الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾

البارت ﴿7﴾

قرأتم فيما سبق.........

جلس تاي على الكرسي المجاور للنافذة وأخذ يفكر ويقول في نفسه ( الذنب ذنبي....... لم جعلت لساني الغبي ينطق بتلك الكلمات؟؟...... لم؟؟.........لم سمحت لذلك المغفل بأن يكسر قلبها؟؟........ كيف أعتذر لها الآن؟؟.......وهل ستسامحني؟؟........ أخشى عليها من الانهيار الآن........ أخشى أن لا تحتمل ما يحدث لها........ جيني...... تلك الزهرة البيضاء...... كيف..... كيف لها أن تتحمل كل الذي جرى في فترة قصيرة...... ما فعلته أنا....... وما فعله كاي....... لا يغتفر....... لا يغتفر ) ثم قطع حبل أفكاره صوت طرقات خافتة لباب غرفته فقال بنبرة خافتة تحمل كل معاني الحزن " تفضل "
دخلت فتاة من الباب وقالت " تاي...... أخبرني ما جرى لجيني...... وهل هي بخير "
قال تاي بنبرة متضايقة " لا أدري ليسا....... كل شيء حدث بسرعة ولا أعلم إن كان بخير الآن..... أم ستكون كذلك "
ليسا " ما الذي حدث بالضبط؟؟ "
رد عليها تاي بنبرة أكثر ضيقاً " أرجوك ليسا..... ليس لي الآن قابلية للحديث بهذا الموضوع...... عندما تستيقظ جيني اسأليها...... وأرجوك.... " ثم غير نبرته وجعلها أكثر هدوءا ورجاءًً وقال " قولي لها بأن لا تبك "
ابتسمت ليسا  ابتسامة باهتة وقالت وهي تغلق الباب " حسناً " ثم انصرفت متوجهة إلى غرفة جيني

                                               (((إعتــــــــــــــــراف)))

فتحت جيني عينيها ببطء وتذكرت ما حدث فسالت بعض الدموع على وجنتيها وبللت وسادتها الناعمة........ ثم رفعت نصفها العلوي بذراعيها وجلست ووضعت كفيها على وجهها وبدأت بالبكاء في صمت مع إصدار صوت أنين خافت يعذب قلب سامعه.
طرق باب غرفة جيني بطرقات خافتة قبل أن يفتح ببطء ثم أطلت ليسا وقالت " جيني........ هل استيقظت؟؟ "
لم ترد جيني على ليسا بل اكتفت بمتابعة بكائها المرير فتوجهت ليسا  إليها وجلست بجوارها على السرير ثم وضعت يدها على ظهرها وأخذت تمسح عليه بعدها قالت بحنان " جيني...... هوني عليك...... لا تحزني.... ثم... إن هنالك رسالة لك من تاي "
رفعت جيني رأسها ببطء وقالت بنبرة خافتة وبتساؤل " تاي؟؟ "
كانت ليسا ستلهو مع جيني وتستفزها قليلاً لتضفي جواً من المرح لكنها......... لم تحتمل رؤية تلك العينين البريئتين الباكيتين فقالت " نعم تاي....... ويقول لك....... لا تبكي "
شعرت جيني بتسارع نبضات قلبها وقالت في نفسها ( كيف........ كيف يعلم ما أفعله الآن..... كيف ) ثم مسحت دموعها البريئة وقالت " شكراً لك ليسا "
ابتسمت ليسا  وقالت " إذا كانت كلمات تاي تجعلك تمسحين دموعك فسأطلب منه أن لا يتوقف عن الكلام "
احمرت وجنتا جيني وقالت " ليسا..... أرجوك كفى "
أمسكت ليسا بكف جيني وقالت ببعض الجدية " والآن جيني...... أخبريني ما الذي جرى لك؟؟ "
تذكرت جيني تلك المقولة التي ترددت في أذنيها عدة مرات " من هذه الفتاة التي معك...... أهي رفيقتك الجديدة " فلم تتحمل هذا فارتمت في حضن ليسا وأطلقت العنان لعبراتها المسكينة التي باتت تترجى الرحمة من عينيها التي تعذبها بلا أية رحمة وقالت لليسا بصوت مخنوق " ليسا..... لقد..... لقد خانني.... كاي خانني "
صدمت ليسا من ذلك الذي تسمعه فقالت " مـ..... ماذا... خانك "
زادت حدة بكاء جيني وقالت " نعم....... نعم خانني "
ليسا " و.... وكيف عرفت هذا "
ردت عليها جيني بصوت مبحوح يعذب نفس سامعها " لقد سمعت حديثه مع تاي "
ليسا " وما علاقة تاي بالموضوع؟؟ "
جيني " لا..... لا ادري..... لكن تاي قال هذا...... أقسم أنني سمعت تلك الكلمات تخرج من بين شفتيه "
ليسا " وماذا سمعت بالضبط؟؟ "
جيني " لقد..... لقد سمعته يقول أن الفتاة التي كانت مع كاي هي رفيقته الجديدة "
صمتت ليسا للحظات ثم ضمت جيني بكلتا ذراعيها وقالت " هوني عليك..... اهدئي "