قرأتم فيما سبق
ومع ارتجافه قلب تاي سقطت المثلجات من يده ليتجه لأغلى ما لديه بأقصى سرعته لكن..... بعد أن سمع صرختها... صرختها المصدومة... صرختها المفزوعة.... صرختها التي تنادي اسمه بكل ما في العالم خوف " تاااااااااي "..... أدرك بأنه.... أدرك بأنه فات الأوان......
لكن الحب وما يفعل فقد اتجه وفي عقله كل معاني التهور وهي يحاول بأن يهوي بنفسه خلفها من ذلك العلو الكبير لكن الناس أوقفوه بكل قوتهم ولما انقطعت صرخاتها صرخ بعدها بصوت مصدوم.... محتار... خائف وملتاع "جينييييييييييييي "((((( المعانات الحقيقية )))))
سقطت قطرة ماءٍ باردة وسط تلك العتمة فأيقظت ذلك الوسيط بلمسها جبهته المتعرقة ففتح عينيه بصعوبة وقال بقلق وفزع غير طبيعي " جيني.... جيني "
أمسك شخص ما بكفه وهو يقول بنبرة مهدئة " أهدأ تاي "
التفت تاي إلى ذلك الشخص وقال " جين.... أين هي؟؟.... أين هي جيني ؟؟.... وأين أنا؟؟ "
أجابه جين " أنت في المستشفى... و جيني.. "
قال تاي بقلق " ما بها؟؟ "
فتح جين فمه ليتكلم لكن الحروف أبت أن تخرج فانتظر قليلاً ليحاول إعادة صوته لكن صبر تاي نفذ فأمسك بكتفي جين وهزهما وهو يقول بنبرة رجاء " جيني.... أين هي جيني... أخبرني... جين أنا أرجوك.. هل حدث لها شيء؟؟ "
قال جين بارتباك أكبر " إنها... إنها في غرفة العمليات "
شد تاي قبضتيه على كتف جين وهو يقول بعصبية وخوف غير معتادتين " ماذا؟؟... غرفة العمليات؟؟... ما الذي جرى؟؟... ومنذ متى وأنا هنا؟؟ "
تدفق الكلام بسرعة من بين شفتي جين لما قال " لقد دفع شخص مجهول جيني من الطابق الثالث من برج المدينة وقد أتاك انهيار عصبي من شدة الصدمة فنقلوك إلى هنا وقد أتانا اتصال من والدك... أما جيني فهي بحالة حرجة جداً في غرفة العمليات وأنت هنا منذ ربع ساعة تقريباً "
ترك تاي كتفي جين وأنزل رأسه ويداه ترتجفان بشدة... امتزجت كل المعاني... اختلطت كل الأقدار... خوف... قلق... صدمة.... صرخات بكاء مكبوتة.... كيف لا؟؟... كيف لا وحب حياته في خطر؟؟.... كيف لا وحب حياته تصارع الموت في غرفة باردة قاسية... وحيدة... لا حب بجوارها ولا حنان... ولا جسده يغمرها؟؟؟؟....
وقف جين وأمسك بكتفي تاي بشدة محاولاً عبثا بشيء من الثبات إليه فانتفض هذا الأخير ورفع رأسه فكانت عيناه مليئتان بالدموع... بدموع مكبوتة وجدت وقتها المناسب لتخرج.
قال جين بخوف وهو يشعر بالذنب لإخباره " تاي "
قال تاي بصوت مرتجف يتضح فيه الجهد المبذول لإبقاء نبرة صوته هادئة " خذني لها... أريد بأن أكون بجوارها "
جين " لا يسمح فهي بغرفة العمليات "
صرخ تاي وقد بدأ يفقد صوابه لما قال " قلت خذني إلى غرفة العمليات... لا يهمنِ... سوف أبقى بالخارج "
أومأ جين برأسه وهو يقول " حسناً " بعدها ساعد تاي الذي ما إن وقف حتى انتابه دوار شديد لكنه شد على نفسه وسار متجهاً للخارج... ولما فتح الباب.. وقبل أن يتقدم بخطوة واحدة أتت ممرضة وهي تقول " آه من لجيد بأنك استيقظت سيد تاي... الطبيب يريد رؤيتك بأسرع وقت "
أعاد تاي الهدوء إلى نبرة صوته وهو يقول " خذيني إليه "
أومأت الممرضة برأسها وأمسكت بذراع تاي لتسير به لكنه أوقفها وقال " فقط سيري أمامي "
استغربت الممرضة وسارت أمامه ليتبعها هو و جين بهدوء إلى ان وصلا إلى أمام غرفة العمليات بالضبط حيث يقف الطبيب فركض تاي نحوه وقال بقلق " ما الأمر دوكتور؟؟.... قلي ما الأخبار "
أخذ الطبيب نفساً عميقاً ثم قال " سيد تاي... يؤسفني القول بأن زوجتك وطفلها في حالة حرجة جداً... وللأسف لن نستطيع إنقاذ الاثنين معاً "
ارتجفت الدموع المنحشرة في عيني تاي فقال بصوت مرتجف " أخبرني بالضبط ما الذي تقصده... هل حدث شيء خطير لأي منهما؟؟ "
هز الطبيب رأسه نفياً وهو يقول " كما قلت لك سيد تاي... واحد منهما لن ينجو... ونحن نطلب منك الاختيار بأسرع وقت.. الطفل... أم السيدة جيني "
هل... هل يطلبون مني الاختيار؟؟...هل يطلبون مني الاختيار بين زوجتي... حب حياتي... عمري كله.... المرأة الوحيدة التي استطاعت أن تمس قلبي برقتها ونعومتها.... وابنتي... ابنتي التي حلمت فيها منذ وقت طويل.... ابنتي التي بت أحلم فيها حتى في يقظتي... أسمع صوتها في خيالي... أسمع أنفاسها... أحس بنعومتها....
كل تلك الأحلام أخذت تتلاشى في ذهن تاي مع تلاشي الثواني... واحداً... واحداً... فانهمرت الدموع من عينيه من دون أي شعور منه.... إنها أول مرة يبكي فيها.... لقد علمته جيني البكاء.... والآن ترحل بدون أي سبب... ترحل وتتركه.... تتركه واقفاً في ذلك السواد وحده... جسد بلا قلب.... ومن أين له بالقلب وهو ملك لها؟؟... من أين؟؟..........
قال الطبيب بقلة صبر " سيدي... أعلم بأن الأمر صعب لكن عليك الاختيار بسرعة فالوقت يداهمنا "
لم يكن الاختيار بالتحدي الصعب لتاي فقال " جيني.... أختار زوجتي "
أومأ الطبيب برأسه ثم قال " لكن هناك احتمال 75% ألا تنجب زوجتك مرة أخرى... كما أن هنالك مخاطرة كبيرة "
قال تاي بسرعة " لا يهم " من يريد الأطفال وليس لديه من يربيهم معه... كانت تلك تكملة الجملة التي قالها تاي لكن غصة في حلقه منعته فهوى على الأرض ووضع كفيه عليها طالباً منها الدعم ودموعه كانت تسقط عليها بغزارة كما لم يحدث من قبل... سمع صوت جيني يهمس في أذنيه فالتفت ولم يجد إلا السواد... فصرخ قلبه ألماً من المعاناة وما في القلب إلا على اللسان فصرخ بصوت مرتجف باكي مكسور " جيني.... جيني.. جيني " وأكمل في همس مبحوح " جيني.. جيني… جيني... "
حضر السيد كيم وسمع كلام الطبيب فنزلت دمعة حارقة على وجنته وراحت شفتاه ترتجفان حزناً... كيف لا؟؟... كيف لا وهي كل ما يهم ابنه؟؟.... كيف لا وهي ابنته؟؟..... وكيف لا وهي من أعادت البسمة لشفاهه وشفاه ابنه؟؟.... كيف لا؟؟؟؟؟.............
عض السيد كيم على شفتيه بقوة محاولاً استعادة هدوءه واتجه لتاي ثم نزل لمستواه ليضع كفيه على كتفيه لعله يمنحه بعض الثبات وقال له بصوت لم تخفى فيه الرجفة والحزن " بني تاي.... هون عليك... اصبر.... إنه مجرد اختبار وابتلاء من الإلاه.... اصبر وسوف تفرج... فقط اصبر فالإلاه مع الصابرين "
أمسك تاي بكفي والده والتفت له بعينين ملأتهما الدموع التي تسيل بلا توقف على وجنتيه وقال بفزع وعدم تصديق " أبي جيني " وغصة أخرى في حلقه منعته حتى من أخذ نفسه.
ربت السيد كيم على كتفي تاي وضمه وهو يقول " أعلم... أعلم بني... أعلم.... لا داعي بأن تشرح لي فأنا والدك... أنا والدك... وأنا معك.... أعدك بأنني لن أتركك كما فعلت من قبل... أنا معك " قالها والدموع تتساقط من عينيه... وبعد فترة ابتعد ليرى منظراً لم يتخيل أنه سوف يراه يوماً.... رأى ابنه تاي يجلس ثانياً قدميه محدقاً في الفراغ الذي يملأ عينيه فمنعهما من التلألؤ كالسابق.... وظل.... وظل.... وظل على تلك الوضعية لوقت لا أحد يعلمه بينما الأفكار السوداء تنهش في عقله وروحه... وتغرس أنيابها مغتصبة فيه.
وفجأة نهض ببطء ليتجه بشكل محطم كلياً جهة الجدار... فاستدار ليسند ظهره عليه وينزلق ليجلس على الأرض بينما هو ثانٍ ركبتيه لتصلان لمستوى صدره وأخفض رأسه ليغطي شعره الناعم عينيه اللتان راحتا تذرفان الدموع بلا إحساس.... وبين همساته المحطمة عنوانها جيني همس " جيني... جيني.... جيني ابقي معي أرجوك.... جيني لا تتركيني وحدي أنا أتوسل إليك.... جيني "
مر قطار الزمن ليرجع بذاكرة تاي إلى ذلك اليوم الجميل حيث تلألأ قمر حبهما وسط السماء الصافية... لم يكن يراه بالطبع... لكنه كان يحس بجماله... يحس روعته... فهو كان كجميلته الجالسة على السرير بشكل مستقيم ومغمضة عينيها البريئتين وواضعة يدها الرقيقة على بطنها بينما تفكر.... فجاء هو وطبع قبلة على عينها اليمنى وجلس بجوارها ليقول بفرح " ما الذي تفكر به حلوتي؟؟ "
ابتسمت جيني بنعومة لتقول " كنت أفكر... إن جاءنا صبي فماذا سنسميه؟؟ "
ابتسم تاي وقال " ليس لدي أدنى فكرة... ماذا عنك؟؟ "
صمتت جيني لبرهة وقالت " كنت أفكر في اسم لوهان ... ما رأيك؟؟ "
هز تاي رأسه ببعض الاقتناع وقال " جميل "
ابتسمت جيني في خجل وقالت " أتمنى بأن يشبه والده بكل شيء "
داعب تاي انف جيني وهو يقول " ألا تريدين بأن يشبهك في شيء؟؟ "
ضمت جيني تاي بقوة وقالت " لا أدري.. لكني أريده بأن يأخذ شجاعتك وثباتك وهدوءك... جرأتك ولطفك"
لف تاي ذراعه حول جيني وقال " وماذا عن الشكل؟؟ "
جيني " أممممم لا أدري... لا أريده بأن يكون بوسامتك كي لا يضايقنه الفتيات "
ضحك تاي ثم قال وابتسامة في صوته " أو كي لا يضايقن حبيبته "
ضحكت جيني وقد علمت بأنه يقصدها ثم قالت " نقطة مهمة "
عاد تاي للواقع المرير وهو يهمس بألم " جيني.... جيني "
عاد قطار الذاكرة به مرة أخرى لذلك اليوم الجميل الآخر لما خرج هو و جيني من غرفة الطبيب فقالت جيني بفرحة " والآن بعد أن كشفت التحاليل عن جنس الطفل فماذا ستسميها؟؟ "
فكر تاي لثوانٍ ثم قال " ما رأيك ب جي يان ؟؟... حتى يكون اسمها قريبا لاسم والدتها؟؟ "
ابتسمت جيني ثم قالت " احببت اسم جي يان كثيراً "
حوط جيني بذراعه وهو يقول " وأنا كذلك "
عاد تاي للحاضر مرة أخرى وهو يحرك رأسه يميناً وشمالاً ويصدر أنة ألم ووجه ويهمس مرة أخرى " جيني.... جي يان " بعدها وضع كفيه على رأسه وخلل أصابعه بين خصلاته الناعمة ليشد قبضته عليها ويخفي وجهه بين ساقيه وهو يئن بصوت مسموع ويصرخ كذلك بصوت مرتجف ودموعه لم تجف من ساعتها ويقول في نفسه ( لم؟؟... لم كل تلك اللحظات الجميلة مضت بسرعة؟؟.... لم؟؟.... ضللت أعاني مدة طويلة.... والدي... كاي.. ولم أهنأ بحياتي إلا سنة واحدة... ظننت بأن هذه السعادة سوف تكون أبدية.... لكن.... لكن آه... ها أنا أرجع للتعاسة والحزن... أرجع إلى الألم والمعاناة.... بالله عليكم أنا لا أبالي بنفسي.... افعلوا بجسدي ما تشاءون... لكن دعوني أعيش مع جيني.... أو حتى أطمئن أنها بخير.... دعوني أموت بدلاً منها... دعوني أفتديها.... أرجوك يا إلهي ساعدني ) وراحت الذاكرة تلعب به كدمية صغيرة... فتارة تريه أفضل لحظات عمره... وتارة أخرى تريه أقسى اللحظات... لكن في الواقع المؤلم.... لم تحل على تاي مصيبة أكبر من هذه من قبل.... أو حتى تساويها.... ولم يلاقي هذا المسكين عذاباً يضاهي هذا العذاب...
مر الوقت.... ثانية... تتبعها ثانية.... دقيقة.... تتبعها دقيقة... وساعة تتبعها ساعة.... وكل هذا كان يعادل قروناً بالنسبة لتاي........
مرت خمس ساعات......
كانت صديقات جيني حاضرات وكذلك جيمين و جونغكوك و ليسا.... وكل منهم... رغم تنوع شخصياتهم وتعدد مواهبهم... ورغم جرأتهم وشجاعتهم.... إلا أنه لم يتجرأ أي أحد منهم أن يخطو خطوة تجاه تاي وهو في تلك الحالة المزرية.
قالت روزي بقلق واضح " مضت خمس ساعات ولا أخبار "
همست إيرين لها بنبرة معاتبة " أخفضي صوتك.. تاي لا تنقصه إلا وسوستك "
روزي " آسفة "
فجأة.....
وبدون سابق إنذار.....
نهض تاي ليتجه بخطوات متثاقلة لباب غرفة العمليات وسط النظرات الحائرة على أوجه الجميع.. ولما جمع ما تبقى من جسده من قوة كور قبضته وضرب بها باب غرفة العمليات بكل ما أوتي من قوة ثم قال بعصبية وبفقدان سيطرة " اللعنة عليكم.... أخرجوها... ما الذي تفعلونه بها... لا تؤذوها.... جيني... جيني... جيني " بعدها أخذ يضربه ويضربه حتى سالت الدماء من يده فلما وجد يديه بلا فائدة أخذ يركل بكل قوة وكل هذا ولم يجرؤ أحد منهم على تكليمه أو حتى إيقافه ولما خارت قواه انزلق على الباب ليجلس بانكسار ورأسه مسند على الباب وهو يهمس " جيني.... جيني... جيني "
قالت ليسا هامسة في أذن جونغكوك " لم أر تاي هكذا في حياتي... إنه محطم كلياً "
جونغكوك " لا ألومه... إنه يخسر طفلته وزوجته بين الحياة والموت.... لو كنت مكانه لفعلت المثل أو ربما أكثر... كما أن حب تاي لجيني لا يضاهى بأي حب آخر.... لم أر حباً هكذا في حياتي "
صمتت ليسا لثوانٍ ثم قالت " لقد كان تاي ثابتاً وهادئاً حتى في أصعب المواقف.... لازلت تذكر أول يوم لي في المسكن حيث عرفوني على من سأرعاهم... كان تاي أولهم... حكوا لي قصته عندما جاء به السيد كيم إلى المسكن... لقد كان هادئاً جداً وثابتاً رغم صغر سنه... لم تنزل من عينيه دمعة واحدة... لقد كان قدوتي دائماً في القوة وحسن التصرف لكنه الآن.... حتى أنني لا أجد الكلمات المناسبة لوصفه "
أخذ جونغكوك نفساً عميقاً وقال " مسكين....ليتنا نستطيع مساعدته "
ليسا " لن يساعده الآن سوى الإلاه ثم ملاقاة جيني "
مرت نصف ساعة......
وأخيراً......
انشطر باب الظلمة لنصفين وتنافر كل منهما عن الآخر ليخرج ذلك الطبيب بوجهه المتعرق فانتفض تاي ووقف بسرعة هائلة وهو يقول موجهاً كلامه للطبيب " ما الأخبار دكتور؟؟.. هل نجحت العملية؟؟ "
صمت الطبيب لثوانٍ ثم قال " لقد نجحت العملية بفضل الإلاه "
وضع تاي كفيه على وجهه واستدار ثم قال بفرح لا يوصف " نعم... حمداً لله "
قاطع الطبيب فرحة تاي بقوله " هنالك بعض الشروخ في عظامها لكنها لن تضر كثيراً.... لا نعلم حتى الآن أيه أضرار حدثت في عقلها فقد... "
التفت تاي وقال بريبة " ماذا؟؟ "
فتح الطبيب فمه ليقول " لقد.. " لكن الكلمات أبت الخروج من جديد فأمسك تاي بياقة الطبيب بخشونة وعصبية وصرخ " ماذا؟؟ "
أمسك الطبيب بكفي تاي ثم قال بسرعة " اهدأ سيدي... لقد.... لقد دخلت زوجتك في غيبوبة.... ولا ندري بالتحديد... إن كانت ستصحو منها اليوم... أو غداً.... أو ربما سنة أو سنتين أو..... ستبقى فيها للأبد "
ترك تاي ياقة الطبيب ويداه ترتجفان.... بل جسده بكامله كان يرتجف.... استدار للجميع وعيناه مفتوحتان على مصراعيهما.... بينما تحملان كل معاني الصدمة... الفزع... الخوف.... عدم التصديق.... سمع صيحات بكاء صديقاتها فحرك لسانه بصعوبة ليهمس" لا " بعدها سقط على الأرض وقال بنبرة أكثر علواً " لا ".
اقترب السيد كيم منه فالتفت إليه تاي وعيناه تتطلعان لمستقبل أسود معتم بعتمة الليل البارد تغطيه ظلال الحزن ودياجير المعاناة... بينما تجول فيه وحوش الوحدة الشرسة.... تنهش به... تنشب فيه أنيابها الحادة.... تقتله... فقال بصوت خافت " لا أبي.... جيني مازالت معي... جيني لم تدخل في غيبوبة.... جيني لم تتخلى عني... جيني لم تتركني "
قال جين بنبرة خافتة " تاي لقد... "
قاطعه تاي بصراخ " لا.... هل تسمعون؟؟... لا " بعدها أخذ يضرب على الأرض بقوة وهو يصرخ " لا لا لا لا لا.... جيني.... جيني لا تفعلي بي هذا أرجوك... جيني أنا أتوسل إليك لا تتركيني... لا.... جيني "
ضم السيد كيم ولده بقوة إلى صدره وهو يهمس " هون عليك... هون عليك تاي "
صرخ تاي منادياًَ باسم جيني بكل ألم وحزن... وماله إلا أن فقد وعيه مرة أخرى وجسده يتعرق بشده وعيناه مبللتان بدموعه الحارقة... وقلبه ملتاع بألم وحيرة مشبوبتين.... جيني.............يتبع... .🎀
أنت تقرأ
الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾
Romanceإن كان ماضينا تعيساً.... فلننساه معاً... ولنبني مستقبلاً مشرقاً.... يقهر دياجير ليلنا... فهيا يا عيناي.... أريني عبرهما... وتطلعي عني لمستقبل يمثل فجرنا المحطم... وهيا يا قلبي اغمرني بدفئك... اغمرني بحنانك وحبك... لأنسى جحيماً قد عشته ومضى... فنحن س...