255

26 7 0
                                    

كان ...

يوماً حافلاً مع كريس ، على الرغم من أنه كان ينشغل بهاتفه لثوان معدودة و القلق يعتري وجهه و لكنه كان حاضراً في التفاصيل كلها .

جلست في المقعد المجاور لمقعده عندما خلع سترته و وضعها في المقعد الخلفي ليقوم بفك أزرار كمي القميص ليرفعه قليلاً عندها اتضحت عضلات ذراعيه ، و كان قد دار بالمقود لتبرز تلك العروق ...

هزت رأسها ، لا ، لا ، اهدأي . بماذا تحدقين !!

كانت ملامح الجدية مرتسمة على وجهه و كأنه في حرب مع نفسه .

عليه أن يذهب الآن و في الحال إلى مطعم ذلك المسمى بماتيو هانغ . لا شيء يقبل التأجيل .

إذاً هو يعلم أن كريس يبحث عن ماضيه .

كان قد أرسل له رسالة منذ ثوان معدودة بأنه ينتظره في المطعم كي يتحدثا بهدوء عن بحث كريس غير المستحب عن حياة ماتيو .

و بالفعل كان قد استدار بالسيارة ، و بعد وقت ليس بالقليل حين كان الصمت المطبق هو سيد الحديث ، تحدثت بصوت هادئ " إلى أين نحن ذاهبان ؟؟"

تنبه لها ليهز رأسه بهدوء " لن نتأخر ، سنتحدث بهدوء مع شخص ما و نعود . عليكي أن تبقي في السيارة ، ليال . أتفهمين ؟"

رفت بعينيها بتساؤل ليبتسم و يهمس " لا تقلقي ، لا شيء خطير ."

و بالفعل كان قد ركن السيارة على بعد شارع كامل من مطعم يي هانغ .

رفت بعينيها بإدراك لتهمس " مطعم .."

ابتسم ليمد يده و يمسد وجنتها بهدوء " ابقي هنا ، و لا تتحركي . لن أتأخر ."

ترجل من السيارة و تفحص المنطقة المحيطة ليتوجه مسرعاً كالفهد نحو مطعم يي هانغ يبحث عن فريسته.

دخل المطعم الفارغ الخالي من الضيوف ليرفع يي هانغ رأسه عن الكتاب الذي كان ين يديه و يستقيم عن كرسيه الذي يقع خلف طاولة الاستقبال ليتقدم نحو كريس .

مسح كريس المنطقة بعينيه ليهمس يي هانغ بهدوء و بفحيح أفعى واضح " لا أحد هنا ، داومينغ كريس . لا تقلق ."

رفع كريس حاجبه بتفحص ليقوم بتحليل يي هانغ من رأسه حتى أخمص قدميه " ماتيو هانغ ، أو أقول داومينغ يي هانغ !!"

اهتزت حدقتا يي هانغ على اسمه المذكور من بين شفتي كريس بهذه الطريقة  ليردف ذلك الآخر  "لماذا تستخدم اسم عائلتي ؟"

لحظة إدراك كانت قد مرت على ملامح يي هانغ ليزفر بهدوء " اكتشف ذلك بنفسك ، فحتماً كنا قد وصلت إلى أخبار عجزت أن أخفيها ."

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن