201

61 8 2
                                    

كان متوتراً ...
كريس ،أجب أرجوك ...
يا إلهي ...
كان قد ارسل لكريس أطناناً من الرسائل النصية و لكن كريس لم يرد على إحداها ...
كان يدور في الغرفة أمام ناظريها ... لتحدق به ببرود "تاو ، اخرج من هنا ..."
حسناً ،ليال الآن في مزاج و غضب لا عودة فيه ...
علي أن أنقذ نفسي و كريس أيضاً ...
اقترب ليجلس بجانبها بينما يقلب هاتفه بين يديه بتوتر ، مدت يدها نحوه "الهاتف !!"
حاول الفرار من نظراتها "الهاتف تاو أو اذهب من هنا ....تخفي عني أنا ؟؟"
مد الهاتف ليعطيها إياه "خذي ،لكن ..."
أخذت الهاتف ببرود لتسأل باقتضاب "و تخفي عني ايضاً ؟؟"
مال بعينيه بذنب ليزدرد ريقه و يهمس بهدوء "إنها قصة قديمة و كريس ليس من النوع اللعوب لذلك ..."
رفعت حاجبها بهدوء "لذلك ؟؟؟ لا ضرر في إخفائه عني "
حاولت رفع جسدها ليوقفها الألم الذي اكتسحها ،انتفض يحاول إمساكها"أخبريني ... سأساعدك "
ساعدها في رفع جسدها و تثبيت جلوسها في وضعية ملائمة ليتحدث بهدوء كامل "لقد نسيت موضوعها لأنه قديم ،فهي حب كريس منذ أن كان في الثامنة عشر ..."
هزت رأسها بهدوء تام تحثه على إكمال حديثه "شيا لين كانت الفتاة الوحيدة التي أحبها كريس، و عندما انفصلا لم يحب حتى أتيتي أنتي"
أنا ؟؟
هذا يعني أنه ما زال يحبها هي ... حتى الآن !!!

دخل كريس سيارته ليستند على كرسيه و يتناول هاتفه كي يتحدث مع المحقق و لكن !!!
تاو !!!
رسائل نصية !!!
(كريس !!
أين انت ؟؟؟
كريس ،أحتاج للتحدث معك ...
كريس ،ماذا أخبرت ليال عن شيا لين ؟؟
كريس ،هل أخبرتها أي شيء ؟؟
أخي ،أين أنت ؟؟
أنا في موقف صعب ...
كريس ...
كريس ...
أجبني أسرع ...
ليال تبدو غاضبة و تسأل عن شيالين ...)
نقر مسرعاً على زر الاتصال ليهتز الهاتف بين يدي ليال ... نظر تاو إليه لتحدق به ببرود "ليال ،إنه كريس ... علي أن أجيب "
تمسكت بالهاتف لتنظر إليه "ليس قبل أن تخبرني "

تاو لا يرد !!
تباً !!
تلك الحمقاء الصغيرة تتمرد كثيراً هذه الأيام ...
انطلق مسرعاً بسيارته عائداً إلى المستشفى بحيث كانت ليال تنتظر من تاو استئناف حديثه ...
زفر باستسلام "أنا لا أعرف الكثير ...
اسألي كريس عن ذلك ..."
ابتسمت بتهكم "و كأنني أهتم كي أسأل ... هي لا تهمني ... شقيقك لا يهمني ... و أنت أكرهك ... أكرهكما كلاكما ... أتظن إن لم تخبرني لن أعرف كل شيء بمفردي ... هاه "
مدت يدها تعطيه الهاتف "خذه ... أخبره بأنني سألت و أخبره أن يأتي بسرعة و يوقفني و يغضب و يصرخ حتى أصمت "

هز تاو رأسه بأسى ، لماذا تتحدث ليال بهذه الطريقة !!
و هل حقاً هذا ما يفعله كريس !!!
هل يصرخ حتى يجعلها تصمت ؟!!
أهذا ما يقوم به !!
اقترب منها بهدو يحاول استلطافها و التخفيف من غضبها المحتدم "ليال "
زفرت بتعب و بعيون تهدد بالبكاء "تاو تاو تاو اذهب تاوووو ...
اذهب ...
ارجوك ... "
تجمعت الدموع بكثرة و انهمرت كالشلال "دعني ... اذهب من هنا ...
ألا تشعرون بأحد يتألم و أنا أحاول أن أتناسى ما جرى و ما يجري ... و لكن جميعكم بلا شعور ... "
انتفض بسرعة نحوها يحاول تهدئتها "ليال ، صغيرتي ،اهدأي "
أخذت تحرك يداها في الهواء كالمجنونة "و ماذا لو سألت عنها آه ؟؟
و هل أنا من النوع الذي يتقبل الخيانة فقط لأن زوجي غني ؟؟
هل يجب أن أصمت و أشاهد لأن طبعه العضب السريع ؟؟
قلي تاو ...
و لقد سألتك فقط ...
اردت أن أعرف ...
ألا يمكنني أن أسأل و هو بنقرة واحد يمكنه معرفة ماضي كله ،لماذا جميعكم بلا شعور ؟
لماذا تحاول أن تخفي حبه لشخص ما ؟؟
أتعرف ما الذي فعلته أمامي ؟؟
لقد قبلت كريس ...
هل هو زوجها أم زوجي ؟؟؟
و تريدني أن أقبل بما يجري ؟؟؟
أخبره أن يتركني بمفردي ... لا أريد أحداً و لا حتى هو ... بالأخص هو ... لا اريده ...قربه اكثر ما يجعلني غاضبة ..."

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن