هو في الحمام يستحم و هي ما تزال تجلس في مكانها .
لماذا يتصرف داومينغ كريس بهذه الغرابة ؟!
و ما هي إلا ثوان و قد خرج بملابس الاستحمام يقوم بتجفيف شعره بمنشفة بيضاء .
قطرات المياه تتساقط بشكل مغري من خصلات شعره نحو صدره و تأخذ مجرى لا يمكن رؤيته ، و قطرات أخرى تزحف على أطراف ذقنه بمظهر جذاب .
و لكن فرحة هذا المشهد لم تكتمل نظراً لأنه كان يسارع و يمسحها .
اتركها تأخذ مجراها الخاص يا هذا .
التفت بحدقته يحدق بها بهدوء لتحشرج حلقها و تشيح بوجهها بعيداً .
هز رأسه ليبتسم بهدوء بينما يسترق النظرات إليها من انعكاسها في المرٱة .
حشرج حلقه قبل أن يهمس بصوت عميق هادئ "لقد انتهيت ، يمكنك أن تدخلي إذا أردتي ."
ضيقت عيناها تحاول اقتناص ما يعنيه من هذه الجملة ليبتسم بهدوء " ماذا ؟؟"
رفعت حاجبها بتهكم لتهمس " هل أنت متأكد أنهم لم يضعوا كاميرات مراقبة هنا ؟؟"
ابتسم و لكنه أخذ يحاول ابتلاع ابتسامته ليقترب منها " من سيضع كاميرات مراقبة ؟؟ أنا ؟؟"
ازدردت ريقها عندما انحنا ليحتجزها بين يديه مما سبب وقوعها بشكل حادثي على السرير ليقترب منها اكثر و كأنه كان ينتظر ذلك " ٱه !! قولي لي ."
أشاحت بوجهها لتهمس " لم أكن اقصدك أنت ."
ابتسم يهز رأسه " بالتأكيد لست أنا ، فلو عقدت العزم سارى على ارض الواقع و ليس من خلال تسجيل غير واضح ، غير شافي ، غير ..."
كان يحاول استفزازها باستخدام هذه الكلمات الغربية لتفتح عيناها و تزجره " كريس ، لا يمكنك قول ذلك ."
ضحك بخفوت " لماذا ؟؟ أوليس هذا ما يجب أن يحدث ؟؟! "
رفت بعينيها " هل انت ثمل حقاً أم ماذا ؟؟كيف تتحدث بهذه الطريقة !؟ هل فقدت عقلك ؟؟"
ضحكت بصوت خافت مما دب الذعر و التوتر في اوصالها .
تباً له ، يتصرف بشكل مجنون .
حشرج حلقه قبل أن يقول " لست ثملاً ، لا يمكن لشراب خفيف أن يجعلني ثملاً ، و لكن ..."
و من ثم دار بعينيه عليها و حاول استفزازها باستراق بعض النظرات على جسدها لتضم يداها نحوها "رؤيتك هذه ، ربما ستجعلني ثملاً ."
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...