250

225 6 14
                                    

لا يمكن .

هم هنا منذ عشرة أيام ، و حقاً لم تشعر بذلك.

كيف مرت الأيام بهذه السرعة ؟؟

رن الهاتف لترفعه و تنتظر الجواب ،ولكن لا أحد .

إنها المرة الثالثة خلال عشر دقائق ، بات الأمر مزعجاً  " من معي ؟؟"

زفرت بانزعاج لتغلق الهاتف و تلتفت نحو الباب عندما سمعت صوت المقبض .

كان كريس قد دخل و معه عدة أكياس ، لقد خرج للتحدث عبر الهاتف في أمر يخص العمل و ها هو عائد مع أكياس كثيرة .

هزت رأسها لتبتسم فإذا بالهاتف يرن مجدداً ، حدق بها بهدوء ليهمس " الهاتف !!"

مالت عيناها بملل لتهمس " ربما ما ينتظرونه هو أنت ، لأنه سبق أن أجبت و لكن لا أحد يرد ."

هز برأسه ليترك الأغراض على الطاولة و يقترب ، أمسكت بيده التي توضعت على السماعة لتهمس " مهلاً ."

التفت برأسه نحوها لتبتسم عيناه " مجنونة ."

عقدت حاجباها لينقر على مكبر الصوت و يجيب " أجل ، مرحباً ، داومينغ كريس يتحدث ."

رفت ليال بعينيها لتشير نحو الهاتف بمعنى أرأيت ، لا أحد يجيب .

رفع حاجباه ليهمس " من يتحدث ؟ "

و ما هي إلا ثوان و قد أتاهما ذلك الصوت ، الذي لا يمكن لكريس أن ينساه بحياته كلها .و لا يمكن أن تنساه ليال بسبب غيرتها و انزعاجها " كريس ، إنها أنا ."

شعرت ليال بأن حدقتاه اهتزت لوهلة ، و لكنه سارع إلى تغطية شعوره بذكاء .

عقدت حاجباها بانزعاج لتنتظر كريس أن يجيب و لكنه لم يتحدث ، و كأنه يقوم بحساب و اقتناء الكلمة الأنسب لتركيب جملته معها .

كانت عظام فكه بارزة بفعل الغضب لتردف شيا لين " كريس ، اسمعني أرجوك . أنا حقاً ، لا يمكنني أن أنساك مهما حاولت جاهدة . لا يمكنني ، لا يمكنني أن أنساك ."

شهقت بعدها بصوت بكاء مختنق لتهتز حدقتاه و يعقد حاجباه بانزعاج .

كانت قبضته قد ابيضت بفعل ضغط أصابعه .

زفرت ليال لتستدير و تبتعد عنه متجهة نحو النافذة ، حرك حدقتاه يتابع حركتها لتردف شيا لين " كريس ، أنا هنا . أعتقد أنه القدر فلقد رأيتك صدفة هنا . ظننتك تبحث عني و لكن اتضح أنك في ..."

حشرج حلقه ليهمس "يكفي ."

أغلق الهاتف و توجه نحو ليال التي كانت تضم كلتا يديها إلى صدرها تنظر من النافذة .

شعرت به يقف خلفها لتهمس " كريس ، أنا حقاً أعتقد أنها النهاية . هذا ما يجب أن يحدث . زواجنا لا أمل منه ...و ."

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن