الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾

البارت ﴿29﴾

قراتم فيما سبق .....
دخلت فتاة جميلة من الباب ثم وضعت ذراعيها حول رقبة كاي وقالت بصوتها الناعم " عزيزي... تذكر... لديك الكثير من الأعمال التي أعطاك إياها أبوك اليوم.... يجب أن تقوم بإنجازها فوراً "

ابتسم كاي بعدها قبل الفتاة على وجنتيها وقال " معك حق حبيبتي آيو " بعدها ابتعد عنها ليمشى للخارج وهو يقول موجهاً كلامه للرجال " احرصوا على إخراج هذه السكاكين... لا نريدهم بأن يحاولوا الهرب كالليلة الماضية " قالها وابتسامة سخرية في صوته بعدها التفت لتاي والآخرين وقال " في الحقيقة... لم أتوقع بأن تكونوا ملولين إلى هذا الحد... لقد خيبتم أملي بالفعل " بعدها ضحك وخرج من الغرفة فأخرج الرجال طاولة السكاكين بعدها أغلقوا الباب خلفهم لتبقى آيو معهم وحدها.
                       

              (((( الهروب ))))

سحبت آيو كرسياً ووضعته مقابل جيني تماماً وقريباً منها وظلت لفترة طويلة تتطلع لها بشفقة وعطف كبيرين بعدها قالت بصوت خافت " هل حقاً سبب لك كاي هذا الجرح؟؟ "

سالت دمعة حارقة من عين جيني فآلمت جرحها وهي تومئ برأسها الصغير.... فقالت آيو بحزن " فقدت نظرك بسببه.... وكسر قلبك بسببه.... والآن... يشوه وجهك الجميل بكل بساطة وكأنك لا تساوين أي شيء..... أنا حقاً لم أتوقع منه بأن يكون بهذه القسوة..... بت أخاف " قالت آخر كلمتين بصوت مرتجف خائف.

نطقت جيني لتقول بصوت خافت " مما تخافين؟؟ "

أجابتها آيو بصوت خافت يرتعد خوفاً " أخاف بأن يفعل بي المثل.... أن يرميني كما رماك.... كطفل يرمي لعبته القديمة.... ومن دون أن يحس بذرة ذنب "

قال تاي بضيق " إن فعل فلن أستغرب "

فتحت آيو حقيبتها الكبيرة لتخرج منها قارورتي مياه ودواء صغير بحجم السبابة وبعض القطن بعدها وضعت فتحة القارورة في فم جيني فالتقفته هذه الأخيرة بين شفتيها الصغيرتين بكل لهفة وراحت تشرب وتشرب بسرعة كبيرة بينما قطرات الماء تتساقط كالشلالات على ملابسها ولم تبال أبداً فقد كان همها الوحيد هو الشرب فقط وما إن انتهت وضعت آيو القارورة بين شفتي تاي فراح يشربها بسرعة كبيرة ومن ولما رطب حلقه فتحت آيو القارورة الأخرى وأشربت ليسا و جونغكوك منها ثم أخذت المطهر وراحت تطهر جرح جيني بينما هذه الأخيرة صامتة صمت الليالي..... بعدها بدأت آيو تطهر جرح تاي فأبعدت خصلات شعره عن جبهته ووضعت قطن المطهر على الجرح فأبعد وجهه بسرعة مع إصدار صوت ألم بسيط فابتسمت آيو وقالت " آسفة... والآن لا تتحرك " بعدها طهرت جرحيه

عم الصمت المكان فأخذت نظرات المبصرين تتحاكى إلى أن.... نطقت ليسا قائلةً " ما الذي غيرك آيو ؟؟... أعني.. في المرة الأولى.. "

قاطعتها آيو بقولها بتفهم " أنا أعلم هذا... في المرة الأولى تصرفت بحماقة لا توصف.. وبغرور.... أنا آسفة... لم أكن اعلم بحقيقة ما فعله كاي لجيني ... كنت فقط أظنه تركها لأنها كانت طفولية ولا تناسبه لكن.... بعدها استرقت السمع من خلف الباب عرفت الحكاية كاملة.... وسمعت بكاء جيني وأنينها المتواصل طوال الليل.... أنا لم أعرف أن كل هذا حصل لكِ... آسفة "