البارت ﴿40﴾ ❄ النهاية ❄

313 21 23
                                    

قرأتم فيما سبق..........

صرخت إيرين " هذا مستحيل... لقد تدبرت حياتها سابقاً لأنك أنت كنت معها... و جيمين و ليسا كذلك... لكن الآن من معها؟؟... قلي من... أرجوك تاي... إنها لا تعرف ما مصلحتها... لا تتركها وحيدة "
أخذ تاي نفساً عميقاً ثم قال بنبرة رجاء " افهميني إيرين... ماذا عساي بأن أفعل... إن جيني تتعذب بسببي... تراودها الكوابيس كل ليلة بسببي... لا تضع لقمة واحدة في فمها بسببي... لا تتذوق طعماً للراحة بسببي... وقد أصبحت انطوائية ومنعزلة واحزري من السبب في هذا أيضاً.... إنه أنا بكل تأكيد... ماذا عساي أفعل وأنا مصدر ألمها الوحيد؟؟... إيرين أنا لا أحتمل هذا الوضع... إنه يقتلني.. لا... إنه أسوأ من هذا فهو يعذبني... إيرين... افهميني أرجوك "
صمتت إيرين لوقت طويل ثم قالت " تاي... أنا أفهمك... وأحس بكل لكن.. "
قاطعها تاي بقوله " لا أنت لا تفهمينني... فكري بالأمر جيداً وتفهمي " بعدها أغلق السماعة من دون أن يضيف حرفاً واحداً وصعد للأعلى وهو يعض على شفته السفلى بمرارة.

                 (((( الحب الأعمى )))))

I see the waves of sand 
Big free 
Another land 
Dreams within dreams 
You are alive 
They gave me their wings 
I spread them wide

I'll move on 
to another place 
from my memories 
unmade 
I'll hold on 
and my heart will find you there 
love will shine free 
Forever

Sun flames 
And moons glow 
Timeless the tides will flow 
What will I face what will be mine 
Fortune and fate 
The other side

I'll move on 
to another place 
from my memories 
unmade 
I'll hold on 
and my heart will find you there 
love will shine free 
Forever

استيقظ جيمين من نومه في الصباح الباكر ليتناول الفطور برفقة زوجته روزي كالعادة بعدها جلس يقرأ كتاباً في غرفة معيشة المنزل بينما أخذت روزي تبدل ملابسها لتذهب لعملها وبعد جلوس دام مدة ما يقارب الساعتين رن هاتف المنزل فتوجه جيمين له وحمل السماعة ليضعها على أذنه ويقول " نعم " بعدها انتظر ليستمع للمتصل ففتح عينيه على آخرهما وقال " ما الذي تقولينه يا آنسة... هل... هل حقاً والدتي استيقظت؟؟... مـ... منذ متى؟؟ " ثم صمت لثوانٍ طويلة وقال " أنا.. أنا آت لكم في الحال " بعدها أغلق السماعة واتجه لغرفته ركضاً وبدل ملابسه لينزل للأسفل ركضاً وقد كانت روزي قد ذهبت لعملها فاستقل سيارة أجرة واتجه بها إلى المستشفى حيث ركض هناك عبر الممرات وصولاً إلى غرفة والدته ولما وصل للباب فتحه بسرعة وقال " أمي... أمي " فأتاه صوت متعب قليلاً يقول " بـ... بني... أهذا أنت؟؟ "
ركض جيمين نحو سرير والدته ليضم نفسه إليها وهو يقول ودموع الفرح تتساقط من عينيه بغزارة " أمي... أمي هذا أنا جيمين... أبنك "
تحسست أم جيمين وجه ابنها وهي تقول " لا أصدق.. لـ... لقد كبرت جداً... جيمين بني " ثم قبلت رأسه بكل ما في العالم من حنان.
لم تكن أم جيمين والتي اسمها بارك أوه يون هي  كبيرة في السن أبداً وهذا نتيجة دخولها لغيبوبة منذ أن كانت في أواخر العشرينات وهذا ما جعلها في ذلك اليوم أكثر شباباً وجمالاً فقد كان شعرها برتقالي اللون وعيناها  كعيني جيمين تماماً أما بشرتها فقد كانت بيضاء كبياض الثلج.
مسح جيمين دموعه ثم قال " كم اشتقت إليك يا أمي.. لا تعلمين كم افتقدتك كل تلك السنوات "
تساقطت الدموع من السيدة يون هي فقالت " أنــــ.... أنت أعمى... أليس كذلك بني؟؟ "
قبل جيمين كف أمه وقال " نعم أمي... أنا كذلك... لكنني بخير... وقد عشت حياتي "
ضمت السيدة يون هي ابنها بكل قوة وهي تقول " آسفة... آسفة لأنني لم أتمكن من مساعدتك... آسفة لأنك اضطررت على أن تعيش حياةً صعبة "
وضع جيمين كف أمه على خده وقال " قلت لك يا أمي أنا بخير... بل بأفضل حال... وقد تزوجت... وزوجتي الآن حامل... إنني بخير... لم يكن فقداني لبصري بذلك العائق... لقد عشت حياتي يا أمي "
ابتسمت السيدة يون هي لابنها ثم ضمته وهي تقول " حمداً لله... حمداً لله "
تبسم جيمين وهو يستمع لضربات قلب أمه الدافئة ثم تمتم بقوله " وحمداً لله على سلامتك أيضاً " بعدها قبل كفها من جديد وهذه المرة ضلا على وضعيتيهما لدقائق إلى أن ابتعدت السيدة يون هي عن جيمين وهي تقول " لم تخبرني عن زوجتك "
جلس جيمين على الكرسي الذي جوار السرير وراح يحكي لها قصته من الألف إلى الياء فمضى الوقت ولم يحسا به إلى أن طرق باب الغرفة ليطل منه وجه جونغكوك الجميل وهو يقول بمرح " كيف حال خالتي الشابة؟؟ "
ضحكت أم جيمين وهي تقول " دعني أخمن أيها الوسيم... أنت جونغكوك "
ضحك جونغكوك بمرح ثم دخل وضم خالته وهو يقول " عجباً أنت شابة جداً... هل تقبلين بالزواج بي؟؟ "
ضحكت السيدة يون هي وضربت جونغكوك على رأسه وهي تقول " مازلت شقياً جونغكوكي "
دخل للغرفة جين وأمه فبسرعة اتجهت أمه لتضم أختها وهي تبكي وتقول " حمداَ لله على سلامتك يا أختي.. كيف حالك؟؟ "
قالت السيدة يون هي بسعادة " أنا بأفضل حال... وخاصةً بعد رؤيتكم جميعاً "
قال جين اهو يقبل رأس خالته " حمداً لله على سلامتك يا خالتي "
رفع جونغكوك حاجبيه وقال " لا تقبل رأسها كأنها كبيرة للتو كنت أعرض عليها الزواج بي "
ضحك جيمين بمرح وانتقل ليجلس على السرير بجوار أمه وهو يقول بنبرة مضحكة " لا تغازل والدتي وإلا أخبرت ليسا " بعدها ضحك.
قالت السيدة يون هي بمكر وهي ترفع حاجبيها " أووو هل صار لجونغكوك الصغير حبيبة "
ضحك الجميع بينما احمرت وجنتا جونغكوك كثيراً وكاد أن يرد لكن دخول أحد إلى الغرفة منعه وقد كان الطبيب الذي قال لما رأى جيمين بجوار أمه " انظرا إلى نفسيكما من يراكما يظن بأنكما توأم "
ضحك الجميع بمرح لأن الأمر صار طريفاً فإن وقف جيمين بجوار أمه لبدا بأنهما أخوان بسبب سنهما المتقارب جداً هذا وإن لم يكون المثل وشكلهما المتشابه.

الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن