البارت ﴿14﴾

256 20 9
                                    


قرأتم فيما سبق.........

قالت إيرين مطمئنة " لا تقلقي علي...... والآن... أريدك بأن تسألي تاي عني أو تمتدحيني أمامه أو حتى تسألينه إن كان معجباً بي أو لا..... آلي أنا أعلم بأنك تستطيعين تدبر الأمر " قالت الكلمات الأخيرة بنبرة ثقة.
أومأت جيني برأسها وعينيها كانتا موجهتين إلى الأمام وكان هنالك طبقة أشبه بالغشاء الشفاف عليهما... كانت تريد بأن تنهار وتبكي وتصرخ بصوت عالي وتعترف بأنها تحب تاي أكثر من أي شيء في هذا العالم.... لقد كان هذا فعلاً غريب.... قبل يوم لم تكن متأكدة من مشاعرها تجاهه والآن تعشقه بشكل لا يوصف... هل هذا لأنها أحست بأنها سوف تفقده أو بان شخصاً سيسلبها منه؟؟....... أو هل هي ردات فعل قوية تعبر عن غيرة بدأت تنبت في قلبها؟؟.... في الحقيقة... أنا نفسي لا أعرف الإجابة.
جلست الفتيات يتكلمن بينما كانت جيني بحالة لا يمكن لأحد فهمها فقد كانت مصدومة وهادئة بنفس الوقت وعندما تسألها أحد الفتيات أي سؤال كانت تجيب بسرعة وتعود إلى حالة السكون..... بالطبع استغربت الفتيات من تصرفاتها فوقفت إيرين وهي تقول " أظن بأنه علينا الذهاب الآن... لا تنسي... بعد يومين "
أومأت جيني برأسها وبعدها انصرفت كل من روزي إيرين تاركتان جيني وحدها في هذا الظلام فجلست تفكر وتقول في نفسها ( ما هذا؟؟..... لم كان عليها اختياره؟؟...... كيف علي أن أخبره؟؟...... أم أنه علي السكوت؟؟...... لكن... لكن هي أوصتني بأن أخبره..... وستأتي لتسألني عن رده فعله ورأيه بعد يومان..... آه ماذا أفعل؟؟ )

(((كذب....)))

قاطع تفكير جيني صوت ذلك الشخص الذي أتى من خلفها وهو يقول " ما الذي تفعله حبيبتي في الظلام وحدها؟؟ "
ردت عليه جيني ببعض التململ محاولةً إخفاء قلقها " لا شيء فقط تفكر "
جلس تاي بجوارها ووضع ذراعه حول كتفها وقال " وما الذي يشغل تفكيرها؟؟ "
مطت جيني شفتيها وهي تقول " هراء ليس له معنى "
قبل تاي وجنه جيني القريبة منه ثم همس بكل ما في العالم من حنان قائلاً " أحبك "
أمسكت جيني بذراعه وقالت " أحبك أيضاً "
ابتعد تاي قليلاً ثم قال " هيا جيني.... علينا التدرب الآن..... لكن جيمين لن يتدرب معنا لأنه يشعر ببعض التوعك "
ابتسمت جيني ثم قالت " لا بأس لنتدرب نحن فقط "
وقف تاي مجبراً جيني على الوقوف معه ثم توجه معها إلى غرفة التدريب وهناك....
جلس تاي على البيانو بينما وقفت جيني في المنتصف مستعدة للغناء فبدأ تاي بالعزف وبعده بثواني بدأت جيني تغني:

Play ground school bell rings..... Again♪♪♪♪♪♪♪♪

Rain clouds come to play...... again♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪

أوقف تاي العزف وقال مقاطعاً لها " لا.. لا جيني..... صوتك اليوم مختلف وأنت تغنين..... أنت لست كعادتك "
ارتبكت جيني وقالت " ما.... ماذا تقصد؟؟.... أنا أغني كعادتي "
رد تاي ببعض الثقة " لا..... يبدو ذهنك مشوشاً.... هل هنالك ما يشغل بالك "
تذكرت جيني ما حدث عندما كانت صديقاتها هنا فقالت له بارتباك أكبر " ذهني صافٍ ولا يشغله شيء.... صدقني "
تغيرت نبرة صوت تاي عندما قال بصوت خافت " لم أعهدك تكذبين جيني "
جيني " أنا لا أكذب.... أنا "
قاطعها تاي بقوله " إن كنت لا تريدين إخباري فلا بأس..... على الأقل... هذا أفضل من الكذب " ثم وقف واتجه إليها وامسك بيدها وبدأ يمشي وهو يقول " سآخذك لغرفتك حتى ترتاحي "
أخفضت جيني رأسها وهي تسير معه... إنها لا تحب الكذب عليه لكن ماذا عساها بان تقول له..... تقول له بأن صديقتها تحبه وتريد أن تسأله عن رأيه بها..... ماذا سيظن..... بأنها لا تريده وتحاول التخلص منه عن طريق تقريبه من فتاة أخرى....... بنفس الوقت هي خائفة على مشاعر صديقتها....... هي تعلم بان تاي يبعد الفتيات عنه وبطريقة قاسية..... صحيح أنها لا تعرف ماذا يقول لهن أو ماذا يفعل..... لكنها تعرف بأن هذا يسبب لهن التعاسة.... وهي... لا تريد لإيرين بأن تتأذى أو تكون تعيسة.....ماذا عساها أن تفعل؟؟..... ماذا عساها أن تقول؟؟
قاطع تفكيرها صوت فتح تاي لباب غرفتها فانتفضت وقالت " هل وصلنا؟؟ "
أخفض تاي رأسه وهو يقول " نعم " ثم دفعها بخفه إلى داخل الغرفة وأغلق الباب بحزن...... لقد كان حزيناً....حزيناً جداً...... كل فرحته باعتراف جيني بحبها له تلاشت بلمح البصر عندما أحس بحزنها وبتشويش ذهنها..... كلها تلاشت عندما سمعها تكذب عليه..... لماذا.... لماذا يا جيني ؟؟...... أعدك بأنك سوف تشعرين بالتحسن قريباً...


الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن