البارت ﴿18﴾

229 24 6
                                    

قرأتم فيما سبق............

بعدها خرجت ليسا واستعلمت عن أمر قدوم الطبيب فعادت للغرفة ووجدت تاي على وضعيته فقالت له " تاي.... سيأتي الطبيب بعد ساعتين "
أومأ تاي برأسه فانصرفت ليسا بعدها وضع رأسه على السرير بجوار جسد جيني وأغمض عينيه وهو يتمتم بتهويده هادئة وجميلة وغريبة من نوعها وكما هو واضح هو من ألفها....... لكنه بعد مرور الوقت نام وهو ممسك بكفها  الناعم........ ومر بعض الوقت ولازال هذان الاثنان على وضعيتهما وبعدها........
فتحت عينيها الزرقاوين ببطء شديد...... وصاحِبتهما لا تعرف ما جرى لها....... ولا تعرف لما هي هنا أصلاً....... لكنها شعرت...... بكف دافئ ممسك بها فعرفت صاحبه على الفور لهذا..... أفلتت كفها من قبضته ببطء كي لا توقظه ووضعته على شعره الناعم وأخذت تمسح عليه برقه وتداعب خصلاته الناعمة وهي تتمتم بأغنية هادئة لكن.......
أحس بهذا ففتح عينيه الناعستين ببطء ثم رفع رأسه قليلاً ليقول " جيني؟؟ "
أغمضت جيني عينيها الزرقاوتين لأن صوته قد هز عالمها وقالت بنبرة نعسانة قليلاً ورقيقة " نعم تاي "


                         (((خطة تتبعها خطوة )))

أمسك تاي بكف جيني الذي انزلق نتيجة لحركته المفاجئة ونعومة شعره ثم نزل الى رقبتها وقام بتقبيله عدة قبلات وقال بصوت دافئ " حمداً لله على سلامتك....... أنا سعيد لأنك استيقظتِ....... هل أنت بخير الآن؟؟ "
أومأت جيني بخجل واحمرار في وجنتيها ثم قالت وهي تغمض عينيها " أنا بخير " بعدها رفعت نصف جسدها العلوي فقال لها تاي بقلق " ارتاحي عزيزتي...... لا تنهضي فالطبيب سيصل بعد قليل "
جيني " أنا لا أحب الاستلقاء على السرير مدة طويلة "
ابتسم تاي ثم قال " كما تريدين " بعدها عدل الوسادة ليجعلها خلف ظهرها
وظلت جيني رافعة نصف جسدها ومسندة ظهرها على الوسادة إلى أن هبت نسمات باردة قادمة من النافذة فانتفضت وضمت نفسها وهي تقول " الجو بارد "
نهض تاي من على الكرسي ليجلس بجوار جيني ثم ضمها لصدره وهو يقول " إن كانت الرياح تزعجك..... فدعيني أكون درعك الذي يحميك منها "
احمرت وجنتا جيني أكثر من سابقتها لكنها لم ترد إظهار خجلها فضمته بوضع ذراعيها حوله لتلامس كفيها ظهره ثم أمسكت بقميصه من الخلف وقالت بصوت خافت أقرب للهمس " يا له من درع دافئ " وظل هذان الإثنان على وضعيتهما لمدة لم يحصياها إلى أن سمع تاي صوت " أحم أحم " وسمع بعدها صوت فتاة تهمس " آه تاي..... الطبيب هنا " فانتفض وابتعد عن جيني بسرعة ثم وقف واتجه إلى ليسا ليقف بجوارها بعدها قال " أهلاً بك دكتور "
لم يجب الطبيب بل اقترب من جيني وجلس على الكرسي الذي يجاور لسرير والذي هو نفسه الكرسي الذي كان تاي جالساً عليه.... بعدها أخذ يتفحص حرارتها وإلى آخره......
كتمت ليسا ضحكتها بكل ما لديها من قوة بعدها ضربت ذراع تاي بذراعها بخفة لكنها كانت كفيلةً بشد انتباهه فقال بهمس " ماذا؟؟ "
أجابته ليسا هامسة " ما الأمر؟؟...... ألم تحس بقدومنا؟؟ "
صمت تاي للحظات ثم أجابتها قائلاً بهمس " في الحقيقة....... لم أحس بأي شيء "
ليسا " أين عقلك؟؟ "
رد عليها تاي ببرود وهذا ما جعل الأمر مضحكاً " يُسلِمُ عليكي "
انفجرت ليسا ضحكاً وأخذت تضحك بصوت عالٍ وهذا ما جعل ضحكة تاي تفلت من بين شفتيه فأخذ هذان الاثنان يضحكان.
انزعج الطبيب منهما فقال بنبرة صارمة " هدوءاً من فضلكما...... ولو تسمحان.... انتظراني خارجاً "
توقفت ليسا عن الضحك ثم قالت وهي تنحني " نحن آسفان "
وضع تاي يديه في جيبيه ثم استدار ليخرج وهو يهمس " لا تجمعي فأنا لست آسف "
من دون أن يحس أحد مدت ليسا ذراعها للخلف وقرصت تاي على ذراعه الأيسرَ بعدها ابتسمت للطبيب وكأن شيئاً لم يحدث وخرجت مع تاي.

الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن