منذ أن خرجا من منزل ميزو و هما على منوال الصمت هذا . كانا يسترقان النظر من أطراف أعينهما . أخذت الأفكار تتناطح داخل رأسها فقصة تلك الدراما يبدو و أنها تقريباً تتحدث عنهما . هل ؟؟ مهلاً ... هل ماذا ؟؟ و لماذا سينزعج ؟؟*_*
أخذت تدور بنظراتها لتهمس "ماذا حدث لياو ؟؟" هز رأسه و هو ما يزال مركزاً على القيادة "مشاكل مع زوجته "
هزت رأسها بتفهم ، لقد حاولت أن تبدأ بموضوع لتقضي على جو التوتر المشحون و لكنه اقتصر عليها العناء و ذبح هذا الحوار منذ البداية . حشرج حلقه ليقطع حبل أفكارها "ما كان اسم تلك الدراما ؟" فتحت عيناها بدهشة لتتفاجأ به يلتفت نحوها عندما لم تأتي بكلمة "إنه ، وقعت في غرامك منذ زمن " هز رأسه بتفهم "و ما قصتها ؟" مهلاً ، هل يختبر صبري هذا الكريس أم ماذا ؟ ألم يسمع القصة عندما تحدثنا هناك "إنها كما قلنا في منزل ميزو ، متزوجان و لكنه يحب فتاة أخرى و ستعود الفتاة و ينفصل عنها "
هز رأسه بتفهم "من أجل فتاة أخرى ؟؟"
هذا الجو المشحون أصبح خانقاً ،ففي حياته ذبابتان تلك الحمقاء لو شيان و رأس الثعلب شيا لين .هزت رأسها تجيبه ليكمل "و ما رأيك أنت بذلك ؟؟" عقد حاجباها بعدم فهم ليكمل "حيال ما حدث في الدراما ؟؟"
هزت رأسها بتفهم "أعتقد ... حسناً ، و لكن لماذا تسألني -_- ؟؟" ابتسم شبه ابتسامة ليلتفت و ينظر مباشرة إلى عينيها "فضول "
عضت على شفتها السفلى تحاول العزول إلى موضوع آخر ،و لكنه أكمل "هل تعتقدين بأنني لست مسؤولاً هكذا ؟؟"
ماذا ؟؟ مهلاً ؟؟ هل قال ما سمعته أم ؟؟ أم أنني أتخيل ؟؟ انتشل يده عن عجلة القيادة ليضعها على يدها التي كانت تستريح في حضنها "أنا أعني ما قلت ، أنا أتحمل مسؤولية كل ما أقوم به ، و سأتحمل مسؤولية زفافنا و "
صمت قليلاً لتحثه "و ؟؟"
ابتسم ليكمل "أنت "
هزت رأسها بتوتر لتهرب بعينيها نحو الطريق ،ما الذي يعنيه بكلامه هذا ؟؟ لماذا يتحدث بغموض ؟؟ ليال ، هذا هو كريس ، غموض ماذا ؟؟ حتماً يقول بأنه لن يجرحك هكذا ...
زجرت نفسها بقوة ، حمقاء ، كيف لك أن تكوني متأكدة ؟؟ و لماذا تعطينه عذراً في موضوع كهذا ؟؟ دارت الأيام و الآنسة ليال تختلق الأعذار من أجل كريس ، يا لسخرية القدر .
أوقف سيارته أمام منزل ياو ليقاطع حبل أفكارها الذي لا نهاية له "لقد وصلنا " هزت رأسها ليترجل من السيارة و يتوجه نحو باب مقعدها و يفتحه "تعالي "
رفعت رأسها بقوة فهي ما زالت تحاول سبر أغوار تلك الكلمات التي رماها في وجهها ليتنبه بسرعة و يضع يده فوق رأسها تماماً "مهلاً مهلاً " تنبهت له لترى أنها كانت على وشك أن تهشم رأسها بطرف الباب ، أهااا !!أحسنت !! تصرفي بحماقة أكثر ،اجعلي كريس يضحك علينا ...
أخرجها بهدوء ليحدق بها بتفحص "أنت بخير ، ليال ؟؟" هزت رأسها لتبتسم "أجل شكراً "
واو !!
لن تنتهي من حديث النبلاء هذا !!
أهز رأسي و أقول شكراً ،و لمن ؟؟ لزوجي كريس الطاغية !!
يا لي من نبيلة!!
زوجي ^_^ كريس^_^ هيهيي^_^ طاغية *_* !!أجل هو طاغية ^_^ هيهيي ^_^ طاغية وسيم ^_^
تعثرت ليتنبه لها بسرعة و لكنها كانت قد ضربت رأسها بكتفه "أوتش ، هذا مؤلم "ضحك بهدوء ليبعدها و ينظر مكان إصابتها بتأني لتضحك هي الأخرى أمام ناظريه مما دفعه مرة أخرى للابتسام ليقول محاولاً استفزازها "هل كل ذلك بسببي ؟؟"
رفعت أنظارها تقابل عيناه التي كانت متركزة على جبهتها ليسدلهما مقابلاً لعينيها ، هزت رأسها بهدوء و لكنه نظرته أصبحت أكثر جدية لتتنبه لنفسها و تهز رأسها بالنفي "لا لا "
و من ثم حاولت الفكاك من قبضته لتنسحب بسرعة متجهة نحو الباب ، و ما هو الآن يبتلع رغبته و يطفئ النيران التي تندلع داخل صدر كي يتوجه نحوها و يعانقها ... زفر بهدوء لتعود نحوه و تضع يدها الصغيرة الذي ذكرته بقوائم شيمين، يدها الصغيرة التي تتوضع بهدوء على يده تحت أكتافه "كريس"
و ها هي تقول كريس مجدداً لتندلع نيران صدره بجنون ،و لكن ما به ؟؟ هل يعيش سنين مراهقة متأخرة ... كل ما هو متأكد منه أن هذا الشعور لم يخالجه من قبل ، لم يسبق له و أن شعر بهذا التوق تجاه أحدهم و لكن ليال ... هز رأسها مؤكداً ليتوجها نحو نحو باب منزل ياو ، إنه يكبح نفسه من معانقتها أو حتى الاقتراب منها و لكن نتيجة ذلك ستكون وخيمة .
فتح ياو الباب ليبتسم "ها قد خرج ملك الصين من سباته "و انتقل بنظراته نحو ليال "كيف أقنعته زوجة أخي ؟؟"
مهلاً !!
قال كريس بأن ياو تعارك مع جايرا ،*_* هل هذا ما يعنيه بتعاركه مع جايرا ؟؟ يا له من زوج نموذجي .
ابتسمت لتمتد يد كريس نحو خصرها بتملك بطريقة آلية ليشدها نحوه و يذكر ياو يدفعه للداخل "هل سندخل أم نبقى هنا ؟؟"
ابتسم ياو ليتحرك بطريقة درامية و يمد يداه للأمام " من هنا جلالتك "
ضحكت ليال ، و لكنها لم تستطع تجاهل تلك اليد التي تمتد بتملك نحو خصرها ، كفه الدافئة تصيب جسدها بالقشعريرة و نوعاً ما من السعادة لم تتوقع أن تختبره في حياتها كلها ... رفعت رأسها تحدق به ، إن زوجي كريس وسيم و ... و لكنه كان قد التفت بنظراته نحوها من دون سابق إنذار ليجفلها و يساعد في تسرع نبضات قلبها أكثر من ذي قبل ... و كأنه سمع أفكارها الداخلية ، غزا الاحمرار وجنتيها لتلتفت بعينيها نحو ياو الذي كان يحاول سبر أغوارهما "هل تحاول أن تشعرني بالغيرة يا هذا ؟؟ " رفع كريس حاجبه بتهديد "لا تبدو كمن يشعر بالغيرة بسهولة "
ابتسم ياو ليكمل بهدوء و يخفي ابتسامته المتالمة "بدأت أشعر بها بسهولة "
ليتوجه بنظره نحو الدرج الذي يمتد إلى الأعلى ...
توجه بهما نحو غرفة المعيشة ليهمس سأعود بعد قليل ،و من ثم صعد نحو الأعلى ،تابعه كريس بنظراته بقلق "هذا الأحمق قد سبب لنفسه معضلة لا خروج منها "
عقدت ليال حاجباها بعدم فهم " عزيزي زوجي مصاص الدماء ،أيمكنك أن تتحدث بوضوع و لو لمرة واحدة ؟ أو على الاقل حاول التحدث بوضوح ، حاول ."
هز رأسه ليتابع "إنهما متعاركان ،و " هزت رأسها تحثه على إكمال ما قد بدأ "و ؟؟ و ماذا ؟؟ "وقف ياو أمام باب غرفة جايرا ليحاول التقاط بعض الأنفاس قبل أن ينقر الباب ،ذكريات تلك الليلة لا تغادر رأسه فكلما رآها داهمت الأفكار الشريرة رأسه تحثه على إعادة كل ما حدث مجدداً . رفع يده لينقر على الباب بضع نقرات خفيفة و لكنها كعادتها حتى لو كانت مستيقظة لن تجيب . بقيت هنا معه في هذا المنزل بسبب والدته و ليس بسبب تهديده لها بأنه سيجعلها تدفع ثمن الإخلال بالعقد ... نقر مجدداً ليتحدث بهدوء "جايرا ، سأفتح الباب " و بالفعل نقر مجدداً ليفتح الباب و يدخل كانت تقف أمام الشرفة و تحدق هكذا في هذه السماء الحالكة ... توجه نحوها ليجول بنظره على كامل جسدها و من ثم يكمل " لقد أتى كريس مع زوجته "
رفعت حاجبها باستنكار "و ما الذي سأفعله أنا هناك ؟؟ أمثل دور الزوجة المطيعة التي تحفظ ماء وجه زوجها العزيز ، آه ؟؟"
رفع يده ليغطي بها جبهته "جايرا ، لم يطلب منك أحد أن تمثلي ، أنت أنت زوجتي " ضحكت بسخرية "آه صحيح ، زوجتك أمام الضيوف ، أمام الإعلام ، أمام أمك و جدك ، زوجتك عندما تحتاج و لكنني لست زوجتك أمام جينغ ، ألا تخجل من نفسك ياو ؟؟ ألا تخجل من استغلال جسدي متخيلاً بأنك كنت مع جينغ و ليس معي "
رفع قبضته ليضرب بها الحائط و يصرخ " نمت معك و أنا بكامل إدراكي أنها أنتِ و ليست جينغ "
ابتعدت عنه عدة خطوات ليكمل "لماذا لا تريدين التصديق بأن ..." و من ثم مد يده المصابة ليضع يدها على قلبه " قلبي هذا لا ينبض إلا لكِ أنت "
حاولت التهرب بعينيها لتركض يده الأخرى متسللة نحو رقبتها تدير وجهها نحوه "لا تتهربي من النظر في وجهي ، جايرا ، هذا يكفي ، أنا متعب ، أنا ، أنا حقاً متعب "
رفعت رأسها "إذاً يمكنك أن تحل هذا الزواج " دفع نفسه نحوها بسرعة لترتطم بالحائط بقوة و لكنه يده المصابة كانت خلفها تحميها ، لم تملك الوقت لتتحدث أو بالأحرى لم يعطها ياو الوقت لذلك لينهال عليها بقبلته القاسية ، المليئة بالمشاعر و الرغبة ، لقد حاول دفن رغباته هذه منذ أن ناما معاً و لكنه لا يستطيع ...
حاولت مقاومته و دفعه بيديها الضعيفة و لكن رغبته المدفونة تلك كانت أقوى من كل ما قد تفعله لتخلص نفسها من بين يديه ... امتدت يده من خلف ظهرها لتنضم إلى يده الأخرى خلف عنقها متعمقاً بالقبلة أكثر من ذي قبل ...
ابتعد عنها بعد عدة دقائق لترفع يداً تضعها على فمها و اليد الأخرى هوت على وجهه بقوة ، مال رأسه مغمضاً عيناه ليهمس من بين أسنانه "جايرا "
هدرت به بصوت مرتجف مهدد بالدموع " اخرج من غرفتي ، ياو ، اخرج ،أنا ، أنا ،أنا أكرهك "
ليتقدم بخطى ثقيلة نحو كريس و ليال ... توقفا عن حديثهما ليتوجها بأنظارهما نحوه ،استقام كريس ينظر إلى يده المصابة "ياو ،ماذا ، جرى ؟؟"
هز رأسه بهدوء "لا شيء ،أنا بخير "
لن تخفى نظرات ياو المتالمة هذه عن كريس ،فهما كانا صديقا طفولة يعرفان بعضهما جيداً . عقد حاجباه ليضع يده على كتفه "اجلس "
جلس ذلك الآخر خائر القوة لتجذب مسامعه صوت الخطوات القادمة من الأعلى ،توطهت جايرا نحوهما لترحب بهما و تجلس بجانب ياو الذي كانت نظراته مقيدة بالطاولة التي تمتثل أمامه .
وضعت صندوق الإسعافات على الطاولة لتمسك يد ياو و تضعها على قدمها و كأن هذا ما كان ينقصه حتى يولد رغباته مجدداً ،رفع أنظاره المليئة بالحب و الشوق نحوها و لكنها كانت كجدار بارد لم تنظر إليه و لا لثانية واحدة ...
حدقت ليال بكريس الذي توجه ليجلس بجانبها لتمسك ذراعه و تهمس في أذنه " أخبرتك أنني سمعت أحدهم يصرخ "
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...