البارت ﴿13﴾

220 20 5
                                    

                        (((  مالذي يحدث معي...)))

في اليوم التالي..........

توجهت جيني برفقة تاي في الحديقة في فترة العصر حيث كان الجو منعشاً والهواء نقي.
جلس تاي على أحد الكراسي مرغماً جيني على الجلوس بجواره وكان يضمها من كتفها بينما رأسها كان مسنداً عليه.
قالت جيني بعفوية ودون سابق إنذار " أحبك تاي " بعدها استوعبت ما قالته فاحمرت وجنتيها كثيراً وحمدت الله بأن تاي لا يستطيع رؤية ذلك اللون الأحمر القاتم الذي غلب على وجهها.
شقت ابتسامة الأمل والسعادة طريقها إلى وجه تاي المثالي فقال بنبرة حنونة ورائعة هزت عالم جيني " وأنا أيضاً جيني..... وأنا أيضاً..... أكثر مما تتصورين " ثم ضمها أكثر إليه وقبل رأسها بعدها غير نبرة صوته وهو يردف بقول " هل هذا يعني بأنك تأكدت من مشاعرك؟؟ "
ابتسمت جيني ثم قالت " مئة بالمائة "
أتى صوت من خلفهما يقول " آنسة جيني...... هنالك زوار لك "
انتفضت جيني واحمرت وجنتها كثيراً وهي تقول " من؟؟ "
أجابتها الممرضة قائلة " إنهما صديقتاك... إيرين و روزي "
ابتعد كل من تاي جيني عن بعضهما بسرعة بعدها قالت جيني بارتباك " أ... أهلاً إيرين.... أهلاً روزي... كيف حالكما "
انصرفت الممرضة عنهم ثم قالت إيرين " بخير.... كيف حالك جيني.... وأنت أيضاً تاي؟؟ " ثم أكملت بنفسها ( آه كم هو وسيم.... كنت قلقة من أن لا أراه من الجيد أنه معها...... لكن.... هل كان يضمها.... لا.... لا أتوقع فجيني قالت بأنهما صديقان وحسب )
رد عليها تاي و جيني معاً " بخير "
روزي " أنا سعيدة  بأنكما بخير "
قالت جيني بنفسها ( أتمنى من أنهما لم ترياني ) ثم قالت " أين جيسو.... ألم تأتي معكما؟؟ "
أجابتها إيرين بلا مبالاة " جيسو مشغولة..... لهذا لم تتمكن من المجيء "
أتى صوت شاب مألوف من خلفهما يقول " أهلاً بزائرتينا "
التفتت روزي بلهفة لم تستطع إخفاءها وقالت " أهلاً جيمين... كيف حالك "
وضع جيمين كفه خلف رأسه وقال " بخير.... وأنت؟؟ "
ابتسمت روزي وقالت " بأفضل حال "
ضربت إيرين كتف روزي بكتفها ثم قالت بنبرة خافتة وخبيثة " هدئي من روعك.... أعلم أنك معجبة به كثيراً ولا ألومك لكن لا تجعليه يحس "
احمرت وجنتا روزي كثيراً وأطرقت رأسها بخجل 
ابتسمت إيرين وقالت " كيف حالك جيمين؟؟ "
جيمين " بألف خير..... شكراً على سؤالك "
وقف تاي وقال " سوف أنصرف الآن وأترككن تتحدثن براحة... إلى اللقاء "
قالت إيرين بنفسها بأسف ( لا..... لم عليه أن يرحل في كل مرة نأتي فيها ) بعدها قالت " يمكنك الجلوس معنا تاي..... لا تذهب "
رد عليها تاي بنبرة خافتة ولبقة " آسف..... لكني حقاً علي الرحيل " ثم أدار ظهره ومشى قليلاً إلى أن وصل إلى جيمين فاقترب منه أكثر ليتلامس كتفاهما بينما وجوههما في جهتين مختلفتين وهمس قائلاً بنبرة خبث " اهدأ أيها المعجب... هل سلبت لك روزي عقلك بهذه السرعة "
رد عليه جيمين بهمس وبنفس النبرة " كما سلبته لك جيني "
تاي " وضعي مختلف "
جيمين " بل وضعك مشابه لوضعي تماماً فقد أحببت أنت جيني منذ أول لقاء لكما... وأنا أعجبت بروزي منذ أول مرة التقيتها "
تاي " على كل حال.... حظاً موفقاً... أنت تحتاجه...... والآن هيا لنذهب لنتركهن يتحدثن.... لا تضايقهن "
جيمين " كما ترى "
رفع تاي أحد حاجبيه وقال " أنا لا أرى أيها الغبي " 
قالت إيرين هامسة لروزي " فيما يتهامسان يا ترى؟؟ "
ردت عليها روزي هامسة " وما أدراني أنا "
ابتسم جيمين ثم قال بصوت مسموع " أستأذنكن الآن... سأذهب برفقة تاي " ثم مشيا بعيداً
همست إيرين في أذن روزي قائلتا " لم عليهما بأن يذهبا..... حظنا عاثر يا صديقتي "
روزي " معك حق.... على كل حال هذا أفضل.... فالموضوع الذي سنكلم فيه جيني لا يحتمل أن يسمعه أي من هذين "
إيرين " هذا صحيح " ثم التفتت إلى جيني وقالت " كيف كان يومك جيني؟؟ " ثم جلست بجوارها وجلست روزي على جانبها الآخر
ابتسمت جيني وقالت " رائع "
أمسكت إيرين بكتف جيني وقالت " جيني..... لقد تأكدنا الآن من أن صديقتنا روزي معجبة بجيمين "
ابتسمت جيني وهي تقول " حقاً روزي ؟؟ "
احمرت وجنتا روزي كثيراً ثم قالت " نـ..... نعم.... أظن ذلك "
جيني " هذا جيد... فجيمين مرتاح لك كثيراً "
ابتسمت روزي  وهي تقول بفرح " حقاً "
إيرين " حسناً الآن انتظري ولا تتسرعي.... فيجب على الشاب بان يقوم بالخطوة الأولى "
روزي " حسناً.... لكن إيرين.... ألن تخبري جيني "
جيني " تخبرني بماذا؟؟ "
روزي " إيرين معجبة بتاي إلى حد الجنون "
صدمت جيني من تلك الكلمات وقالت في نفسها ( لم.... لم عليها اختيار تاي... لم.... هل أخبرها... لكن... لكن لا... لا أستطيع... فقد تكرهني إلى الأبد.... هل أجاريها..... لكن..... لكن هذا سوف يؤلمني أكثر )
ردت عليها إيرين بتحذير " كم مرة قيل لك بان تغلقي فمك "
أجابتها روزي بصوت خافت " آسفة "
إيرين " جيني.... جيني.... أين ردتي بتفكيرك... هل أدهشك الخبر حقاً "
أجابتها جيني بارتباك " نعم... كثيراً.... لكن إيرين..... لا أنصحك بان تحبيه أكثر وتتعلقي به.... فهنالك الكثير من الفتيات المعجبات به و... وهو يبعدهن عنه دائماً.... وببرود وقسوة " ظنت جيني بان هذه الكلمات سوف تبعد إيرين لكنها لم تعلم لم أحست بحرقة في حنجرتها وهي تصفه بالبرود وبالقسوة.... صحيح أنه عادة ما يظهر على هذه الهيئة لكنه...... لكنه معها يصبح ألطف وأطيب شخص في العالم.... لذا هي تريد بان تكون الوحيدة على الأقل... من تصفه بصفات حسنة وتمتدحه... لكنها تعلم بأن هذا لن يزيد إيرين إلا إعجاباً وحباً به.... ولن يزيد الأمور إلا تعقيداً لهذا صمتت وتحملت.
إيرين " لا "
لقد كانت هذه الكلمة صدى مزعج يتردد في أذني جيني.
أكملت إيرين حديثها قائلةً بعناد " لا.... لن أتخلى عنه فهو يعجبني.... كما أنه ليس هنالك شاب يقاوم جاذبيتي "
قالت جيني بهمس " لكنه لا يراك "
إيرين " أنا أعلم هذا... لكنني أستطيع تدبر الأمر "
هنا نطقت روزي بتردد وشك " جيني.... لم أحس بأنك تحاولين إبعاد إيرين عن تاي "
أجابتها جيني بتردد " في الحقيقة أنا لا.... لا أريدها بان تتأذى أو تجرح مشاعرها "
قالت إيرين مطمئنة " لا تقلقي علي...... والآن... أريدك بأن تسألي تاي عني أو تمتدحيني أمامه أو حتى تسألينه إن كان معجباً بي أو لا..... آلي أنا أعلم بأنك تستطيعين تدبر الأمر " قالت الكلمات الأخيرة بنبرة ثقة.
أومأت جيني برأسها وعينيها كانتا موجهتين إلى الأمام وكان هنالك طبقة أشبه بالغشاء الشفاف عليهما... كانت تريد بأن تنهار وتبكي وتصرخ بصوت عالي وتعترف بأنها تحب تاي أكثر من أي شيء في هذا العالم.... لقد كان هذا فعلاً غريب.... قبل يوم لم تكن متأكدة من مشاعرها تجاهه والآن تعشقه بشكل لا يوصف... هل هذا لأنها أحست بأنها سوف تفقده أو بان شخصاً سيسلبها منه؟؟....... أو هل هي ردات فعل قوية تعبر عن غيرة بدأت تنبت في قلبها؟؟.... في الحقيقة... أنا نفسي لا أعرف الإجابة.
جلست الفتيات يتكلمن بينما كانت جيني بحالة لا يمكن لأحد فهمها فقد كانت مصدومة وهادئة بنفس الوقت وعندما تسألها أحد الفتيات أي سؤال كانت تجيب بسرعة وتعود إلى حالة السكون..... بالطبع استغربت الفتيات من تصرفاتها فوقفت إيرين وهي تقول " أظن بأنه عليها الذهاب الآن... لا تنسي... بعد يومين "
أومأت جيني برأسها وبعدها انصرفت كل من روزي إيرين تاركتان جيني وحدها في هذا الظلام فجلست تفكر وتقول في نفسها ( ما هذا؟؟..... لم كان عليها اختياره؟؟...... كيف علي أن أخبره؟؟...... أم أنه علي السكوت؟؟...... لكن... لكن هي أوصتني بأن أخبره..... وستأتي لتسألني عن رده فعله ورأيه بعد يومان..... آه ماذا أفعل؟؟ )

                                                                          يتبع... .

* نعم..... ما الذي ستفعلينه يا جيني الآن؟؟
*هل تكذب على صديقتها وتقول لها بان تاي رفض؟؟
*أم تخبره بالأمر وهو يتصرف أو يجد لها حلاً؟؟
*لكنها خائفة على مشاعر صديقتها فهي تعلم بأن معاملة تاي للمعجبات به قاسة جداً
*هل ياترى سيعاملها بلطف ويفهمها الأمر؟؟
*ما الذي سيحدث لإيرين؟؟
*تعقيدات كثيرة حدثت كما وعدتكم فما حلها ياترى
*لندع القدر يلعب لعبته ويحكم... ولننتظره حتى يحدد مصير هؤلاء

*وتابعوا معي البارت القادم بعنوان " كذب " لنرى ماذا سيحدث
 

لاتنسوا تفعيل النجمة ★😉.

الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن