253

86 6 0
                                    


تململت في نومها تتذكر ما حدث ، قبلات كريس ، كلماته الغريبة .

هل حقاً تفوه بذلك ؟

هل حقاً قال لها أنه معجب بها ؟

كريس ، كريس ، لماذا تستمر في إرباكي ؟؟ كيف سأتصرف الآن ؟؟

فردت يداها لتتفاجأ بجسد يتوضع أسفل يدها ، فتحت عيناها لتهمس بنعاس " ماذا تفعل هنا ؟ أما زال الوقت مبكراً؟"

و لكنها قبل أن تنهي جملتها كانت قد استدارت برأسها لتفاجأ بالساعة قد تعدت التاسعة .

حشرجت حلقها لتهمس مسرعة" لماذا لم تذهب للعمل ؟ "

ابتسم بهدوء ليستدير بحدقته نحوها " سأذهب الآن .صباح الخير .".

ازدردت ريقها لتهمس بصوت خافت " صباح الخير ."

استقام ليحدق بها من عليائه مما جعلها تتكور على نفسها و تختبئ تحت الغطاء ليبتسم ابتسامة رضا و يتوجه نحو الحمام .

انتفضت مسرعة بعد أن سمعت صوت إغلاق الباب لتتوجه نحو الشرفة و تستقبل ذلك الهواء البارد المنعش الذي داهم محيطها .

ابتسمت لتغمض عيناها و ترحب بذلك الهواء ، الفصل البارد اقترب ، الأمطار و الهواء و العواصف القاسية .

كل ما تحبه قادم ، لقد أتت إلى الصين في مثل هذا الجو ، و كل السنوات الباردة قضتها وحيدة ، و لكن !!!

استدارت تحدق بالباب بهدوء و عدم تأكد ، و لكن ، و لكن ماذا عن الآن ؟!

هل تواجد كريس في حياتها دائم ؟؟

هل عليها أن تثق بذلك ؟

خرج من باب الحمام بحلته البهية ليلاحظ اختفائها من السرير و تواجدها على الشرفة .

توجه نحوها ليعانق جسدها الذي يستقبل الهواء البارد " أنت لا ترتدين الكثير ، ليال . الطقس بارد ."

حاوط خصرها بيديه القويتين ليستند بذقنه على رأسها و يهمس " ادخلي ."

حشرجت حلقها بهدوء لتهمس "ما الذي تفعله ، كريس ؟"

و حاولت إبعاده و الفكاك من قبضته ليحكم من عناقه حولها و يهمس " ألا يمكنني أن أفعل ذلك؟ أنا زوجك ."

هدأت حركتها لتهمس " لا يمكنك ."

هز رأسه بتفهم ليرفع حاجباه و يهمس بتحدي " أها و لم ؟؟"

رفعت حاجبها تلك الأخرى لتستدير و ترفع رأسها محدقة به ، بينما لا يزال يعانقها كما كان " لأنني لا أريد ."

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن