تململت في نومها تتذكر ما حدث ، قبلات كريس ، كلماته الغريبة .هل حقاً تفوه بذلك ؟
هل حقاً قال لها أنه معجب بها ؟
كريس ، كريس ، لماذا تستمر في إرباكي ؟؟ كيف سأتصرف الآن ؟؟
فردت يداها لتتفاجأ بجسد يتوضع أسفل يدها ، فتحت عيناها لتهمس بنعاس " ماذا تفعل هنا ؟ أما زال الوقت مبكراً؟"
و لكنها قبل أن تنهي جملتها كانت قد استدارت برأسها لتفاجأ بالساعة قد تعدت التاسعة .
حشرجت حلقها لتهمس مسرعة" لماذا لم تذهب للعمل ؟ "
ابتسم بهدوء ليستدير بحدقته نحوها " سأذهب الآن .صباح الخير .".
ازدردت ريقها لتهمس بصوت خافت " صباح الخير ."
استقام ليحدق بها من عليائه مما جعلها تتكور على نفسها و تختبئ تحت الغطاء ليبتسم ابتسامة رضا و يتوجه نحو الحمام .
انتفضت مسرعة بعد أن سمعت صوت إغلاق الباب لتتوجه نحو الشرفة و تستقبل ذلك الهواء البارد المنعش الذي داهم محيطها .
ابتسمت لتغمض عيناها و ترحب بذلك الهواء ، الفصل البارد اقترب ، الأمطار و الهواء و العواصف القاسية .
كل ما تحبه قادم ، لقد أتت إلى الصين في مثل هذا الجو ، و كل السنوات الباردة قضتها وحيدة ، و لكن !!!
استدارت تحدق بالباب بهدوء و عدم تأكد ، و لكن ، و لكن ماذا عن الآن ؟!
هل تواجد كريس في حياتها دائم ؟؟
هل عليها أن تثق بذلك ؟
خرج من باب الحمام بحلته البهية ليلاحظ اختفائها من السرير و تواجدها على الشرفة .
توجه نحوها ليعانق جسدها الذي يستقبل الهواء البارد " أنت لا ترتدين الكثير ، ليال . الطقس بارد ."
حاوط خصرها بيديه القويتين ليستند بذقنه على رأسها و يهمس " ادخلي ."
حشرجت حلقها بهدوء لتهمس "ما الذي تفعله ، كريس ؟"
و حاولت إبعاده و الفكاك من قبضته ليحكم من عناقه حولها و يهمس " ألا يمكنني أن أفعل ذلك؟ أنا زوجك ."
هدأت حركتها لتهمس " لا يمكنك ."
هز رأسه بتفهم ليرفع حاجباه و يهمس بتحدي " أها و لم ؟؟"
رفعت حاجبها تلك الأخرى لتستدير و ترفع رأسها محدقة به ، بينما لا يزال يعانقها كما كان " لأنني لا أريد ."

أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Storie d'amoreإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...