214

39 9 4
                                    

كان منغمساً في العمل عند قرعت شي شي الباب لتدخل بحلتها الجديدة ،شعر قصير يغطي جبهتها لتقوم بصبغ بعض خصلات شعرها البنية المتبقية بلون أحمر ...
استقام عن كرسيه لينظر نحوها بعدم تصديق "أنسة هوانغ !!"
تنبه لنفسه ليحشرج حلقه على الفور و يبتسم بهدوء ...

وضع كريس يده على رقبته ليبتسم و يتذكر الليلة الماضية ؛يبدو انه يشعر ببعض التحسن ...
هل يا ترى استفاقت و تشعر بالتحسن ،أم أنها  ...!!
لم يكمل جملته حتى قفز هاتفه برسالة ،فتحه بهدوء ليتفاجا أنها ليال ،ابتسم بهدوء ليقرأ "هل أبدو مخيفة ؟؟"
عقد حاجباه بعدع فهم لترسل له صورة و هي تضع الغطاء بطريقة مضحكة لتظهر من تحته عينها فقط ...
ضحك على حماقتها ليهز رأسه "مجنونة "
أرسل لها هذا الوجه ^_^ ليكتب "حمقاء "

أرسلت بعض الرسوم التعبيرية الغاضبة ذات الوجه الأحمر لتكتب "مزعج "
ضحك ليرسل لها "هل تشعرين بالتحسن ؟؟"
ثوان معدودة مرت قبل أن ترسل "😏"

ماذا !!
ماذا يعني هذا ؟؟
ماذا يعني أن ترسل هذا الرسم التعبيري ؟؟
ذهب ليبحث على الويب و لكنه تفاجأ بعدة معاني غريبة !!
ماذا ؟؟
ليال لن تعني هذا بالطبع !!

كان قد حل المساء بالفعل عندما عاد كريس للمنزل ،دخل غرفته ليجدها خاوية !! أين ذهبت تلك المجنونة؟؟
رفع هاتفه ليتصل بها ،لكنها لم ترد !!
وضع الكيس الذي كان قد اشتراه لها على الطاولة و خرج من الغرفة لينادي "ليال "
نادى عدة مرات و لكن لم يرد عليه أي احد ...
وقف اعلى الدرج ليلاحظ دخولها هي و تاو و شياو يو من الباب ...
كانت تضحك عندما رفعت رأسها لتراه و تحيد بنظرها بسرعة ...
ماذا !!!
لقد حادت بنظرها بعيداً عنه !!!
نزل الدرج بهدوء و كانه لم يكن يبحث عنها ليستقبله الجميع ،كتن يسترق النظرات إليها و لكنها لم تنظر إليه ...
صعد تاو لتلحق به شياو يو لتلحق بهما ليال و لكنه كان قد أمسكها من يدها هامساً بهدوء"لقد ... "
رفعت عيناها لتنظر إليه مما اجفله و جعله يحدق بها ليقول "ماذا ؟؟"
عقدت حاجبيها بعدم فهم ليحشرج حلقه "لقد اتصلت بك "
أخفضت بصرها لتهمس "أخذنا تاو في رحلة صغيرة بالسيارة لأننا كنا مكتئبتين "
رفع حاجبه ليهمس في أذنها"إذاً أيمكنك ان تخبريني لماذا تتحاشين النظر في  وجهي ؟؟"

ابتسمت بتردد "أنا ؟؟"
ليهمس بهدوء "لا ،بل شياو يو "
قفز حاجبها باستنكار "أتسخر ؟"
ققز حاجبه هو الآخر "لا "
صمت قصير قبل أن تقطعه هي بهمسها "كريس "
كان يرفع رأسه و  ينظر بعيداً عندما مدت جسدها و وضعت يديها على كتفيه لتصل بمحاذاة أذنه مما اجفله ذلك ،همست بهدوء "أسفة و شكراً لأنك قلقت علي ،أنا ممتنة "
لتبتعد عنه و تصعد الدرج بينما هو ما زال واقفاً يدعي الهدوء بينما قلبه يتصارع كي يخرج ...
ابتسم بوسامة ليرف عيناه بسعادة "مجنونة "

صعد بهدوء نحو غرفته كي يستحم ،دخل و خرج


دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن