لقد قام بتغيير ملابسه وحده ، منذ البداية لم يكن بحاجتها لمد يد العون و لكنها الطريقة الوحيدة لصرف انتباهها فهي على وشك الانفجار لا محالة .
خرجت من الحمام بعد أن غسلت وجهها و حاولت تهدئة قلبها الهائج ، رأسها سينفجر و هدوء كريس هو ما يخيفها أكثر .
ماذا لو حدث شيء في الليل ؟!
ماذا لو ارتفعت حرارته !!
ماذا لو حدث كما حدث عندما أصيب من قبل ؟!
لا يمكنها أن تنام ، ماذا لو أصابه مكروه ؟!!
زفرت باختناق لتراه يسلتقي على جانبها المخصص من السرير .
رفت بعينيها عدة مرات ليهمس "تعالي ."
تبدو كطفل صغير يستمع للكلام ، لقد تسلقت السرير و جلست على جانبه المخصص لتهمس " ماذا تفعل في مكاني ؟ هل تطردني كي أنام على الأريكة ؟ "
جلس باتكاء على يده اليمنى ليهمس " جلست هنا لأني أريد أن أنام بينما أعانقك ."
كيف يمكن لكريس أن يكون هكذا ؟؟؟
بكل هذا الهدوء و البرود و الجرأة !!
تشعر بالدم يتدفق بقوة من قلبها إلى قدميها ، يديها و رأسها لتنفجر وجنتاها بلون أحمر .
حملقت به بكل هدوء لا تقوى على المناقشة ، بل لا تريد .هي تعلم أن ليال الحمقاء حتى لو رغبت بذلك سترفض و تعاند و لكنها تحتاج حضنه أكثر من أي شيء آخر .
هل هذا هو الزواج ؟!
هل جميع الزوجات يشعرن بذات الشعور !!
رفت بعينيها لعدة مرات قبل أن تستلقي مقابله تحدق به و بنشاطه المعهودان ، زفرت بتعب لتغمض عيناها و تهمس " لن أذهب مجدداً إلى هناك ."
استلقى مجدداً ليقترب منها و يمسح بيده المصابة على رأسها ، فتحت عيناها على حين غرة ليرى الاحمرار الواضح .
من الواضح أنها تحاول ابتلاع دموعها قبل انهمارها ، ليال هل ستستمرين بالبكاء من أجلي ؟!
لا يقوى على الابتعاد عنها و كأنها حقاً قطعة من قلبه .
حواء خلقت من ضلع آدم ،و هو حقاً يشعر بانتمائها له ، باحتياجها له و برغبته القاتلة نحوها .
تمالك نفسك كريس ، تمالكها .
التفت ليستلقى على ظهره و يبسط ذراعه أمامها ليهمس بعدها " تعالي ."
و بحركة آلية كطفل صغير تمسكت بذراعه ليشدها نحوه و يتوضع رأسها على صدره .

أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...