251

80 7 2
                                    

ذلك الكريس لماذا يستمر بقول هذا النوع من الجمل ؟؟

مزعج بحق .

استندت بظهرها على الأريكة لتشاهد التلفاز ، و هي ما تزال تكرر ما حدث في دماغها .

الحمدلله أنه مشغول في العمل و لولا ذلك لقام بالواجب ، تباً واجب ماذا ؟

غطت وجهها المحمر بكلتا يديها لتنفض رأسها بتوتر "لا لا لا ."

يا إلهي ، هذا محرج ! و لكنه قاطع أفكارها بخروجه من الغرفة الداخلية " ماذا ؟؟ هل تفكرين بي ؟ "

فتحت عيناها على حين غرة لتحاول بكل ما لديها من رباطة جأش تجاهله و لكنه رمى بجسده على الأريكة بجانبها ، لتجتاح رائحته مجرى تنفسها .

تلك الرائحة الغريبة التي تضج بالرجولة .

البرودة التي يخلفها تواجده ، و كأنها في المتجمد الجنوبي ، هذا القرب ،هذه الرائحة الذكية ، هذه اللحظة .

التفتت بعينيها تتأمل تفاصيله بهدوء ، وجهه ، ذقنه ، فكه ، عيناه ، و حاجبه المسنون .

التفت بعينيه نحوها ليبتسم ابتسامة هادئة كانت كفيلة بتشويش أفكارها و ضربها بعرض الحائط .

حدقت به مطولاً قبل أن تهمس " لماذا تحدق بي هكذا ؟"

رفع حاجبه ليبتسم بطريقة يحاول بها استفزاها ،هي تعلم تمام المعرفة أن هذه الابتسامة تهدد بالعواقب " يروق لي وجهك ."

فتحت عيناها لتزدرد ريقها و تهمس " و ماذا عن حبيبات القلب ؟ اه ؟"

قفز حاجبه بتسلية ليهمس مؤكداً " لا يروق لي ."

عقدت حاجباها لتهز رأسها بتهديد و وعيد " إذاً ، تعترف بأنهن حبيبات القلب ؟"

ابتسم بعدم تصديق لتستقيم محاولة الابتعاد عنه و لكنه أمسك بيدها و شدها نحوه لتقع على صدره بقوة و يرتطم فمها بعنقه .

زمجر بصوت غريب لتزدرد ريقها بصعوبة و تهمس و هي ما تزال على حالتها تلك "كريس ، ..."

زفر بثقل بمجرد أن سمع اسمه يخرج من بين شفتيها بهذه الطريقة ليهمس "لا تتحركي ، ابقي هكذا قليلاً، ليال ."

و قبل أن تأتي بأي حركة صغيرة ، حرك يده ليحاوطها بها " أجل هكذا ."

لا تعلم كم بقوا على هذه الحال و لكنها كانت على شفير الغوص في نوم عميق عندما قفز هاتف كريس برنين أيقظ كلاهما لترتد مبتعدة عنه بينما ذلك الآخر كان يبدو هادئاً و مسترخياً .

كان تاو مجدداً ككل مرة !

لماذا يتصل الآن و في هذه اللحظة ؟!

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن