قرأتم فيما سبق...........
وبعد مضي قليل من الوقت جاءت فتاة وجلست بجوار جيني وهي تقول " مرحباً... لابد أنك جيني "
قالت جيني وعينيها موجهتين للفراغ " نعم..... و...... ومن أنت؟؟ "
ابتسمت الفتاة ابتسامة خبث وقالت " أنا نانسي..... سعدت بالتعرف إليك " ثم قالت في نفسها ( بل أنا كابوسك الأبدي.... وسأسعد بتدميرك )
جيني " وأنا أيضاً "
وبعد قليل جاء تاي جيمين معاً وهما يقولان " لقد عدت "
جيني " أهلاً جيمين..... و تاي.... أعرفكما بنانسي "
تغيرت ملامح تاي فجأة وقال بضيق " أهلاً "
وابتسم جيمين ابتسامة اصطناعية ثم قال " سررت بالتعرف إليك "
قالت نانسي بدلال " وأنا أيضاً.... جيمين... و تاي أيضاً "
قال تاي في نفسه بضيق ( إن كانت تضن أن هذه التصرفات تعجبني إذا فهي مخطئة ) ثم جلس على الكرسي وجلس جيمين بجواره ثم همس هذا الأخير لتاي قائلاً " هي... تاي..... لست مطمئناً لنانسي هذه "
رد عليه تاي هامساً " وأنا أيضاً..... اسمع.... علينا البقاء بجوار جيني تحسباً لوقوع الكوارث "
جيمين " كما تريد "
ثم قالت نانسي بدلال " أستأذنكما الآن "
ابتسمت جيني وقالت " تفضلي "((( لن أستطيع تحمل كتمان مشاعري!! )))
ذهبت نانسي وبعدها قال جيمين " جيني..... انظري "
جيني " لو كنت أستطيع لنظرت "
جيمين " أكيد أن تاي نقل لك عدوى السخافة..... قلت لك لا يجب أن تمضي وقتاً طويلاًً معه فالمرض خطير جداً"
رد عليه تاي بحنق وهو يضع كفه تحت ذقنه ويسند ذراعه على الطاولة بملل " انظروا للذي يحمل مرض التفاهة الآن..... جيني نصيحة مني أهربي إلى غرفتك قبل أن يؤثر عليك "
جيمين " يال سخافتك تاي "
قطعت جيني شجارهما بضحكاتها الرقيقة ثم قالت " ألا يمكنكما الجلوس بدون الشجار "
تاي " هو البادئ "
جيمين " لم أستطلع احتمال سخافتك "
تاي " لم ألقي حرفاً واحداً إلا بعدما بدأت بالاستهزاء "
جيني " كفاكما شجاراً الآن ولنسمع ما كنت تريد قوله يا جيمين "
جيمين " حسناً...... لقد وجدت إعلاناً كان معلقاً على الحائط..... فعندما قرأته وجدت أن المسكن يقيم مسابقة عزف وغناء للتسلية "
رد عليه تاي ببرود وهو يقول " وبعد "
جيمين " ما رأيكم أن نشترك بها..... فجيني تغني وأنا وتاي نعزف "
جيني " يبدوا هذا مسلياً لكن....... لا أخفي عليكما أنني أخجل من الغناء أمام الناس "
جيمين " لا تقلقي فأنت على الأقل لن تريهم كما أنك لن تغني سوا أمام ثلاثة حكام كما هو مكتوب هنا.... وحسب ظني بأن هذا العدد قليل ولا يدعو للخجل "
بدأت جيني تقتنع بالفكرة فقالت بصوت متردد بعض الشيء " أضن أن هذه فكرة جيدة....... لكن...... على أي آلة أنت تعزف جيمين "
جيمين " أنا أعزف على الكمان "
جيني " أعشق صوت الكمان إنه رائع "
قاطع تاي حديثهما وقال بحنق " لم تسألاني عن رأيي..... أم أنه لا رأيا لي "
رد عليه جيمين بحنق أكبر قائلاً " أخبرنا برأيك أيها العبقري "
تاي "أنا منسحب "
جيمين " تاي لا تكن سخيفاً "
تاي " أنا لست سخيفاً لكن هذا رأيي..... وأيضاً هنالك ملاحظة أخرى.... هذه المسابقة مضيعة للوقت "
وضع جيمين كفه تحت ذقنه وقال بتذمر " من يسمعك يقول أنك تقضي معظم وقتك بأعمال مهمة.... بالله عليك... أنت لا تفعل سوى قراءة الكتب وعزف البيانو ما المهم بالموضوع وقتك ضائع لا محالة "
وقفت جيني من مكانها وهي تزفر بحدة وتقول " لا فائدة ترجى من جدالكما " ثم توجهت إلى خلف تاي ثم ضمته من الخلف وقبلته على وجنته اليسرى ثم قالت " من أجلي تاي...... أرجوك " ثم تركته وتوجهت أمامه فابتسم تاي وقال في نفسه ( وهل أستطيع أن أرفض لك طلباً ) ثم وقف من على مقعده وقرب فمه من أذن جيني اليمنى ثم همس بلطف قائلاً " من أجلك فقط " ثم التفت إلى جيمين مع أنه من المؤكد لا يستطيع النظر إليه ثم قال " متى تبدأ المسابقة "
قفز جيمين من مكانه وقال بصوت فرح يغزوه الأمل " بعد أسبوعين من الآن "
تاي " حسناً إذن.... سوف نبدأ التدريب في الأسبوع القادم "
جيني " أشكرك تاي "
تاي " ألن تختاروا الأغنية؟؟ "
جيني " بلا... أريد أن أغني أغنية( hello ) "
تاي " لم تختارين الأغنيات الحزينة دائماً "
ردت عليه جيني محاولة تبرير موقفها " أنا لم أخترها لأنها حزينة بل لأنه يشترك فيها البيانو والكمان وإن كنت ترغب في تغييرها فلنفعل "
تاي " كما تريدين سوف نقدمها...... والآن فلنكف عن الثرثرة ولتعودي للتدريب " ثم جلس على كرسيه من جديد
توجهت جيني إلى كرسيها ثم جلست عليه بعد أن قالت " حسناً "
فتح تاي الكتاب وقال بعد أن أمسك بأصبع جيني ووضعه على الكلمات " أقرئي هنا "
أخذت جيني تقرأ وتقرأ لوقت طويل إلى أن استوقفها تاي بقوله " أحسنت.... إن قراءتك تتحسن وسرعتك تزداد "
جيني " حقاً "
جيمين " هذا صحيح.... باتت قراءتك جيدة وتقريباً خالية من الأخطاء.... أنت تتعلمين بسرعة "
ابتسمت جيني قبل أن تقول " أشكركما على تشجيعي " ثم عادت للقراءة
وجرى هذا اليوم بدون أية أحداث تذكر ومر أسبوع كذلك وكانت أيام جيني تسير بشكل جيد لولا نانسي التي باتت تتقرب منها أكثر فأكثر..... من يعرف ماذا تريد..... وما الذي تخطط له..... وما هي علاقتها بجيني....... وبعد أسبوع........
استيقظت جيني من نومها وتناولت فطورها بصحبة و جيمين و تاي ثم ذهب كل منهم إلى غرفة الموسيقى للتدرب وقد كان هذا أول يوم يتدربون فيه........ وأخذوا بالتدريب إلى أن انقضت ساعتين كاملتين بعدها ذهب كب منهم إلى غرفته ليستريح.
وفي داخل غرفة .....
كانت هذه الحسناء تجلس على سريرها وتفكر بأمور كثيرة تشغل بالها......... وخارج الغرفة كان هنالك من يدبر لها الشر...... كان هنالك من يحاول تحطيم حياتها.......... لقد كان هنالك خمس فتيات تقريباً يتخاطبن فيما بينهن فقالت الأولى " نانسي..... هل أنت متأكدة من أنها في الداخل؟؟ "
ردت عليها نانسي بهمس قائلة " نعم أنا متأكدة من هذا.... فقد سمعت صوت تاي وهو يوصلها إلى غرفتها.... وأنتن تعلمن بان سمعي لا يخطئ "
أما الثانية فقد قالت " وهل هي وحدها؟؟ "
نانسي " بالتأكيد....... فكيف لي أن أحضركم إلى هنا وأنا غير متأكدة من أنها وحدها "
الثالثة " إذن.... لندخل "
الجميع " هيا "
توجهت الفتيات إلى باب غرفة جيني وفتحته إحداهن بقوة كبيرة مما أحدث صوتاً قوياً هز جيني فارتجفت وقالت بصوت يحمل شيئاً من الفزع " من..... من هنا "
قالت الأولى ويبدوا أنها رئيستهم أو شيئاً من هذا القبيل " نحن جحيمك " ثم ضحكن باستهزاء
فردت عليها جيني قائلة بتوتر " مـ...... ماذا تريدون مني؟؟ " ثم وقفت من مكانها وأخذت تتراجع للخلف ببطء
أخذت الفتيات يتقدمن نحو جيني ببطء شديد وقالت الأولى " جئنا نسترد حقوقنا منك "
جيني " حقوق؟؟..... عن أي حقوق تتكلمن..... أنا لم آكل حق أحد من قبل " ثم وقعت على الأرض إثر تعثرها بشيء كان ملقاً على الأرض والتوى كاحلها....وأخذت تتراجع أكثر وأكثر وهي تحاول زحزحة جسدها باستخدام يديها إلى أن وصلت إلى الجدار..... والآن.... لا مجال لها للهرب منهن
اقتربت منها إحداهن وقالت " أي حقوق...... وتتساءلين أيضاً..... ماذا عن تاي..... و جيمين.... أنا أحب تاي منذ سبع سنين تقريباً...... أحبه لشخصيته ولأخلاقه لكن..... لكنه لن يعرني أي اهتمام.... فقط بت أسعد عندما أراه سعيداً أو بعيداً عن المشاكل..... أنا حقاً أحبه.... وأنت.... وأنت مجرد تافهة وغبية أتت حديثاً إلى هنا وسرقت قلبه..... من أنت ليحبك "
انعقد لسان جيني ولم تستطع الدفاع عن نفسها...... كيف تبرر لهم موقفها؟؟....... كيف تقنعهم أنه لا علاقة لها بالأمر؟؟...... كيف تقول لهم بأنها ليست مسئولة عن مشاعر تاي ؟؟......... كيف تستطيع نطق هذه الكلمات وقلوبهن تشتعل من الغضب والغيرة؟؟..... كيف؟؟......
بدأت فتاة أخرى بالحديث فقالت " أما عن جيمين...... فأنا أعجبت به منذ زمن طويل ولا أذكر متى بالضبط..... ربما.... مذ كنا ندرس في المرحلة المتوسطة... فقد كنا ندرس في المبنى الآخر حيث يوجد مدرسة داخلية خاصة بنا نحن...... لقد أعجبت بمرحه.... وأعجبت بشخصيته الرائعة........ بنبرة صوته........ بكل شيء.... أحببته بل وعشقته..... لكنه لم يعرني أي اهتمام...... لماذا..... لم أكن أعرف السبب ولكنني لم أستسلم..... ظللت سنيناً أسيرة لحبه والآن.... أنت تأتين بكل سهولة وتجعليه يحبك...... أي شخصية تمتلكينها؟؟....... أي جاذبية تحملينها؟؟..... أنا.... أنا لا أفهم ما الذي يجري "
شعرت جيني بألم يعتصر قلبها.... نعم... فقد أحبت هؤلاء الفتيات جيمين و تاي بكل ما لديهن... كما..... كما أحبت هي كاي...... وعشقنهما.... كما عشقت هي كاي تماماً...... والآن.... هي تشعر بهن..... تشعر بآلامهن.... نعم فالتجاهل..... أصعب ما يمكن أن يحس به الإنسان..... فقالت بنبرة بكاء " أنا أعلم ما صعوبة ما تحسون به لكني أقسم ..... لا علاقة لي بالموضوع "
وجهت ركلة قوية إلى معدة جيني وتلتها صفعة قوية على خدها الأيسر ثم قالت الأخرى " لكني لا أسامحك ولن أسامحك هل تفهمين..... لقد أخذتي أغلى ما أحلم به....... أخبريني هل ستسامحين من أخذت الشخص الذي تحبينه "
تذكرت جيني تلك الفتاة التي يحبها كاي ثم قالت في نفسها ( بالطبع لم أسامحها ولن أسامحها...... لكني.... لكني تغلبت على أمر حبي لكاي...... فلينعم هو وحبيبته تلك بالجحيم...... فأنا أكرههما معاً..... وأكره كلما يتعلق بهما...... نعم أكرههما ) ثم قالت موجهة كلامها للفتيات " أنا لم أسامحها ولن أفعل...... لكني على الأقل..... لن أسبب لهما أي شيء..... أنا سأتركهما وراء ظهري وأبدأ حياة جديدة..... وحباً جديداً سوف يكون أفضل من سابقه..... وأنتن..... أضن أنه عليكن أن تفعلن مثلي "
ضحكت فتاة أخرى باستهزاء وقالت " ومن ستختارين ليكون حبك..... تاي أم كاي...... أم ربما سوف تحبين الاثنين "
صرخت جيني بنبرة بكاء وهي تقول " قلبي من سيختار ولست أنا "
وجهت صفعة أخرى إلى خد جيني الأيسر فحاولت هذه الأخيرة النهوض على قدميها لكنها تألمت أكثر لأن كاحلها كان ملتوٍ فأطلقت صرخة عالية متألمة.... لم تكن كافية ليسمعها أي أحد عادي خارج الغرفة لكن...... هنالك شخص آخر سمعها..... شخص..... لا يملك سمعاً عادياً أبداً..... واستطاع بسهولة أن يحدد صاحبها..... يا ترى من هو؟؟........

أنت تقرأ
الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾
Romanceإن كان ماضينا تعيساً.... فلننساه معاً... ولنبني مستقبلاً مشرقاً.... يقهر دياجير ليلنا... فهيا يا عيناي.... أريني عبرهما... وتطلعي عني لمستقبل يمثل فجرنا المحطم... وهيا يا قلبي اغمرني بدفئك... اغمرني بحنانك وحبك... لأنسى جحيماً قد عشته ومضى... فنحن س...