الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾

البارت ﴿15﴾

قرأتم فيما سبق.................

ضحك تاي ضحكته الخافتة المنغومة فرفعت جيني أحد حاجبيها الجميلين وقالت " ما المضحك؟؟ "
أجابها تاي وهو لا يزال يضحك " عندما أكلمك بهذه الأمور أشعر بأنني أكلم واحدةً من أولائك الخبيرات المجنونات..... لو كنت أعرف بأنك سوف تدخلينني بهذه الأشياء لما كنت سألت "
ضربت جيني جبهة تاي بخفة وهي تقول " وهل أبدو لك مجنونة؟ "
تابع تاي ضحكه وهو يقول " لا أبداً....... لكن يبدو لي هذا جيداً فأنت تستطيعين القص والتصفيف بدون النظر" ثم صمت للحظات وقال " سوف أبدل ملابسي وآخذك إلى الفطور قبل أن أجن بهذه الأمور "
ضغطت جيني على شفتيها سوية لتمنع نفسها من الضحك وأشاحت بوجهها فوقف تاي وأخذ يرتدي ملابسه ولم تعرف جيني لم كانت خجلة مع أنها لا تراه وعندما انتهى قال " هيا " 
وقفت جيني بسرعة لتمحي الخجل والتوتر وقالت بصوت يحمل شيئاً من التوتر لم يخفى على تاي " هيا "
ضغط تاي على شفتيه سوية وبقوة ليمنع نفسه من الابتسام فقد كان إلى حد ما يعلم سبب ارتباكها لكنه لم يقل شيئاً وأمسك بكفها ومشى معها متوجهاً إلى قاعة الطعام......

                                       (((خطة )))

تناول تاي و جيني طعام الغداء ثم توجها إلى غرفة التدريب وفور وصولهما توجه تاي إلى البيانو وفتح غطاءه وجلس وكاد أن يضغط لولا أن جيني قالت بتساؤل " أخبرني تاي..... ألا يتدرب أحد غيرنا في هذه الغرفة "
رد عليها تاي ببرود قائلاً " لا "
رفعت جيني حاجباها باستغراب وهي تقول " ولماذا؟؟...... ألا يتدرب باقي المشاركون "
أجابها تاي ببرود أكبر " هناك غرف كثيرة هنا وهذه الغرفة خاصة فيني "
جيني " كيف؟؟ "
تاي " السيد كيم يعلم بأنني أحب البيانو... لهذا قام بشراء هذه الغرفة لي ووضع فيها البيانو خاصتي الذي كان موجوداً في غرفتي لتكون خاصة فيني وحدي "
تقدمت جيني أكثر من تاي وهي تقول " من هو السيد كيم؟؟ "
أجابها تاي بقوله " والدي " وقد نطقها وكأنها كلمة سيئة
تضايقت جيني من ذلك فتاي لا يحس بنعمة أن يكون له والد يحميه أو يهتم به حتى لو كان من بعيد لكنها لم ترد قول ذلك الكلام له لأنها لا تريد تعكير مزاجه كما لا تريد بأن تتشاجر معه فتمتمت بصوت خافت قائلة " آه " ثم أردفت قائلةً وهي تضع ابتسامةً باهتةً على وجهها " يبدو أنه يحبك ويهتم بك دائماً "
رد تاي بضيق " لا تتوهمي هذا... فلو كان يحبني لكان أخرجني من هذا السجن منذ زمن "
أيقنت جيني في هذه اللحظة بأنه فات الأوان ومزاج تاي قد تعكر حقاً فقالت بنبرة مقنعة " لا تخطئ فهمه فهو يخاف عليك فقط "
هز تاي رأسه بعدم رضاً وهو يقول بانفعال " بالله عليك جيني أنا في التاسعة والعشرين من عمري وأستطيع حماية نفسي........ أرجوك جيني أغلقي هذا الموضوع فأنا لا أريد الخوض فيه ولا أريد الشجار معك لأجله "
زفرت جيني ثم قالت " كما تشاء " ثم سارت مبتعدة عنه متخذةً موقعها للغناء وهي تتمتم بصوت غير مسموع " عنيد "
قال تاي بصوت يحمل شيئاً من العلو " سمعتك "
لم تدرِ جيني لما فعلت هذا لكنها ضحكت ضحكة عالية فلما سمعها تاي ابتسم وأيقن من أن الشجار بينهما انتهى بعدها قال وابتسامة في صوته " ما الداعي للضحك؟؟ "
تابعت جيني ضحكها وقالت " إنه فقط...... لا يمكن للناس الكلام من خلف ظهرك فأنت تسمعهم دائماً "
رد عليها تاي وكانت الابتسامة أوضح في صوته قائلاً " هذا صحيح خذي حذرك "
توقفت جيني عن الضحك وهي تقول " سوف أحاول " بعدها اعتدلت في وقفتها وقالت " هل نبدأ؟؟ "
بدأ تاي بالعزف وغنت معه جيني وفور انتهائهما قالت جيني " ما رأيك تاي..... هل تحسن مستواي؟؟"
أومأ تاي برأسه وهو يقول " كثيراً... والآن تعالي واجلسي بجواري "
ذهبت جيني وجلست بجواره على كرسي البيانو الطويل بعد أن أفسح هو لها المجال فبدأ تاي بعزف لحن مألوف قليلاً وغنى: