البارت﴿16﴾

201 17 3
                                    

                                (((رفض )))

استيقظت جيني من نومها ثم ضغطت على زر الساعة بنعاس فسمعت صوتا يقول " الساعة الآن الثامنة صباحاً وثلاثون دقيقة وخمس وثلاثون ثانية " فصرخت بتوتر قائلةً " يا إلهي " بعدها توجهت إلى دورة المياه واستحمت بعدها ارتدت ملابس عادية وبسيطة كعادتها ولم تستطع تسريح شعرها من التوتر فجعلته ينسدل على جسدها......... ثم خرجت من الغرفة مسرعةً فاصطدمت بشخص وسقطت على الأرض وهي تقول " آسفة "
أتاها صوت يقول " آه جيني لقد كنت قادمةً لاصطحبك "
رفعت جيني رأسها وقالت " ليسا؟؟....... أين هو تاي؟؟ "
مدت ليسا كفها لجيني وهي تقول بتذمر " تاي صحيح..... أول شخص تسألين عنه كما توقعت "
أمسكت جيني بكف ليسا ونهضت وهي تقول " لا تبدئي ليسا "
ليسا " حسناً حسنا..... أظنه لا يزال نائماً فقد قال البارحة بأنه يعاني من صداع شديد ولا يستطيع النوم لهذا أعطيته مهدئاً وأظنه لا يزال تحت تأثيره "
شهقت جيني بخفوت وهي تقول " حقاً..... إذن سأطمئن عليه " وكادت أن تتحرك لولا أن يد ليسا أمسكت بها وهي تقول " دعيه ينام الآن ثم اطمئني عليه كما تشائين "
جيني " لكنـ.... "
قاطعتها ليسا بقول " لا وجود للكن هيا معي " ثم سحبتها وأخذتها إلى قاعة الطعام
جلست جيني تأكل طعامها ببطء وبدون شهية وبعد دقائق سمعت صوتاً دافئاً يهمس بأذنيها " كيف حال حلوتي القلقة "
انتفضت جيني ثم قالت " آه تاي..... لقد أخفتني "
سحب تاي الكرسي ثم جلس بجوار جيني وهو يقول " آسف "
جيني " لا بأس..... لكن أخبرني لم قلت بأنني قلقة؟؟ "
أخذ تاي فنجان القهوة ثم ارتشف منه رشفة ووضعه على الطاولة وهو يقول باستغراب " ألست كذلك؟؟ "
جيني " بلا "
ارتشف تاي من قهوته مرة أخرى وهو يقول " وأظنك تعرفين السبب "
أخذت جيني نفساً عميقاً ثم قالت وهي تزفره " اليوم...... اليوم ستأتي إيرين...... ستأتي لتسألني عن ردك "
رفع تاي أحد حاجبيه وهو يقول " ولم أنت متوترة..... أخبريها بردي فقط.... أنت لا تكذبين فقط تقولين الحقيقة... أليس كذلك "
أخذت جيني نفساً عميقاً آخراً ثم قالت " معك حق..... لا داعي للقلق..... سأواجهها وأخبرها بالحقيقة "

أتى صوت من خلف جيني يقول " جيني هناك زائرة لك "
تشبثت جيني بقميص تاي وهي تقول " تاي ساعدني ماذا أفعل "
ضحك تاي وهو يمسك بمعصمي جيني ويبعد قبضتيها عن قميصه ثم قال " أين تلك الفتاة الشجاعة التي كانت هنا قبل قليل "
جيني " ذهبت "
ضحك تاي مرةً أخرى وهو يقول " هيا عزيزتي تشجعي وأخبريها حسناً؟ "
طأطأت جيني رأسها وهي تقول " حسناً " بعدها وقفت وقالت موجهةً كلامها للشخص الذي خلفها " أين هي ليسا؟؟ "
ابتسمت ليسا وهي تقول " تنتظرك في غرفتك "
ارتسمت ملامح الجمود على وجه جيني لتخفي القلق والخوف وقالت " إذن خذيني إليها " 
أخذت ليسا جيني على غرفتها وفتحت الباب فأحست هذه الأخيرة بتثاقل جسدها وبصعوبة حركتها لكنها تقدمت وهي تصارع نفسها من الداخل وتقول ( لا بأس جيني...... تحبين تاي ها..... إذن عليك تقديم بعض التضحيات ) بعدها جلست على الكرسي بجوار الذي كانت إيرين تجلس عليه
كانت ملامح جيني جادة وضربات قلبها تزداد شيئاً فشيئاً.... عندها سمعت صوت إيرين تقول " كيف حالك جيني؟؟ "
أجابتها جيني ولازالت محافظةً على جمودها وجديتها " بخير إيرين "
استغربت إيرين من نبرة جيني فقررت أن تدخل في الموضوع فقالت بلهفة " والآن اخبريني برأي تاي.... هل وافق؟؟ " كانت إيرين تتوقع كلمة إيجابية تخرج من بين شفتي جيني فكانت ضربات قلبها تتسارع بلهفة ممزوجة مع قلق لكنها توقفت للحظة عندما رأت شفتي جيني تتحركان...... ويخرج منهما حرفان..... نعم حرفان فقط...... لقد سمعت....... لا...........

الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن