قرأتم فيما سبق.......
أخذ السيد كيم نفساً عميقاً ملأ به رئتيه ثم أجابها قائلاً " الخطأ خطأي في هذا "
صعق الجميع ثم قالوا " كيف؟؟ "
السيد كيم " إن شركة لوكاس أساساً مقتطعةٌ من شركتي..... ففي يوم من الأيام... وقبل أن تكون هنالك شركة للوكاس.... سرق ذلك الفاشل الكثير من أسهم شركتي حتى كادت تبلغ النصف وبطريقة أنا نفسي أجهلها.... فكون له شركته الخاصة.... وكلما حاولت استردادها نجح لوكاس بتهديدي.... لقد كان يهددني بابني الوحيد تاي.... بل يحذرني بقوله أنني كلما اقتربت خطوةً واحدةً من شركتي... اقترب هو عشر خطوات من ابني... فاستسلمت وسلم ابني لكن الشيطان لعب بعقلي لتلمع فكرة استعادة الشركة من جديد.... وهاهو ابني تاي وأصدقاؤكم يقعون بقبضتهم "
نهضت جيسو بانفعال ثم قالت بعصبية وهي تشهر سبابتها بوجه السيد كيم " الخطأ خطأك..... بسبب طمعك أصبحت صديقتي جيني والباقين بخطر.... اسمع.... عليك بأن تجد حلاً بسرعةٍ وإلا "(((( بداية التخطيط ))))
أمسك جين بجيسو وأجلسها بجواره ليهدئها بينما قال السيد كيم " لا تقلقوا.... لن يصيبهم مكروه لأنني سأبذل قصار جهدي لتدبر الأمر... والآن... أنا أرجوكم.... عودوا لبيوتكم فلا فائدة من بقائكم في هذا المكان "
رد عليه جين قائلاً " لا فائدة؟؟..... ما الذي تعنيه بالله عليك.... هل تتوقع أن والدتي ستسعد عندما أعود للمنزل من غير أخي الصغير... وما العذر... خطف؟؟ " قالها وكأنها شيء مقزز
أخذ السيد كيم نفسه ثم مد ذراعه ليفتح أحد أدراج المكتب ويخرج منه مفتاحاً يحمل ميداليةً ذهبية ممتزجةً بالفضي ويرميها على جين وهو يقول " هذا مفتاح شقة عنوانها مدون على الميدالية... يمكنك قضاء لياليك فيها حتى ينتهي هذا الأمر ولا أظن بأنك عاجز عن إيجاد أي عذر لوالدتك "
التقط جين المفتاح بيده اليمنى ثم قال " أشكرك "
خرج الجميع من المكتب ومنه لخارج الشركة ليعودوا لمساكنهم ويندسوا تحت أغطيتهم راجين النوم أن يأتيهم.قرب تاي جسده من جسد جيني ثم همس " جيني... تعالي "
ومن دون أي تفكير رمت جيني جسدها الصغير على صدر تاي الكبير وأخذت تكمل بكاءها المرير بصراخ وهي تنادي اسم تاي بتألم وكأنها ترجوه أن يبعد عنها هذا الألم الحارق في وسط صدرها..
قال تاي ببعض التألم " أرجوك جيني... اهدئي أنا أتوسل إليك "
رفعت جيني رأسها ليكون وجهها مقابلاً لرقبته التي تلامسها أنفاسها الملتهبة وهي لا تزال تبكي وتشهق وتنادي اسمه بصراخ بينما دموعها تسقط على قميصه.... أما هو فقد نفذت منه كل الكلمات المهدئة فلم يبقى إلى صمته القاسي وسماع صوت بكائها المرير.
نام كل من جونغكوك و ليسا على ذلك الصوت المعذب بينما ظل تاي مستيقظاً مقاوماً رغبته العارمة في النوم حتى نامت جيني على صدره الدافئ... وعلى قميصه المبلل بدموعها الحارقة.فتحت جيني عينيها الدامعتين بصعوبة... وأحست بصداع عنيف... بعدها لاحظت أنفاس تاي الذي كانت نائمةً عليه فقالت بصوت خافت ومبحوح " تا.. " بعدها لاحظت نبرة صوتها المبحوحة المرهقة وعلى الأرجح أنها بسبب كل ذلك البكاء فصفت حنجرتها بينما سمعت صوت تاي الذي همس " هل استيقظتِ نيني؟؟ "
أومأت جيني برأسها ثم قالت " نعم " بعدها شدت جسدها للخلف بصعوبة لتستند على ذلك الجدار القذر خلفها.
قال تاي بقلق غير واضح " كيف حالك الآن؟؟ "
همست جيني بقولها " أفضل بقليل " ولما قالت هذا تذكرت ما حدث بالأمس فحطمت دمعة ساخنة أسوار عينيها لتندفع باقي الدموع وتبدأ بكاءها من جديد وهي تقول محاولةً إخفاض نبرة صوتها قدر الإمكان " لم... لم أتوقع أن يكون بذلك الخبث.... أنا مازلت تحت تأثير صدمةٍ لا توصف "
تنهد تاي تنهيدةً طويلةً محاولاً إخراج قهره فيها ثم قال " اعلم هذا نيني... ولن ألومك إن بكيت الآن... لكني أرجوك فقط.... لا تكوني ضعيفةً أمامه... حسناً؟ "
أومأت جيني برأسها وهي تقول " لن أعدك بشيء ولكنني.... سوف أحاول "
وضع تاي ابتسامةً باهتةً على وجهه بصعوبة ثم قال " أنا أثق بك نيني.... وإن احتجتني في شيء... فسوف أكون بجوارك.... أساندك دائماً.... لا تنسي هذا "
ابتسمت جيني بصعوبةٍ ثم قالت " وكيف أنسى ما حفر على قلبي وعقلي "
سمع الجميع صوت جونغكوك وهو يقول بصوت عالٍ وبنبرة متذمرة " أما زلنا هنا..... ظننت بأن كل ذلك كان كابوساً "
ردت عليه ليسا وبنبرة سخرية من ما يحدث لهم " لا ألومك إن لم تفرق بين الكابوس وذلك الكاي "
ضحك جونغكوك ثم قال " كم ملامحه خبيثة.... ليسا لا أصدق بأنك أحببته يوماً "
ابتسمت ليسا وقالت بمكر " وليس أي حب أيضاً "
قاطعهم صوت تاي لما قال بنبرة صارمة " كفى "
صمت الكل مطيعين لكلامه فقد كانت نبرته أقرب للأمر من الطلب.
لفت انتباه الكل في تلك اللحظة صوت خطوات كعب عالي تدب على الأرض بثقة وكما كان واضحاً فهو ليس كاي وبالفعل فقد كانت فتاة جذابة ذات شعر اسود غرابي وعينان ذهبيتان أشبه بعيني النسور.... طويلة وذات قوام ممشوق أشبه بقوام عارضات الأزياء.
سارت تلك الفتاة باتجاه جيني ثم وقفت أمامها وقالت بصوت خافت حذر " هل أنت جيني؟؟ "
أجابت جيني بتوتر قائلةً " نـ.. نعم... من أنت؟؟ "
سمع الجميع صوت تاي يقول " أنت آيو.... أليس كذلك؟؟ "
صمتت تلك الفتاة مطولاً ثم قالت " نعم.... وكيف عرفت؟؟ "
لوح طيف ابتسامة جميلة على وجه تاي الذي قال بثقة " صوت أنفاسك أولاً... لا تنسي بأننا التقينا سابقاً..... ثانياً... بحسب ظني فكاي لا يسمح لأي فتاة بالدخول لهذا المكان... وهذا بالطبع عداك.... لأنك... صديقته الحميمة "
أومأت آيو برأسها وهي تقول " استنتاجات ذكية... وهذا دليل أكيد على أنك تاي " بعدها تقدمت خطوتين جهته لكنها كانت كافيه لتجعلها تمسك بذقنه وترفعه ثم تقرب وجهها من وجهه وتقول بصوت خافت بينما تتفحص ملامحه المثالية.... عينيه الحادتان.... بشرته المعتدلة الصافية والنقية.... حاجباه المثاليان وأخيراً... شفتيه المنمنمتين " لولا أن هذا ليس ضرورياً.... فوسامتك حفرت في عقلي منذ تلك اللحظات التي شاهدتك فيها ".
كان تاي موجهاً عينيه الحادتين تجاهها وملامحه لا تحمل أي معنى لتدل بالنهاية على أنه مستسلم كلياً لها.... فظلا على هذه الوضعية لثوانٍ طويلةٍ إلى أن نطقت جيني بصوت خافت وبحدة وغضب قائلة " ألا يكفيكي كاي أيتها الأفعى؟؟.... ألا يكفيك؟؟... أخبريني "
تركت آيو وجه تاي الذي كانت ترفعه لينزل للأسفل بلا أي مقاومة بينما تتناثر خصلات شعره الناعمة على وجهه لتغطي عينيه وقد كان شكله فاقداً للحياة أقرب للجثة..... بعدها توجهت لجيني ورفعت ذقنها بسبابتها الرشيقة الطويلة وراحت تفترس ملامحها الرقيقة بنظراتها الثاقبة إلى أن قالت ببعض الشرود " أنتِ حقاً جميلة... ملامحك تتصف بالجاذبية والبراءة في آن واحد.... لا اخفي بأنها أجمل من ملامحي... لا عجب من أنك انتقلت من شاب وسيم إلى شاب أوسم منه بكثير "
حررت جيني وجهها لتشيح به بعيداً دون أن تنطق بأي حرف.
توجهت آيو لجونغكوك ورفعت رأسه بسبابتها فراحت تتفحص وجهه المثالي بما فيه من عينيه وحدة ملامحه ثم قالت ببعض الاستهزاء " ومن أنت أيضاً..... معجب آخر بجيني "
رفع جونغكوك أحد حاجباه الرشيقان بغرور وقال محاولاً إغاظتها " وما شأنك أنت؟؟..... أم أنك وقعت في فخ جمالي"
أجابته آيو بصوت خافت لكنه كان كافياً لتلتقطه مسامع الجميع " لا أخفي عليك بأنك أجمل من أي نجم سينمائي رأيته يوماً "
وضع جونغكوك ابتسامة مكر جانبية على وجهه والتي زادت من جماله بطبيعة الحال ثم قال " لا أصدق بأن ذلك المريض النفسي فضلك على تلك الملاك الجالسة هناك "
ابتعدت آيو عن جونغكوك ثم بدأت تسير في الأرجاء وقد بلغ الغيظ مقصده منها ثم قالت وهي تضع كفها على خصرها بطريقة استعراضية " بت أشك بأنك أعمى.... ألا ترى قوامي الممشوقة.... إنها أفضل بمائة مرة من قوام تلك القصيرة "
ابتسم جونغكوك أكثر ثم قال بغرور وهو يستند على الجدار " وما شأنك أنت... أنا أحب الفتاة القصيرة "
ابتسم تاي وقال بلهجة ارتياح متعمدة " وأنا كذلك " بعدها ضحك بخفوت بعد أن أثار غيظها.
همست جيني لكليهما بقولها " كفى... لا تثيرا غضبها "
مال تاي تجاه أذن جيني القريبة منه قاصداً أغاضة آيو وقد أصبح قريباً منها لدرجة أن شفتيه لامستا شحمة أذنها ثم قال هامساً " فات الأوان "
زفرت آيو وهي تضرب بكعبها العالي على الأرض ثم خرجت وهي تغلق الباب بقوة كبيرة.
ضحك جونغكوك باستهزاء وقال " غيورة "
ردت ليسا وابتسامة في صوتها " أتمنى أن لا يأتي ذلك الكاي الآن ويحطم رؤوسنا "
قرب جونغكوك وجهه من وجه ليسا وهمس قائلاً بنبرة استفزازية وهو يرفع حاجباه " سوف أحميك "
أشاحت ليسا بوجهها بعد أن مطت شفتيها بحنق وقالت باستهزاء " أشكرك... لكنني لا أظن بأن علاقتك في منتهى الودية مع كاي حتى تتكفل أمر حياتك "
رفع جونغكوك كتفيه وهو يقول " أنت الخاسرة... لقد عرضت عليك خدماتي لكنك رفضت "
أنت تقرأ
الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾
Romanceإن كان ماضينا تعيساً.... فلننساه معاً... ولنبني مستقبلاً مشرقاً.... يقهر دياجير ليلنا... فهيا يا عيناي.... أريني عبرهما... وتطلعي عني لمستقبل يمثل فجرنا المحطم... وهيا يا قلبي اغمرني بدفئك... اغمرني بحنانك وحبك... لأنسى جحيماً قد عشته ومضى... فنحن س...