223

66 6 0
                                    

كان كريس رائعاً في تلك الليلة ،كان رائعاً جداً ...
أخذها إلى مطعم للطعام العربي حيث أحضر لها الكثير من الأطعمة "كريس ،هذا كثير "
ابتسم بهدوء ليكمل "ليس كثيراً ،تناولي ما تريدين "
توردت وجنتاها ،و لكنه لماذا يتصرف بلطف شديد !! "هذا الطعام يكفي لعشرة أبقار "
استند على كرسيه بهدوء ليقول "يمكنه إطعام ضفدعة و هذا ما أريد "
رفعت حاجبها الأيسر بتهديد "هل تقصدني أنا بقولك ضفدعة ؟؟ هل تدعوني ضفدعة الآن ؟؟"
ابتسم بتسلية ليشير إلى الأطباق "ما الذي علي أن أختار ؟؟يوجد الكثير "
رفعت شوكتها في وجهه "و تتجاهلني أيضاً ،هه اختر ما تريد فيوجد ما يكفي لمصاص دماء "
رفع حاجبه بانتصار "لست واثقاً إن كنت مصاص دماء "
زجرته بغضب ليضحك بخفوت "ليال "
تنبهت له لترفع رأسها عن الصحن الذي أمامها "امممم؟؟"
و لكنها اصطدمت بنظرته الهادئة ،لماذا تحمل عيناه كل هذه المشاعر ؟؟ يا إلهي كريس هذا سيقتلني ...هز رأسه ليحدق بالأطباق التي تصطف أمامه تنتظر منه أن يزورها "لا شيء ،أكملي "
و لكنه تفاجأ بعد ذلك بها تمسك ببعض الماكولات غريبة الشكل من الاطباق لتضعها في صحنه "تذوق هذا ،إنه لذيذ ،و إن أعجبتك أخبرني يمكنني أن أصنعها في المنزل "
ابتسم بهدوء ليتابع "ستصنعين لي مثل هذه الأطباق ؟؟"
رفت بعينيها عدة مرات "و لكن لماذا أنت مدهوش ؟؟ ألست زوجي ؟؟ أجل يمكنني أن أصنع لك بعض الأطباق ،أنا زوجة رائعة ،دعني أجعلك تعيش في النعيم قبل مغادرتي "
هز رأسه "في النعيم ؟؟ و مغادرتك ؟؟ و كأنني سأجعلك تغادرين "
*_*
أوبس !! و كأن هذا ما كان ينقصني ليجعلني أغرق أكثر ، يا له من كريس شرير ...

كانت تتحدث عن أشياء مضحكة من طفولتها لينفجر كريس ضاحكاً "هل كنتي قردة هكذا حقاً ؟؟ " انفجرت ضاحكة هي الأخرى لتكمل "القرد بريء أمامي يا زوجي ،أجل لقد قمت بكل هذه التصرفات المحرجة "
ضحك بهدوء ليكمل "لا أصدق ان كل هذا يخرج منك "
ابتسمت بعد ذلك لتهمس "أعلم أنني لطيفة ،صحيح ؟؟"
هز رأسه مؤكداً "أنت كذلك ،هذا صحيح "

و لكن ما فاجأه هو تورد وجنتاها ليضع يده على قلبه و كأنه يوقفه ،هل توردت هكذا من قبل ...
و هي المجنونة هل ظنت أنه تاو حتى تقول ذلك؟ ليال المجنونة توقفي عن التصرف بجنون ارجوك ...
عندما دخلوا إلى السيارة نظر نحوها ليهمس "أخبريني ماذا تريدين ؟؟ " دارت بعينيها بتساؤل "مثل ماذا ؟؟ " هز رأسه مؤكداً "إذاً ،هل اختار ؟؟ "
هزت رأسها لتبتسم و تهز رأسها بلطف "اختر أنت "

و بعد قليل كانوا قد توقفوا أمام متجر للدمى المحشوة "تعالي " ضحكت بهدوء "هل تمزح ؟؟ "
و لكنه كان قد ترجل من السيارة ليفتح لها الباب "هيا بنا "
هزت رأسها بعدم تصديق "هل جلبت تلك الدمية الكبيرة من هنا ؟؟ لا أستطيع أن أصدق أنك حملتها هنا أمام الجميع و توجهت بها نحو المنزل في النهار " هز رأسه برضا "هل رأيت ؟؟ أنا أتحمل تكلفة اخطائي "

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن