208

44 9 4
                                    

دخل إلى المنزل مع دب كبير محشو في وضح النهار ليحدق به الخدم و عمته التي هزت رأسها بقلة حيلة "لا يمكنه أن يكون ابناً عادياً "
توجه به نحو الغرفة التي تقطن بها ليال ،تململت في نومها لتفتح عيناها ،ظلت تحدق قليلاً حتى توضحت الرؤية ،ما !!
ما هذا !!!
دمية محشية !!!
خرج صوتها المتذمر "عمتي ،هل جلبتي هذا لتقنعيني بوجبة أخرى ؟؟"
ابتسم من خلف الدمية ليبعدها عن وجهه و يظهر كريس أمامها "يا إلهي "

حدقت بساعة الحائط "و لكنها ما زالت الظهيرة "
رفع حاجبه باستنكار "أنا مدير الشركة "
ضربت رأسها بخفة "آه صح لقد نسيت ، كلمتك لا تصبح اثنتين "
حدق للجانبين بهدوء"هل أنا شرير إلى هذه الدرجة ؟؟"
استقامت تجلس براحة و استندت للخلف تحمل الدب المحشي "شرير ؟؟؟ لا عزيزي ،عليك أن تستخدم كلمة أشد وقعاً "
هز رأسه بانتباه ليسند ظهره على الكرسي "أشد وقعاً !! إذاً لنسمع "
عانقت الدب بهدوء لتختبئ خلفه بعد أن قالت كلمتها "طاغية ^_^"
رف بعينيه ليحمحم قليلاً و يرفع حاجباه "و هل الطاغية يجذب دباً محشياً لزوجته و يحمله بين الجميع ،،عزيزتي ؟؟"
رفت بعينيها بتعجب لتدير رأسها و تنظر في زوايا الغرفة "حسناً ، عليك التكفير عن أفعالك "
ابتسمت عيناه ليسأل "كيف ؟؟"
هزت كتفيها ببساطة"لا أعلم كريس ... لست طاغية "

دخلت شياو يو في الصباح الباكر إلى مكتب تاو بدون أن تقرع الباب "صديقي العزيز ،أين أنت ؟؟"و لكنها تفاجأت بسكرتيرته تحاول النفخ في عينيه ،تجمدت في مكانها ليتنبها لها ... كان تاو يغمض عيناً بينما يفتح الأخرى "ادخلي شياو يو "
تنبهت ميتشا لها لتبتعد بسرعة تشعر بالحرج ،و لكن لم تفعل أي شيء خاطئ ،لما عليها أن تشعر بالخزي هكذا !! و كأنه تم القبض عليها متلبسة على علاقة مع رجل متزوج ...
سرعان ما تغيرت نظرة شياو يو المدهوشة إلى نظرة مرحة لتبتسم "ماذا ؟؟ هل انت بخير ،تاو ؟؟"
لتتوجه نحوه مسرعة تعانقه ،لف يده حولها هو الآخر ليبتسم بهدوء "لا شيء يذكر "عندها وجه أنظاره نحو ميتشا "شكراً آنسة هوانغ "

تراجعت  بهدوء لتخرج و تتركهما وحدهما ،هل هي حبيبته !! لكنها لم تراها هنا مسبقاً و لم تسمع عنها !!
تبدو و كأنها كانت كالدخيلة بينهما !! لقد عانقته بهدوء و براحة و كأنهما فعلاً حبيبين !!!
كانت تعانقه بتملك و كأنها تخبرها أن هذا الرجل لي و ليس لك ...

جلست شياو يو تفكر بالنظرات التي كان تاو قد وجهها نحو تلك الفتاة ،لماذا تشعر و كأنها ليست نظرة امتنان و شكر فقط ،بل هناك شيء أكثر من ذلك !!
نظرة الوصول إلى الشاطئ بعد سباحة آلاف  الأميال تائهاً ،بعيداً عن الوطن ... نفضت رأسها لتفر الكلمات منها و تقفز إلى مسامع تاو "هي ؟؟ تكون  ؟؟"
ابتسم بهدوء "آه الآنسة هوانغ ،إنها فتاة لطيفة ،سكرتيرتي الجديدة "
فتاة لطيفة !!
و كأنها تسمع امتداح تاو لفتاة للمرة الأولى !!

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن