أصرت شياو يو على الاحتفال بتخرجهم في مدينة الملاهي ... و ها هي تحضر منذ ثلاثة أيام أي المطاعم التي عليهم زيارتها . قالت بأن هذا يوم مخصص لهم ثلاثتهم فقط .
حطت سيارة كريس أمام الجامعة ليخرج منها كل من الأب و العمة ،ترجل من سيارته ليصفع الباب بقوة ،تعجبت العمة لتسأل الأب و لكنه هز رأسه بعدم علمه ما المشكلة !
توجهوا إلى داخل الجامعة لتلين ملامح كريس عندما وقعت عيناه على ليال و تاو اللذين كانا يتعاركان ،وقفت بينهما شياو يو تحاول فصلهما و إيقاف عراكهما لتسقط عيناها على كريس القادم من بعيد ،همست بتوتر "أنثى دراكولا ،ها هو زوجك .حافظي على صورتك "
زجرتها ليال بنظرتها لتكمل "لن تخدعيني يا هذه "
و لكن بلا سابق إنذار كان كريس واقفاً بجانبها لتقتحم رائحة عطره مجال الهواء ،مالت برأسها لتتفاجأ به يحدق بها بكل هدوء بابتسامة هادئة ...
رفعت يدها لتحك مؤخرة رأسها ليضحك بخفوت و يمسك بيدها "أصبحتي كبيرة الآن !! لقد تخرجتي "
و عندها انفجر كل من تاو و شياو يو بالضحكات ،فهذه المرة الأولى التي يمزح بها كريس أمام شياو يو ،بينما هذه الكلمات هي الكلمات عينها التي قالها تاو ... اقترب هذا الآخر من كريس ليهمس من بين ضحكاته "لقد قلت لها الكلام ذاته ،و أنه حان الوقت لإنجاب الوريث "
حدق به كريس ببرود ليمد ذراعه حول أكتاف ليال بعناق "الكلام ذاته موجه لك ،يا ابن العائلة الأصغر الذي يهتم بإسعاد الكبار "
ضحكت ليال بخفوت ليهمس تاو عندما هدأت ضحكاته "ياه يا لكما من ثنائي دراكولا كما تقول شياو يو ... أجل سأنجب الأطفال ،لكن ليس الآن "
أتت العمة و الأب و معهم باقات الأزهار للجميع ،أخذ كريس إحداها . باقة زهور الياسمين البيضاء التي تتوزع بين حناياها بعض الزهور الصغيرة بنفسجية اللون ليقدمها لليال ،حدقت به بهدوء لتمد يدها بذات الهدوء و تأخذ الزهور .همس بالقرب من أذنها "لقد اخترتها لك "
هزت رأسها بابتسامة متوترة بينما تشم الزهور الجميلة ...
زهور الياسمين البيضاء .
لقد جلبها كريس لها .
إنها المرة الأولى التي يعطيها بها زهور.
رفعت رأسها تنظر إليه ليهمس "ماذا ؟؟ ألا تحبينها ؟؟"
هزت رأسها بالنفي "إنها جميلة "
أصدر تاو بعض الأصوات التي تنم عن القرف ليقوم بتقليدهما "ألا تحبينها ؟" قال هذه بصوت ضخم ليتكور على نفسه من جهة أخرى و يرفع عيني الجراء خاصته ليبدو كمتسول تحت إحدى الجسور بيتحدث بصوت ناعم "إنها جميلة "
لكم كريس كتفه لتضحك شياو يو ... عندها أمسكت ليال بباقة الزهور و وجهتها نحو كريس "أمسكها قليلاً ،كريس "
أمسكها ذلك الآخر لتستند عليه ليال بحركة تاو "آه قلبي أتعجب لماذا ؟؟ كلما اراها يدق بسرعة ؟؟"
انتفض تاو نحوها "لا ... لا تتحدثي "
أخذت بالركض ليركض خلفها ...هي تصرخ "آه قلبي يقفز "و هو يزجرها "توقفي ليال و إلا سأقتلك "
وقفت شياو يو تحدق بكل من كريس و الأب و العمة بينما تبتسم ببلاهة "لا ... لا أعرف ما ..." ليضحك كريس بخفوت مما جعل شياو يو تبتسم بخجل ...
بعد عدة ثواني كانت قد ركضت ليال لتمسك بذراع كريس و تختبئ خلف ظهره "أنا زوجتك ، أنقذني "
ابتسم بهدوء ،قلبه ،جسده ،عيناه ...كل شيء ينتفض بقوة نحوها ،كل جسده يتوق لها .
وقف تاو أمامه ليمد كريس يده "توقفا عن لعبة القطط و الكلاب هذه "
رفعت قبضتها لتضرب بها ضهره بخفة لتهمس "الفأر و القط ،لأنني أقوى من تاو ،و أنا قط و لست كلب "
ضحك بهدوء ليدور تاو و يحاول إمساكها مما دفع كريس لمد يده و سحبها نحو صدره و تطويق يديه من حولها "توقف أيها المشاغب "
ماذا !!!
إنها الآن داخل صدر كريس !!
و كأنها المرة الأولى التي تكون بها بهذا القرب ،ذراعاه القويتان اللتان تطوقانها و صدره القاسي الذي ضمها إليه .... و و رائحته الرائعة .
كريس !!
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...
