ذلك الكريس لماذا يستمر بقول هذا النوع من الجمل ؟؟
مزعج بحق .
استندت بظهرها على الأريكة لتشاهد التلفاز ، و هي ما تزال تكرر ما حدث في دماغها .
الحمدلله أنه مشغول في العمل و لولا ذلك لقام بالواجب ، تباً واجب ماذا ؟
غطت وجهها المحمر بكلتا يديها لتنفض رأسها بتوتر "لا لا لا ."
يا إلهي ، هذا محرج ! و لكنه قاطع أفكارها بخروجه من الغرفة الداخلية " ماذا ؟؟ هل تفكرين بي ؟ "
فتحت عيناها على حين غرة لتحاول بكل ما لديها من رباطة جأش تجاهله و لكنه رمى بجسده على الأريكة بجانبها ، لتجتاح رائحته مجرى تنفسها .
تلك الرائحة الغريبة التي تضج بالرجولة .
البرودة التي يخلفها تواجده ، و كأنها في المتجمد الجنوبي ، هذا القرب ،هذه الرائحة الذكية ، هذه اللحظة .
التفتت بعينيها تتأمل تفاصيله بهدوء ، وجهه ، ذقنه ، فكه ، عيناه ، و حاجبه المسنون .
التفت بعينيه نحوها ليبتسم ابتسامة هادئة كانت كفيلة بتشويش أفكارها و ضربها بعرض الحائط .
حدقت به مطولاً قبل أن تهمس " لماذا تحدق بي هكذا ؟"
رفع حاجبه ليبتسم بطريقة يحاول بها استفزاها ،هي تعلم تمام المعرفة أن هذه الابتسامة تهدد بالعواقب " يروق لي وجهك ."
فتحت عيناها لتزدرد ريقها و تهمس " و ماذا عن حبيبات القلب ؟ اه ؟"
قفز حاجبه بتسلية ليهمس مؤكداً " لا يروق لي ."
عقدت حاجباها لتهز رأسها بتهديد و وعيد " إذاً ، تعترف بأنهن حبيبات القلب ؟"
ابتسم بعدم تصديق لتستقيم محاولة الابتعاد عنه و لكنه أمسك بيدها و شدها نحوه لتقع على صدره بقوة و يرتطم فمها بعنقه .
زمجر بصوت غريب لتزدرد ريقها بصعوبة و تهمس و هي ما تزال على حالتها تلك "كريس ، ..."
زفر بثقل بمجرد أن سمع اسمه يخرج من بين شفتيها بهذه الطريقة ليهمس "لا تتحركي ، ابقي هكذا قليلاً، ليال ."
و قبل أن تأتي بأي حركة صغيرة ، حرك يده ليحاوطها بها " أجل هكذا ."
لا تعلم كم بقوا على هذه الحال و لكنها كانت على شفير الغوص في نوم عميق عندما قفز هاتف كريس برنين أيقظ كلاهما لترتد مبتعدة عنه بينما ذلك الآخر كان يبدو هادئاً و مسترخياً .
كان تاو مجدداً ككل مرة !
لماذا يتصل الآن و في هذه اللحظة ؟!
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...