203

60 11 8
                                    

هدأت لتتمسك به و كأنه سيهرب بعد قليل ،لا تعلم لماذا تمسك به بهذه الطريقة أو لماذا تشعر بالراحة فقط بوجود كريس هنا !!
ما السر الذي يكمن خلف كريس ؟!
لماذا تتقبل كل ما يتفوه به ؟!
لماذا تجد نفسها تحاول إعطائه فرصة على تصرفاته التي تزعجها ؟!
لماذا اصبحت تتقبل وجوده الذي تعلم أنه لن يدوم ؟!
ما المزعج في أمر لو شيان ؟!
او شيا لين ؟؟
لو شيان لا تزعجها بقدر شيا لين ،لأن كريس يملك مشاعر تجاه هذه الثانية ...
أما ؟!!!
همست بصوت ييدو و أنه بعيد من داخل صدره "حسناً لن أسأل عنها "
ابعدها قليلاً لينظر إلى وجهها بتفحص و كأنه يحاول سبر اغوارها "عمن ؟؟!"
حدقت به بذات البرود و التفحص "عمن تشغل هذا القلب "
و من ثم أشارت بإصبع سبابتها اليمنى على صدره في مكان قلبه ...
حاول ابتلاع ابتسامته لتدخل مجال رؤيته تلك البقعة على قميصه "هل سقطت المثلجات علي ؟؟"
عقدت حاجباها بتفحص و كأنها كونان ...
مثلجات ؟؟!
كان يتناول المثلجات ؟؟
مع من ؟؟!
تحدث كريس ...
هل هذه مثلجات ؟؟
ام أنها ؟؟
و من ثم ضيقت عيناها ...
قبلة ؟؟

استدارت تحاول الذهاب إلى سريرها ليتنبه لها و يساعدها ،جلست بهدوء مع أصوات تأوه و ألم ملحوظ ...
وضع يده على كتفها"استلقي "
استلقت تحدق بالمثلجات التي تتوضع على كتفه ،مثلجات !!
نقل أنظاره إليها عندما استشعر نبرة الفضول في صوتها "من أسقط المثلجات عليك ؟؟"
كان ملامح وجهها تهدد بالسؤال و لكنها الآن تتصرف بهدوء و كأنها لا تهتم ،أخذ يحاول التهرب بطريقة خبيثة كي تشعر بأنه يكذب "آه ،لا عليكي "
هزت رأسها بتفهم و لكنها أبعد ما تكون الآن عن التفهم !!
حقاً !!
لا عليّ ؟!!
أجل و ما شأني ؟!!
ليال !!
ألن تتعلمي الهدوء !!
يكفي لا عليكي ...
لا عليكي ...
لا يهم  ...
لا شان لنا ...
حسناً ؟!
لا شان لنا ...
لا شأن لنا ...
لا ...

حدقت في جدران الغرفة بملل ليتوجه نحو خطته التالية عندما رأى أنها استسلمت في السؤال ، رفع هاتفه ينظر إلى خده الأيمن و اخذ يفركه بقوة تحت انظارها "و هذا أيضاً ترك أثراً ؟؟"
ازدردت ريقها لتقفز الشياطين أمام عينيها ...
هذا الكريس يحاول اللعب معي ؟!!
ما مشكلة وقاحته الآن ؟؟!
قرب وجهه منها مشيراً إلى خده "انظري ،هل يوجد اي بقع هنا ؟؟"
عقدت حاجباها بتساؤل مدعية عدم الاهتمام "بقع ؟؟ بقع ماذا ؟؟"
أظهر لها انه يتهرب من كشف الحقيقة "آه ... أه ... اقصد بقع لا على التعيين "
بقع لا على التعيين يا ابن عائلة داومينغ ؟؟
أعتقد أنك تحب النكد و المشاكل ؟؟
حسناً ليكن لك ذلك ...
هزت رأسها بنظرة تفحص "اجل ...هناك تبدو و كأنها بقعة ..."
و من ثم حاولت تذكر لون أحمر الشفاه الخاص بشيا لين "ور ... لا تبدو حمراء ... يبدو كاحمر شفاه احمر "
التقطت السنارة الطعم ...
احمر شفاه ...
و احمر ...
ليال مجنونة ...
هز رأسه بأسى "لا ... كيف لم أنتبه "
شعرت و كأن دلواً من المياه الباردة قد سكب على رأسها ... لم ينكر أنه كان أحمر شفاه ...
اهدأي لا شأن لي ...
لا شأن لي ...
لا شأن لي ...
ادارت وجهها للجهة الأخرى لتشعر و كأن رأسها سينفجر من الغيرة و الغضب ...
أجل الغيرة ...
إنها تكره شيا لين بطريقة غريبة ...
تكرهها جداً ...
جدا ً ...
اسأليه ...
هيا قولي له هل هي شيا لين ؟؟
هيا ليال ...
هيا ...
استشعر غضبها الملحوظ و نظرات الغيرة المرتسمة على وجهها "ماذا حدث ؟"
استدارت لتبتسم في وجهه "لم يحدث شيء ،لم أقل أي شيء ،هل قلت أي شيء كريس ؟؟"
ابتسم بهدوء ليهز رأسه "ظننت أنك قلتي شيا لين "
شيا لين مجدداً !!
هذا الكريس حتماً يبحث عن مشكلة !!
ابتسمت و هي تكز على أسنانها "لا ... لم أقل اسمها ... حتى أنني لا اود سماعه "
رفع حاجباه ليهز رأسه مهمهماً بتفهم ... "لم أكن معها "
أغمضت عيناها كقطة ضالة تبحث عن فريسة لتحدق به بتفحص "لا أهتم ،لم أسأل "
هز رأسه ليدور بوجهه في هذه الغرفة الخانقة ،عندها استوقفه صوتها "حقاً ؟؟"
استدار لينظر إليها "ماذا ؟؟"
كانت تنظر إليه بعيون الجراء الصغيرة المتلألئة "أحقاً لم تكن معها ؟؟ "
قهقه بهدوء "يا إلهي ،أحقاً أنت منزعجة بسببها ؟؟"
عقدت حاجباها بتذمر "من ؟؟ أنا ؟؟ مهلاً كريس ... ماذا قلت ؟؟ أنا ؟؟؟ منزعجة ؟؟ و بسبب من ؟؟؟ بسبب شيا لين تلك ؟؟؟ في أحلامك عزيزي ..."
قتح عيناه محدقاً بها ،لتندب حظها ...
عزيزي !!!
ليال اتمزحين ؟؟؟
هذا ما استطعتي قوله له !!!
عزيزي !!!
ادفنوني الآن ...

عاد للابتسام مجدداً ،و لكن ما باله هذا الرجل ؟؟!
ابتسامات طوال الوقت !!!
توجه نحو الثلاجة ليحضر علبة من الحليب "لااا كريس .... توقف هناك "
استدار رافعاً حاجبه الأيسر "حقاً ؟؟"
مهلاً ...
هذا المشهد قد ذكرهما بما حدث البارحة ...
حشرج حلقه و من ثم اقترب بهدوء ليجلس بينما يدور بوجهه في الغرفة"هذه المثلجات بسبب طفل "
رفت بعينيها بتعجب "ماذا ؟؟"
رفع رأسه لينظر نحوها بينما يمد علبة الحليب الصغيرة تلك نحوها "المثلجات ...
طفل ما أوقعها على كتفي ... و غطى وجهي بلعابه "
هل للتو أخبرني كريس بما حدث معه ؟؟
هل أخبرني ما حدث ؟؟!!

كانت ما تزال تحدق به ليشير بعينيه إلى علبة الحليب ،أمسكتها بدون أن تشعر لتشرب قليلاً منها و ترسم ملامح تدل على امتعاضها و انزعاجها "لقد خدعتني "
ابتسم بهدوء على حماقتها لتنظر إليه بغضب مصطنع و من ثم تبتسم هي الأخرى ...
جو من السلام سائد بينهما الآن ...
كريس لطيف ...
ليال هادئة ...
و كأنها حلقة في إحدى الدرامات الرومنسية الكوميدية ...
قطع هذا الصمت سؤاله هو "سألتي تاو عن شيا لين؟؟ "
حركت عينيها بتوتر في الغرفة "أجل فعلت ،و حسناً أعني ...اعلم أنها من تحب و هي الوحيدة التي أحببتها و ما زلت تحبها حتى الآن ..."
هز رأسه بهدوء على كلامها لتسترسل عندما شعرت أن الحديث عن هذا الموضوع يخنقها " و ما كان يجب أن أحشر نفسي في ماضي أحدهم "
هز رأسه مجدداً ليضم كفاه ببعضهما "لا مشكلة ..."
لا مشكلة !!
لا مشكلة على ماذا ؟!!
لا مشدلة على حشر نفسي ؟!
أم لا مشكلة على ...
آه عماذا يتحدث هذا الكريس ؟؟؟؟
استقام ليتوجه نحو الباب بينما هي تحدق في ظهره الذي يوجهه لها ،استدار على حين غرة "ليال "
همهمت بهدوء ليكمل "أعدك أنني سأعاقبهم "
ماذا يقصد ؟؟
هزت راسها بعدم فهم ليخرج و يغلق الباب خلفه ...
لقد رحل منذ عدة دقائق و لكنها ما تزال تحدق في ذلك الباب المغلق و تعيد كلامه المبهم في رأسها لعلها تستخلص شيئاً مفيداً ...

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن