فتح عيناه ليرى نفسه كان نائماً على الاريكة بوضعية جلوس ...
كانت الملفات تتوضع علي يمينه و يساره ،ليستقيم و يراها ما تزال نائمة هناك على سريره بهدوء ...
ما باله يبتسم ،هل اعتدت الابتسام كريس !!توقف !!
هذا ليس أنت يا ...
آاااه ...
توقف ...
دخل الحمام ليستحم و يتجهز للذهاب إلى العمل ،خرج ليراها ما تزال على وضعيتها تلك تعانق وسادة بين يديها و تنام على الجانب المخصص له هو ...
وقف امام المرآة يقوم بتجفيف شعره المبتل بالمنشفة لتزعجه بعض النقرات على الباب ،توجه نحوه ليفتح ،إنه تاو "أخي ،صباح الخير "
هز كريس رأسه راداً التحية لينتظر من تاو ان يكمل ما بدأه "هل نامت ليال هنا ؟؟لانني لم اجدها في غرفتها "
هز كريس رأسه بنعاس ليبتسم تاو "إذاً ايقظها من أجلي ،علينا أن نذهب للجامعة "
هز كريس رأسه بابتسامة ليضيف تاو "سأنتظرها في الأسفل "
توجه نحو ليال ليتحدث من عليائه "ليال ،استيقظي ،ليال !!"
تململت قليلاً في نومها لتبدي ملامح وجهها انزعاجاً واضحاً ،عاد لمناداتها من جديد لتدفع الوسادة و تسحب الغطاء مغطية رأسها "توقف ،لماذا توقظني !!؟؟ ألا تراني متعبة ؟؟"
و من ثم أصدرت أصوات تذمر ليبتسم بهدوء و يسحب الغطاء "هيا ،أيتها الكسولة ،تاو ينتظرك في الأسفل لتذهبا معاً "
و من ثم توجه نحو الخزانة كي يختار ملابسه ،ليراها تستقيم و تجلس في منتصف السرير بشعرها المنكوش و عيناها النصف مغمضة "اكرهك أنت و تاو ... "
دخل الحمام ليراها تبعد الغطاء بكسل تتحضر للقيام ...
جلست على طرف السرير تضع يدها على رأسها ...
رأسها سينفجر ،تشعر و كأن ألاف المطارق تنزلق على رأسها بقوة ...
رأسي سينفجر ...
أجبرت نفسها على الوقوف لتمشي بكسل و ثقل نحو الباب ...
خطواتها ثقيلة ،تشعر و كأنها ستقع ،وصلت بمحاذاة الباب لتمسك بمقبضه و تتهاوى على الأرض في اللحظة التي فتح بها كريس باب الحمام و خرج منه ...
انتفض بسرعة نحوها ليرفعها بين يديه "ليال "
و من ثم أخذ يضرب على وجهها بخفة "ليال "
فتحت عيناها بكسل "سأخبر ....
تاو ....
لا ....
أستطيع ..."
رفعها جسدها قليلاً ليضع يده الأخرى تحت قدميها و يحملها و يضعها في السرير ،جلس بجانبها لتتكور على نفسها و كأنها دودة صغيرة ...
وضع يده على كتفها بقلق "ليال ..."
و لكنها كانت في عالم آخر ،يداها تحاوطان بطنها بقوة و ترتسم على وجهها ملامح الألم لتئن بخفوت ...
أدراها نحوه "سأخذك للطبيب هيا "
رفعت يدها بكسل تحركها في الهواء "لا ...
لا ...
لا ...."
وضع يده على جبينها "حرارتك مرتفعة ،هيا لا تكوني عنيدة "
حركت يداها بكسل "لا ... كريس ... لا ..."
قطب حاجباه ليمسكها من كتفيها "ليال "
لم تكن قادرة على الحراك ليمسك هاتفه "ساتصل بالطبيب كي يأتي ،لا تقلقي ... "
استقامت بكسل لتتمسك بيده "لا ... لا ..."
رفع يده الأخرى يضعها على وجهها "ماذا بك ؟؟ أنت تجعلينني اقلق بشدة ..."
كانت أنفاسها الساخنة تخرج بصعوبة بينما رأسها متكئ على كتفه ،استشعر حرارتها المرتفعة عليه ...
كانت تحتجز ذراعه بين يديها "ليال ..."
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...
