لا يمكن .
هم هنا منذ عشرة أيام ، و حقاً لم تشعر بذلك.
كيف مرت الأيام بهذه السرعة ؟؟
رن الهاتف لترفعه و تنتظر الجواب ،ولكن لا أحد .
إنها المرة الثالثة خلال عشر دقائق ، بات الأمر مزعجاً " من معي ؟؟"
زفرت بانزعاج لتغلق الهاتف و تلتفت نحو الباب عندما سمعت صوت المقبض .
كان كريس قد دخل و معه عدة أكياس ، لقد خرج للتحدث عبر الهاتف في أمر يخص العمل و ها هو عائد مع أكياس كثيرة .
هزت رأسها لتبتسم فإذا بالهاتف يرن مجدداً ، حدق بها بهدوء ليهمس " الهاتف !!"
مالت عيناها بملل لتهمس " ربما ما ينتظرونه هو أنت ، لأنه سبق أن أجبت و لكن لا أحد يرد ."
هز برأسه ليترك الأغراض على الطاولة و يقترب ، أمسكت بيده التي توضعت على السماعة لتهمس " مهلاً ."
التفت برأسه نحوها لتبتسم عيناه " مجنونة ."
عقدت حاجباها لينقر على مكبر الصوت و يجيب " أجل ، مرحباً ، داومينغ كريس يتحدث ."
رفت ليال بعينيها لتشير نحو الهاتف بمعنى أرأيت ، لا أحد يجيب .
رفع حاجباه ليهمس " من يتحدث ؟ "
و ما هي إلا ثوان و قد أتاهما ذلك الصوت ، الذي لا يمكن لكريس أن ينساه بحياته كلها .و لا يمكن أن تنساه ليال بسبب غيرتها و انزعاجها " كريس ، إنها أنا ."
شعرت ليال بأن حدقتاه اهتزت لوهلة ، و لكنه سارع إلى تغطية شعوره بذكاء .
عقدت حاجباها بانزعاج لتنتظر كريس أن يجيب و لكنه لم يتحدث ، و كأنه يقوم بحساب و اقتناء الكلمة الأنسب لتركيب جملته معها .
كانت عظام فكه بارزة بفعل الغضب لتردف شيا لين " كريس ، اسمعني أرجوك . أنا حقاً ، لا يمكنني أن أنساك مهما حاولت جاهدة . لا يمكنني ، لا يمكنني أن أنساك ."
شهقت بعدها بصوت بكاء مختنق لتهتز حدقتاه و يعقد حاجباه بانزعاج .
كانت قبضته قد ابيضت بفعل ضغط أصابعه .
زفرت ليال لتستدير و تبتعد عنه متجهة نحو النافذة ، حرك حدقتاه يتابع حركتها لتردف شيا لين " كريس ، أنا هنا . أعتقد أنه القدر فلقد رأيتك صدفة هنا . ظننتك تبحث عني و لكن اتضح أنك في ..."
حشرج حلقه ليهمس "يكفي ."
أغلق الهاتف و توجه نحو ليال التي كانت تضم كلتا يديها إلى صدرها تنظر من النافذة .
شعرت به يقف خلفها لتهمس " كريس ، أنا حقاً أعتقد أنها النهاية . هذا ما يجب أن يحدث . زواجنا لا أمل منه ...و ."
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...