سارت احداث عام زواج لتاي وجيني بهدوء و عامهم كان ملؤه الفرح والسرور و لكن الحياة قليلا حلوة وكثيرا مرة ........ .((((بداية الألم ))))
في مكان ما من سجن المدينة المركزي سار كاي في تلك الحديقة الواسعة الخالية من الزهور ليصل إلى هاتف السجن فحمل السماعة وأخرج ورقة بيضاء صغيرة كتب عليها رقم هاتف فاتصل به وانتظر لنصف دقيقة تقريباً إلى أن ظهر صوت امرأة من الجانب الآخر تتضح في صوتها الحدة والجرأة تقول " مرحباً "
رد كاي قائلاً " إنه أنا ليزا هل عرفتني؟؟ "
وضعت تلك الفتاة التي تدعى ليزا سيجارتها في فمها ثم أخرجتها وقالت وهي تنفث الدخان " وكيف أنساك؟؟ "
كاي " اسمعيني ليزا... أريد منك خدمة "
قاطعته ليزا بقولها " آسفة..لم أعد أقدم الخدمات للمساجين "
قال كاي ببعض التوسل " أرجوك ليزا.... خدمة واحدة فقط... بعدها انسي اسمي إن كنت تريدين "
ارتشفت ليزا رشفة من سيجارتها ثم زفرت الدخان بحدة لتقول بعدها " قل ما عندك "
كاي " هل تذكرين جيني كيم؟؟ "
ليزا " هل تقصد جيني التي تزوجت ذاك الثري "
صمت كاي قليلا ثم قال " هذا صحيح "
ليزا " ماذا بها؟؟ "
كاي " أريك منك أن... "
رفعت ليزا أحد حاجباها وقالت " هل أنت مجنون... هذه الفتاة وزوجها خطرين.... آسفة لن ألعب بالنار وأحترق كما فعلت أنت "
قال كاي " أرجوك ليزا... لقد دمرا حياتي كما لم يفعل أحد من قبل "
ليزا " إذن هذا انتقام؟؟ "
كاي " أجل.... أريدها أن تتعذب.... وأريد لذلك التافه أن يتعذب كما لم يتعذب من قبلً "
قالت ليزا ببعض الاستغراب " ألم تعذبه بما فيه الكفاية وتشوه وجهه الجميل؟؟ "
قال كاي ببعض القهر والحدة " ليس كافياً... ذلك الحقير لا يفيد معه التعذيب الجسدي.... إن ما ستفعلينه سوف يسبب له عذاباً نفسياً خالداً "
وضعت ليزا ابتسامة جانبية على وجهها وقالت بخبث " إذن.... لك ما شئت "" لا أصدق بأننا سنرزق بطفلة بعد شهر " قال تلك العبارة تاي وهو يضع كفه الأيسر على بطن جيني الكبير.
كان تاي و جيني يجلسان في غرفة جلوس منزل السيد كيم البسيطة وكانت هذه الأخير تقرأ كتاباً بينما الأول يدرس بعض صفقات الشركة.
ابتسمت جيني وقالت " كل شيء حدث بسرعة وها أنا الآن حامل بالشهر الثامن... من يستطيع تصديق هذا؟؟ "
ابتسم تاي وقال بنبرته الدافئة " أنا متحمس لرؤيتها "
ضحكت جيني برقة وقالت " وأنا كذلك "
هذا صحيح.... كل شيء حدث بسرعة البرق وكانت تلك السنة التي مرت أروع سنة على تاي و جيني فقد امتلأت بالضحكات والابتسامات واللحظات السعيدة وها هما الآن ينتظران طفلة جميلة بالطريق ليبدآ حياتهما الأبوية كأي زوجان.
لم تختلف علاقة جيني و تاي كثيراً عن السابق عدا أن حبهما يزيد في كل يوم وهما في قمة السعادة لأن لا خلافات بينهما ولا أي شيء من هذا القبيل.... فقط الحب والمودة.
لن أنكر أن تاي كان مترددا كثيراً في شأن إنجاب الأولاد فكل ما كان يخشاه هو أن يحمل ابنه نفس علته... العمى... لكن مع الكثير من الإقناع أجرى هو و جيني الكثير من الفحوصات إلى أن أكدوا له أن نسبة انتقال علته لأبنه 1% فكما تعلمون انتقال هذه الصفات عبر الجينات أمر صعب خاصةً أنها ليست مورثة بل نتجت عن سوء حدث له في بطن أمه أي نتجت من تفاعل مع البيئة لهذا اقتنع بالأمر.
قالت جيني ببعض التملل " ما رأيك بأن نخرج تاي فأنا أشعر بالملل "
ابتسم تاي ثم قال بنبرة شقية " قلت لك من قبل... أذهب معك حتى لو كانت وجهتك الجحيم "
ضحكت جيني وقالت " دع الجحيم لوقت آخر.... ما رأيك بان نذهب لشراء بعض الأشياء للصغيرة ثم نذهب للمشي والغداء في برج المدينة "
رفع تاي حاجباه وقال " فكرة رائعة كما أنك تحتاجين للمشي خاصةً في أشهر حملك الأخيرة.... لكن دعيني أنهي هذه الأوراق التي بيدي "
وقفت جيني بصعوبة وقالت " إذن سوف أسبقك لأبدل ملابسي حتى أتجنب تذمرك بشأن تأخري "
ضحك تاي بصوت خافت بينما اتجهت جيني للطابق العلوي باستخدام المصعد.
أنت تقرأ
الحب الاعمى ❤ Blind Love ﴿تايني﴾
Romanceإن كان ماضينا تعيساً.... فلننساه معاً... ولنبني مستقبلاً مشرقاً.... يقهر دياجير ليلنا... فهيا يا عيناي.... أريني عبرهما... وتطلعي عني لمستقبل يمثل فجرنا المحطم... وهيا يا قلبي اغمرني بدفئك... اغمرني بحنانك وحبك... لأنسى جحيماً قد عشته ومضى... فنحن س...