع.... نظرة الإعجاب الممزوجة بالخجل كانت واضحة كالشمس على وجهها "
جيسو " كان هذا واضحاً جداً فهي لا تستطيع الكذب على صديقاتها "
ابتسمت جيني وقالت " إن جيمين شاب مرح ولطيف ومناسب لروزي...... وعلى فكرة... لا تحرجانها عندما تعود"
جيسو " بالطبع لن نفعل "
بعدها بلحظات عادت روزي برفقة جيمين إليهن وقالت هذه الأولى " هل تأخرت عليكن؟؟ "
جيسو " قليلاُ...... لكن هيا... علينا الذهاب الآن " ثم وقفت وتبعتها إيرين وضممن جيني قبل خروجهن من الحديقة ومنها إلى خارج المسكن.
جلس جيمين بجوار جيني وهو يقول " هل تحسنت حالك الآن بعد سماعك للخبر "
تنفست جيني وهي تقول بارتياح " أكثر مما تتوقع "
ابتسم جيمين ثم قال " جيد لك "
ردت عليه جيني بابتسامة وهي تقول " بالمناسبة... كيف كان وقتك مع روزي؟؟ "
رفع جيمين كتفيه بلامبالاة وهو يقول " جيد "
صمتت جيني قليلاً ثم قالت " أخبرني ما رأيك بها؟؟ "
جيمين " تقصدين روزي؟؟ "
جيني " نعم "
أجابها جيمين قائلاً " لقد ارتحت لها كثيراً.... إنها حقاً طيبة وخجولة...... لكن لما هذا السؤال؟؟ "
ردت عليه جيني بسرعة قائلةً " لا شيء.... فقط فضول..... هيا جيمين... خذني إلى غرفتي رجاءً "
وقف جيمين وأمسك بكف جيني وقال وهو يسحبها " هيا "
وقفت جيني وحملت كتابها معها ثم مشت مع جيمين متوجهة إلى غرفتها.
وسارت أحداث اليوم بلا أيه أحداث تذكر.

يتبع ... .

لاتنسوا تفعلوا النجمة ★ 😝 .

الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن