كانت تستلقي بضعف عندما دخل كل من تاو ،العمة و الاب للغرفة ... اقترب تاو ليجلس بجانبها "ليال "
اقتربت منها العمة و الد كريس "ماذا جرى ؟؟ هل انتي بخير ؟؟ "
ابتسمت عمة كريس "ذهب كريس ليجلب الدواء ،هل تشعرين بتحسن ؟؟"
اغمضت عيناها بضعف "أجل "
خرجت العمة و الاب ليهزها تاو "صغيرتي ،ماذا جرى ؟؟ "
أغمضت عيناها بأسى "تاو ، شقيقك لا يوجد كلمة خجل في قاموسه ،احرجني هكذا أمام الجميع "
ضحك بهدوء "أنا أسف نيابة عنه ،إنه قلق عليك "
زفرت بتعب ليهمس "سأتركك لترتاحي ،سأعطيكي كل المحاضرات لا تقلقي ..."
هزت رأسها ليخرج تاو ...هل كانت قاسية على كريس يا ترى ؟؟
قلق عليها ؟؟
لماذا سيقلق ؟؟
و تذكرت كلمات الأسف و الصوت القلق الذي كان يصدره ، لقد صرخت في وجهه و هو ... هو كان هادئاً جداً ... جلست تستند بظهرها على الحائط لتعتصر معدتها بقوة ...
رفعت رأسها عندما فتح الباب ، لقد كان كريس و هو يحمل الكثير بين يديه ، همست بصوت خافت "كريس "
ابتسم متوتراً ليتحدث متجاهلاً النظر نحوها "عمتي ستجلب الحساء الساخن ،يجب أن تتناوليه و بعد ذلك خذي الدواء "
هزت رأسها بهدوء ليتقدم من الطاولة التي بجانب السرير و يقوم بصف بعض الأشياء "هذه بعض أفلام و درامات الزومبي ،لا أعرف ماذا شاهدتي منها لذلك جلبت كل ما تواجد في المتجر "
مالت عيناها بملل "شاهدتها كلها ،لا أشعر برغبة في مشاهدة الزومبي ..."
ترك كل ما بيده ،محاولاً التحكم في أعصابه ... ليال تقول هذا لأنها منزعجة و مكتئبة ...
اهدأ كريس ...
لاحظت ملامح وجهه المنزعجة لتهز رأسها بملل "أرغب بمشاهدة أفلام باربي "
حرك رأسه للجهة الأخرى ليتصل بالمتجر "اجل ، مرحباً ... ارغب في طلب مجموعة أفلام باربي جميعها ... أجل اوصلها إلى عنواني الذي تركته لديك ،شكراً "
و من ثم رفع كل من الهاتف و حاجبه باتتصار "و الآن !!"
خرج ليجلب الحساء نظراً لأن عمته تأخرت لياخذه منها اعلى الدرج ،هز رأسه بأنه سيتكفل بكل شيء و هي عليها ان تعود و ترتاح ...
دخل ليقرب الطاولة منها "الطعام "استلقت لتسحب الغطاء مجدداً ،زفر بتعب لتتحدث من تحت الغطاء "هل ستشتري لي الدجاج ؟؟"
ضحك بهدوء لتحرك الغطاء قليلاً عن عينيها و تسترق النظر إليه ليهز رأسه "سأشتريه ،تناولي الطعام و الدواء و إن تحسنتي سأشتريه لك في المساء "
اطلقت نظرة الجراء لتقول "من المكان الذي احب "
ليهز رأسه مستسلماً "من المكان الذي تحبين "رفعت إصبع يدها الصغير "أتعدني ؟؟"
حدق قليلاً به "ماذا ؟؟"لتحرك حاجبيها مشيرة له "ألن تعدني ؟؟"
ما بالها تتصرف كالأطفال ،هز رأسه باستسلام ليمد إصبع يده الصغير و يشبكه بإصبعها "أعدك "جلست ليساعدها كي تستند إلى الخلف ،و أخذت بتناول ما في الوعاء لتظهر ملامح وجهها انزعاجاً واضحاً "يع ،هذا مقرف كريس "
عقد حاجباه بعدم فهم "ماذا؟؟ و لكنه حساء صنعته عمتي "
كشرت في وجهه "تذوقه لترى بنفسك "
انتشل ملعقتها من يدها ليتذوقه و يبدي ردة فعلها ذاتها لتهز رأسه "أرأيت ؟؟"
عادت ملامح وجهه لشكلها الطبيعي "لا إنه لذيذ "
تقوس فمها بطفولية"إنه مقرف "
رفع حاجبه بانزعاج "و لكنه مفيد "
زفرت بحنق "لقد أكلت في ملعقتي "
تنبه لنفسه ليمدها لها "خذي "استقام نحو الطاولة لينتشل إحدى الأفلام و يتوجه نحو شاشته الموجودة في الغرفة ... وضع القرص في الداخل ليعود و يجلس على الجهة الأخرى "قال أن هذا جديد ،لذا لا بد أنك لم تشاهديه "
كيف تقول له أنها لم تشاهدها كلها و لكن ردة فعلها تجاهه كانت عدائية ...كان منتصف الفيلم حسن غطت في نوم عميق ... كيف نامت في جو التوتر هذا ... أوقف الفيلم ليغطيها و يخرج من الغرفة "عمتي ،سأذهب إلى العمل ،انتبهي على ليال من فضلك و إن حدث شيء ما أعلميني "
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...