البارت ﴿22﴾

171 16 10
                                    

قرأتم فيما سبق.....

صمتت إيرين لبرهة ثم قالت بعدها " فـ..... في الحقيقية..... أنا.... أنا أدين لكما باعتذار..... فــ..... فلقد آذيتك كثيراً جيني..... و.... تاي.... لقد أزعجتك كثيراً.... وملأت رأسك بتفاهاتي " بعدها انحنت بسرعة كبيرة حتى تسابقت خصلات شعرها في النزول على وجهها وهي مغمضة عينيها ثم قالت " آسفة جداً "
حرر تاي جيني من ذراعه ودفعها دفعة بسيطة ومن ظهرها لهذا تشجعت واحتضنت وجه إيرين بكفيها بعد أن رفعته ثم قالت " لا تحملي هماً إيرين..... فأنا أيضاً أخطأت بعدم إخبارك بالحقيقة من البداية " بعدها غرقت عسليتا عيناها بالدموع فحاولت جاهدة الإمساك بهم بينما امتلأت عينا إيرين بالدموع وهي تقول بصوت متقطع " إذن... هل تسامحينني؟؟ "
غلبت ابتسامة حنية على وجه جيني فأومأت برأسها إيجابياً ثم قالت " بالطبع أسامحك "
التفتت إيرين إلى تاي ثم قالت " وأنت تاي "
أشاح تاي بوجهه بعيداً ثم قال " لا أرى سبباً للغضب " بعدها أكمل في نفسه ( هذا إن كنت أرى )
شقت الابتسامة طريقها عبر دموع إيرين بعدها انحنت مرة أخرى وهي تقول " أشكركما " ثم استدارت وركضت بأقصى سرعتها مبتعدة عنهما ودموعها تتناثر من خلفها كاللآلئ وكانت تقول في نفسها ( لم أتوقع أن سحق المشاعر تحت الأقدام بهذه الصعوبة..... ولم أتوقع أن يسبب كل هذا الألم..... آه لم هذا الفراغ داخلي؟؟.... لم؟؟...... لم أشعر أنني أبحث عن لاشيء؟؟..... أعيش للاشيء........ هل سأتحمل هذا الفراغ؟؟.... وإلى متى سيدوم؟؟ )
حاولت جيني الركض خلف إيرين عبر ذلك الممر ذا اللون السماوي.... وذا الأرضيات اللامعة الزلقة.... وأشعه الشمس التي تنيره عبر تلك النوافذ الكبيرة على جانبيه..... لكن تاي أمسك بكتفيها بقوة..... فحاولت جاهدة تحرير نفسها والإفلات من قبضته لكنه وللأسف.... كان أقوى منها بكثير فقالت بصوت مسلوب الإرادة " لكن إيرين "
قاطعها تاي بنبرته الدافئة وهو يقول " سوف تكون بخير..... أعدك.... إنها فقط تحتاج لقضاء بعد الوقت مع نفسها...... هيا الآن.... لنعد للأطفال فهم ينتظروننا " بعدها أدار جسدها ناحيته ومسح دموعها بإبهاميه وهو يقول " لا تبكِ " ثم قبل جبهتها وأمسك بكفها ليسحبها معه للخارج بينما اكتفت هي بهز رأسها وهي تقول " حسناً "

                         ((((هدوء ما قبل العاصفة ))))

توجهت روزي برفقة جيمين إلى الحديقة المغطاة بالثلوج وأخذا يستمتعان بوقتيهما ولا زالت روزي تمطر جيمين بأسئلتها....وبعد دقائق..... رأت روزي إيرين تجول بالحديقة وحدها بأسى فاتجهت إليها وقالت " روزي.... مآبك؟؟.... أخبريني هل قابلتهما؟؟ "
ردت عليها إيرين بنبرة بكاء قائلة " نعم.... قابلتهما.... وقد كانا ألطف مما توقعت.... وقالا بأنهما قد سامحاني لكن.... لكنني لم أعتقد بأن تناسي المشاعر سوف يكون بهذه الصعوبة " بعدها ضمت روزي بقوة وهي تبكي بحرقة....
عندها جاء صوت جيمين الذي قال " إذن.... أنت تحبين تاي كما توقعت "
ازداد بكاء إيرين وهي تقول " نعم... نعم وهذا أكثر ما يؤلمني جيمين "
صمت جيمين لثوانٍ ثم قال " عليك نسيان هذا الحب إيرين..... فتاي قد سبق وأهدى قلبه البارد لفتاة..... ولا يمكنه رده الآن.... بل هو لا يشعر برغبة في ذلك...... إنما يريد بأن يبقى قلبه أسيراً لها إلى الأبد "
ازداد بكاء إيرين فتشبثت بملابس روزي أكثر وهي تقول " عندما أرتني جيسو الشريط ليلة أمس.... ورأيت شكلهما وهما يتعانقان ويرقصان..... شعرت حقاً بالندم..... وظننت بأن الاعتذار منهما وتناسي المشاعر سوف يكون أمراًَ سهلاً..... لكنـ.... لكنه أصعب مما توقعت.... أصعب بكثير.... أنا حقاً أحس بالفراغ "
قال جيمين بصوت أكثر جدية " سوف تنسين هذا الأمر إيرين..... فقط حاولي "
أومأت إيرين برأسها وقالت " سوف أحاول " بعدها أردفت قائلة بصوت خافت " هيا روزي لنرحل "
أبعدت روزي جسد إيرين عنها قليلاً وأمسكتها من كتفيها وقالت " هيا " بعدها رسمت ابتسامة اصطناعية على وجهها وقالت موجهة كلامها لجيمين " أراك لاحقاً جيمين "
ابتسم جيمين ثم قال " هل ستأتين غداً؟؟ "
روزي " إن كنت تريدني "
جيمين " أنا أريدك دائماً "
ابتسمت روزي وقالت " حسناً إذن.... أراك غداً "
لوح جيمين بكفه الأيمن وقال " إلى اللقاء "
استدارت روزي مع إيرين وسارتا لمسافة ليست بطويلة إلى أن استوقفهما صوت جيمين الذي قال " بالمناسبة روزي.... غداً سوف يكون دوري "
استغربت روزي فقالت " دورك في ماذا؟؟ "
جيمين " في أن أتعرف عنك أكثر "
ابتسمت روزي وقالت " بالطبع.... أنا موافقة " بعدها خرجت من الحديقة ومنها إلى خارج المسكن

الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن