البارت ﴿27﴾

156 20 15
                                    


                                  🍯اشتقتلكم ولتعليقاتكم 🍯

قرأتم فيما سبق.............

ليسا " اعتقد بأن هذه المفاتيح تحتاج لعصا طويلة لجلبها.. لكن العصا معهم ولهذا فهم يستبعدون وصولنا إليها "
رد عليها تاي بشرود قائلاً " يمكننا الوصول إليها إذا ما صعدنا على بعضنا البعض مكونين سلماً بشرياً يكون على قمته أخف شخص فينا... إن كاي يعلم بأنني أستطيع التفكير بأكثر من طريقة للهرب لكنني فقط أحتاج للوقت والذي هو غير متوفر على ما أعتقد
قال جونغكوك بتذمر " ما الذي يجري هنا؟.. هل نحن في فيلم ( saw ) "
ضحكت ليسا وقالت " يبدو هذا مشابهاً جداً للفيلم... أحسنت الوصف جونغكوك "
قالت جيني بصوت خافت " إن هذا مشابه بعض الشيء... لكن حمداً لله بأنها لا تتطلب التضحيات كما.... أنا أعتقد بان كاي ليس على سجيته فأنا لم أره يوماً يتصرف بهذا الشكل.... يتكلم بهذه الطريقة.... لقد بدا لي كالمجنون تماماً... أو ربما.... معقد نفسياً "
التفتت ليسا لتاي وهي تقول " ما رأيك تاي... أنت تعرف الكثير عن علم النفس.... هل تعتقد بأنه مجنون أو شيء من هذا القبيل "
أجابها تاي بقوله بعد أن هز رأسه " لطالما اعتبرت كاي مريضاً نفسياً... لكن هذا زاد في الآونة الأخيرة... أعني... أنا لم أعرفه بهذا الجنون من قبل.... ولم أحسه مستعد لعمل أي شيء قذر لتحقيق أهدافه "
أومأت جيني برأسها وقالت " هذا ما كنت أريد الوصول إليه




                        (((( المبتغى الحقيقي هو محور القصة ))))

في تلك اللحظة دخل أحد للغرفة بخطوات متثاقلة ثم جلس على الكرسي المقابل لهم وبجواره طاولة متوسطة الحجم.
قال جونغكوك بسخرية " ها قد أتانا رئيس العصابة "
ابتسم كاي ثم قال بسخرية " نعم ومن الأفضل أن تهابني "
اهتزت كل خلية من خلايا جسد جيني لكن هذا لم يكن لسماع صوت شخص أحبته منذ زمن.... بل لسماع نبرة صوت أمقت شخص بالنسبة لها... أرادت للحظة بأن تحمل سكيناً كبيراً وتغرسه في صدره لكن يديها المقيدتين منعتاها.
نظر كاي لوجه جيني الجميل ثم قال " أنا الآن في مزاج للمتعة والتسلية فهلا أعدتي طرح سؤال الليلة الماضية "
أشاحت جيني بوجهها بعيداً وهي صامتة والضيق بادٍ على وجهها فقال تاي بعد أن أحس بها " أخبرنا كاي.... لماذا فعلت ذلك لجيني ؟؟ "
رفع كاي أحد حاجباه باستغراب وقال " أحقاً لا تعرف تاي...... ظننت بأنك أخبرت جيني بالأمر وأفسدت علي متعتي "
نطقت جيني باستغراب وبصوت خافت موجهةً كلامها لتاي " أحقاً تعلم تاي ؟؟ "
صمت تاي لبرهة ثم قال " لو كنت أعلم بهذا لما أخفيته عنك حبيبتي  "
أشاحت جيني بوجهها عنه ثم قالت بنبرة خافتة " من يدري؟؟ فأنت تخفي عني الكثير.... ما الذي أخفيته عني بعد ها؟؟.... أنني مت؟؟..... أنني أصبحت جسداً بلا روح؟؟.... لم يبقى فيني شيء حتى يدمر.... أشعر بأن صدري بات مملوءاً بالثقوب.... بات مملوءاً بثقوب حولها وداخلها نيران تشتعل.... كل ساعة...كل دقيقة أصدم بشيء جديد... أخبروني ما الذي تبقى مني؟؟ " قالت تلك الجملة الأخيرة بصوت مرتجف خنقته العبرات.
خرجت دمعة واحدة سريعة وساخنة من عين تاي اليمنى بينما ترقرقت الأخرى بدموع تود الفرار.... هل جيني تلومه على ما يحصل لها؟؟..... أحقاً تعتبره مذنباً؟؟.... إن كان كذلك بالنسبة لها فهذه الحقيقة في قلبه... نعم هو المذنب..... كانت هذه الأفكار تتضارب في جدران عقل تاي فأخذ نفساً ملأ به رئتيه وقال " جيني... صدقيني... أنا لم أخفِ عنك هذه الأمور إلا لتفاهتها فأنا لا أريدك بأن تشغلي نفسك بأمور لا تهم.... كل ما يهم هو أنت.... وحبي لك... جيني أنا أحبك ولن أسامح نفسي إن سببت لك ذرة ألم.... أخبريني الآن.... هل أنا السبب في كل ما يحدث لك؟؟... إن كان جوابك هو نعم فسألقي نفسي في أقرب حفرة بلا نهاية... فأنا لا يهمنِ أي شيء آخر سواك... وسوى رضاك "
وضع كاي ابتسامةً جانبية على وجهه الجميل وهو يرى هذا الخلاف الذي يمتعه.
ازداد بكاء جيني وهي تقول " تاي... إن فعلت هذا فستكون أكبر مذنب عرفه التاريخ.... أنا لا ألومك على ما يحدث لي أبداً... ولن ألوم إلى هذا الواقف أمامك.... تاي... أنا أحبك " قالت آخر كلمتين بهمس لكن كل من بالغرفة استطاع سماعها بسبب هدوءهم الشديد.
عض كاي على شفته السفلى وشد قبضته ثم زفر بصوت غير مسموع وهو يقول بخفوت لا يكاد يكون مسموعاً " مختلين... مثيرين للاشمئزاز " بعدها أخرج علبة السجائر من جيبه وأخذ واحدة ليشعلها بعد أن وضعها في فمه.
مال تاي جهة جيني حتى وصلت شفتيه لأذنها اليسرَ التي غطتها خصلات شعرها الناعمة لما انقطعت الشريطة الممسكة بها لتتساقط على جسدها وتمس أطرافها تلك الأرض القذرة.... بعدها همس كلمات لم يسمعها احد لكنها كانت كفيلة لإعادة ابتسامة جيني لوجهها فمسحت دموعها بقميصه ثم قبلت رقبته والتي كانت اقرب جزء منه لشفتيها الزهريتين بعدها التفتت لكاي الذي قال بثقة " هل تريدين معرفة الحقيقة الآن؟؟ "
أومأت جيني برأسها إيجابياً بكل جرأة وانتظرت لتسمعه يقول......

الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن