زفر مجدداً ليسترق النظرات نحوها ،كانت تستند على زجاج النافذة بملل ...
هل هو ممل إلى هذه الدرجة ؟؟
لا يعلم ما تفضل و لا ما تريد أن تتحدث بشأنه ...
و لكنه كلما حاول أن يبدي اهتماماً بها ،عادت به أفكاره إلى ذلك اليوم في إيطاليا ...
ماتيو هانج !!
ذلك الاسم الذي ظن أنه لن يكون ذا تأثير شديد على حياته !!
ماتيو !!
عضو في جماعة مافيا إيطالية خطيرة !!
تباً لهذا اللغز الذي لم يكتشفه بعد .
ما الذي يربطه بأبي ؟
الموضوع أكثر خطورة مما ظننته .
ماتيو هانغ رجل شرير و لن يجلب لهم الخير حتماً ،هذا ما يفسر الطريقة التي كان يعاين بها كريس و كأنه عدو لدود .
لم يستطع ان ينسى ذلك الاكتشاف ... ف ألبيرت جانغ كان خال ماتيو هانغ هذا !!
و الأسوأ من ذلك أن لكليهما علاقات تربطهما بالمافيا !!
و الذي يثير التساؤلات هو أن ألبيرت جانغ كان قد توفي منذ فترة و اندلعت النيران في شقته ليكون الموت نصيبه هو و عائلته . زوجته و طفله الوحيد .
أحد الرجال الذين أرسلهم كريس للتحري عنه كان الموت حليفه و لكن الآخر استطاع الهرب بصعوبة ،و بهروبه تمكن من سرقة بعض المعلومات .
أولها بأن ماتيو هانغ عاش عدة سنين من حياته في الصين قبل أن يسافر إلى إيطاليا بعمر العشر سنوات .
أهمها بأن ماتيو هانغ كان يراقب عائلة ظاومينغ لفترة طويلة .
و أخطرها هو أن داومينغ كريس أصبح هدفاً لجماعة المافيا هذه .
هذه الجماعة التي لا يعرف أسرارها إلا يي هانغ هذا .
استرق بعض النظرات إلى ليال ليجد بأنها كانت تقوم بنفخ وجهها من شدة الملل ،ابتسم بهدوء ليحشرج حلقه كي يلفت انتباهها ليهمس "بالنسبة إلى بطاقات الدعوة قامت عمتي بتوزيعها "
هزت رأسها بتفهم لتنظر مجدداً نحو النافذة ،و لكنه قطع خلوتها هذه مجدداً "و لكنني ظننت بأنك تريدين ..."
و لكنه توقف عن الحديث عندما قابل عيناها اللتان تحدقان به بكل اهتمام .
حشرج حلقه لتحثه على الكلام "أريد ماذا ؟؟"
استدار بوجهه ليركز على الطريق أمامه مما جعلها تعقد حاجبيها بملل ليكمل "تريدين توزيع بعض البطاقات لأصدقائك "
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...
