قرأتم فيما سبق.......
ردت عليه جيسو معاتبة " ما الذي تقوله جيمين..... إن أصدقاءنا في خطر وأنت تقول لنا بأن نبقى مكتوفي الأيدي نهز أرجلنا بينما هم يواجهون الخطر "
جيمين " أنا لم أقل هذا جيسو.... افهموني.... قد يطلب المختطفون فدية أو شيء من هذا القبيل وربما يكون المبلغ خيالياً.... على الأقل.... لو كان والد تاي معنا فسوف يستطيع تلبية مطالبهم...... وربما ستمكنه مصادره الخاصة من إمدادنا بالمعلومات اللازمة عن المختطفين " بعدها صمت وأخذ نفساً عميقاً ثم أردف قائلاً " ما أحاول قوله هو أن السيد كيم رجل أعمال كبير ولديه نفوذ ربما تغطي المدينة بأكملها..... وهذا يعني أن باستطاعته إخراجهم من هذا الموقف..... وربما سوف يطلب المساعدة في بعض الأمور "
أخذ جين نفساً عميقاً ثم قال " أنا غير مرتاح للأمر جيمين "((((ما وراء الستار ))))
اخذ جيمين نفاساً عميقاً بصبر ثم قال " بالله عليكم يا جماعة.... السيد كيم هو والد تاي.... وما من أبٍ في العالم يستطيع أن يرى ابنه يتعرض للخطر ويبقى مكفوف اليدين.... أعني.... مهما وصف تاي والده بالقسوة فإنه لا يزال أباً "
صمت الكل لوهلة محاولين أن يقنعوا أنفسهم بما يقوله جيمين بعدها نطقت إيرين باقتناع " يا جماعة... أظن بان جيمين معه حق.... لنجرب أن نسمع للسيد كيم لهذه المرة.... وإن أحسسنا بان الأمور بدأت تسوء سوف نعود لهنا ونبلغ الشرطة.... وحينها لن يقف شيء في طريقنا "
أومأت روزي برأسها ثم قالت " معك حق إيرين "
زفرت جيسو بقلق ثم قالت " ليس لدينا خيار آخر لكن..... إن حدث أي مكروه لصديقتي فلن يلوم والد تاي إلا نفسه "
أومأ جين برأسه ثم التفت للسائق وقال " لا بأس... سوف نتكتم على الأمر ولن نبلغ الشرطة "
تنهد السائق بارتياح ثم ابتسم بسعادة وقال " هلا تركبون السيارة الآن.... سوف أوصلكم للشركة لتتكلموا مع السيد كيم "
جين " اركبوا أنتم معه وسأتبعكم بسيارتي "
أومأ الجميع برؤوسهم إيجابياً بعدها ركبوا السيارات فساروا متجهين لشركة السيد كيمأنزل تاي رأسه ثم قال بنبرة خافتة أعلى درجة من الهمس " إن شركة والدي كبيرةً جداً..... أكبر مما تتخيلون.... لكنها تضاءلت بسبب والد كاي.... فلقد استطاع شراء ربما ربع أو نصف أسهم الشركة وبطريقة لا أحد يعلمها وهكذا تكونت الشركة .... وكلما حاول والدي استردادها يفشل.... وقد أستطيع استردادها أنا إن حصلت على معلومات كافيه ولكن والدي خائف علي..... فنفوذ والد هذا الحقير وصلت لأطراف المؤسسة.... وهو يهدد والدي بأذيتي دائماً "
قالت جيني بعدم فهم " لكنك لم تفعل شيء..... ولم تحاول استرداد الشركة "
أومأ تاي برأسه وقال بصوت خافت " هذا صحيح "
تقارب حاجبا جيني باستغراب ثم قالت " إذن لم أنت هنا؟؟ "
تاي " لقد توقف والدي عن محاولة استرداد شركته منذ سنين طويلة.... وقد كنت طولها بمأمن.... لكنه قبل شهور التمعت فكرة استردادها مرة أخرى في ذهنه بسبب تطور التكنولوجيا وقد اقترب منها فعلاً لكن..... ها أنا ذا أدفع الثمن "
قالت ليسا بانفعال " لكن هذا ليس عدلاً "
ابتسم كاي ورد عليها وهي واضحةً في صوته " ألم تسمعي بعبارة....( الحياة ليست عادلة )..... كما أنني أريد بأن أنتقم منه بسبب آخر وهو سرقة حبيبتي "
ردت عليه جيني بحدة " لم أعد كذلك "
نظر كاي لجيني بعطف مصطنع ثم قال " وهل نسيتِ كل ذلك الوقت الذي قضيناه معاً تحت.... ضوء القمر.... ألا تذكرين تناولنا عشاءً رومانسياً في بيتك على ضوء الشموع..... أو ربما تتذكرين... " بعدها وقف من مكانه واتجه نحوها ووضع شيئاً في كفها المكبل خلف ظهرها.....
تحسست جيني ذلك الشيء فوجدت بأنها قلادة على شكل نصف قلب حفر عليه حرفها وقد كانت هديةً اشترتها لكاي أما النصف الآخر فقد رمته لما اكتشفت خيانته.
صمتت جيني في تلك اللحظة ثم قالت بصوت متردد خافت " نصف القلب...... أحقاً مازلت تحتفظ به "
ابتسم كاي ابتسامةً حانية ثم وضع كفه على شعرها ومسح عليه وهو يقول بحنان " لا تكوني سخيفةً نيني.... وكيف لا أحتفظ به وهو هديةٌ منك حبيبتي؟؟ "
في تلك اللحظة.... سمعة جيني صوت نفس تاي المتقطع.... والذي يعبر عن نار قهر وغيره تشتعل بداخل قلبه...... فقد كان يشعر باحتراق كامل جسده فأحس برغبةٍ في حمل سكين حادة وشق صدره بها حتى تخرج تلك النيران القرمزية التي باتت تنهشه من الداخل..... وقد كان في تلك اللحظة يعض شفته السفلى بقوة وبمرارة لا مثيل لها... حتى أدمت وهو لا يزال مخفضاً رأسه وخصلات شعره السوداء المزرقة مغطيةً لعينيه المقهورتين.
ضحك كاي بصوتٍ عالٍ ثم وقف وهو يقول " كم يسهل إغاظتك تا.. "
قاطعه تاي قائلاً بحدة " ألم أحذرك من المساس بها "
رفع كاي كتفيه بلا مبالاة وهو يقول " وأنا لم أستمع.... أفي هذا عيب؟؟ " ثم أخذ بالسير في أرجاء الغرفة.
تمتم تاي بصوت مسموع " حقير "
تجاهل كاي شتم تاي وقال " بالمناسبة نيني ..... أخبريني... لماذا لا تدعين حبيبك الجديد الثري يدفع لك تكاليف عملية استرجاع نظرك؟؟ "
أشاحت جيني بوجهها وهي مقهورةٌ لسماحها له بالتسلل لقلبها من جديد بعدا قالت بجمود " لا فائدة "
أخرج كاي سيجارة من جيبه ثم أشعلها بقداحة ذات لون فضي مرصعةٌ بالماسات على هيئة تمساح فوضعها في فمه بعدها أخرجها ونفخ الدخان للأعلى بطريقة تدل على الغرور وقال " ولماذا؟؟ "
سعلت جيني بشدةٍ بسبب تلك الرائحةِ النتنة وقالت وسط سعالها " منذ متى وأنت تدخن؟؟ "
ضحك كاي ببعض الاستهزاء وقال " منذ زمن طويل.... أجيد إخفاء الأمر أليس كذلك؟؟ "
سعلت جيني مرةً أخرى وقالت بحقد " كاذب "
ضحك كاي مرةً أخرى وقال " على كل حال.... أجيبيني على سؤالي الأول "
سعلت جيني أكثر وقالت وسط سعالها " لقد قال الطبيب... بأن نسبة نجاح العملية هو 10%.... هذا يعني بأن نسبة فشلها 90%.... وهي خطرةٌ جداً "
ضحك كاي باستهزاء كبير بعدها نظر لجيني وهو يقول " كم يسهل خداعك أيتها البلهاء "
تقارب حاجبا جيني وقالت " ماذا؟؟ "
ابتسم كاي بمكر ثم قال " اخبريني أنتِ أولاً..... هل تعتقدين حقاً بأنك فقدت نظرك إثر حادث للسيارة؟؟ "
قربت جيني حاجباها باستغراب ثم قالت " هذا ما قيل لي "
كاي " ألم أقل لك بأنه يسهل خداعك "
هزت جيني رأسها بعدم استيعاب ثم قالت " لم أفهم قصدك "
وقف كاي للحظات ثم عاود التجوال وهو يقول " اسمعيني حبيبتي "
قاطعه تاي و جيني قائلين بنفس اللحظة بغضب " ليست / لست كذلك "
ضحك كاي وهو يقول " حسناً حسنا لكن لا تفزعوني هكذا.... كما تريدان....... اسمعيني جيداً نيني لأنني لن أقول هذا الكلام إلا مرةً واحدةً لا غير "
أنصت الجميع باهتمام ليسمعوه يقول....................
أنت تقرأ
الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾
Romansaإن كان ماضينا تعيساً.... فلننساه معاً... ولنبني مستقبلاً مشرقاً.... يقهر دياجير ليلنا... فهيا يا عيناي.... أريني عبرهما... وتطلعي عني لمستقبل يمثل فجرنا المحطم... وهيا يا قلبي اغمرني بدفئك... اغمرني بحنانك وحبك... لأنسى جحيماً قد عشته ومضى... فنحن س...