خرجوا من قاعة الامتحانات يتناقشون حول الأسئلة الصعبة التي واجهتهم ... شياو يو التي كانت تتذمر بدون توقف و تاو الذي زفر بانزعاج"لا أعلم ماذا ستكون النتيجة ... أعتقد أنني لم أفلح هذه المرة ..."
هزت شياو يو رأسها لتمشي ليال بينهما و كأنها خائنة ،هل هي الوحيدة التي وجدت أن نموذج الأسئلة هذا سهل ...
سافرت بذاكرتها لليلة البارحة عندما كان يشرح لها كريس الطريقة التي قد تأتي بها الأسئلة ،لا تصدق هذا و كأنه يعلم ما سيمتحنون ...
وضع تاو يده على كتفها "أشم رائحة غريبة ،لماذا تلتزمين الصمت ؟؟"
رفعت حاجبها بطريقة كريس ذاتها "أعتقد أنها كانت أسئلة سهلة "
هز تاو رأسه لتحدق شياو يو بها "آه صحيح ...لم تتوقفي عن الدراسة عندما توقفنا "
وضعت نظارتها الشمسية لتهز رأسها "هذا المكان لا يتسع لي "
تململت ليال في سريرها بسبب الدقات على الباب التي أيقظتها ... كانت ترتمي في حضن الدب الذي جلبه لها كريس لتجلس في منتصف السرير بحلتها المنكوشة و عيناها المغمضة"تفضل "
دخل كريس ليراها تجلس في منتصف السرير مغمضة العينين تنتظر أحداً ليوقظها مرة أخرى ...
ارتمت مجدداً نحو الخلف تعانق الدب المحشي ليوقظها صوت كريس الهادئ "ألن تنظري من دخل ؟؟"
فتحت عيناها لتقفز جالسة مرة أخرى "كريس "
وقف بهدوء ينظر إليها"آسف لقد أيقظتك ،قال تاو أنك مستيقظة لذلك ..."
استدار كي يتوجه نحو الخارج لتقفز من السرير و تستوقفه "كريس "
استدار نحوها بهدوء لتقوم بترتيب نفسها و شعرها "لا عليك ،لقد نمت كثيراً ،حان وقت الاستيقاظ "
هز رأسه مبتسماً "إذاً ... حان وقت العشاء ،تعالي "
هزت رأسها ليستدير كي يخرج من الغرفة و لكنها استوقفته مجدداً لينظر نحوها بهدوء "هل تحتاجين أي شيء ؟؟"
توجهت نحو الخزانة لتفتحها و تخرج منها علبة صغيرة مزينة بشريط ملون على شكل فراشة ،توجهت بها نحو كريس لتمدها إليه "شكراً لك كريس على مساعدتي "
رف بعينيه بعدم تصديق ... لتكمل هي الأخرى مبتسمة "لقد استفدت كثيراً من شرحك لي و أعتقد أنني سأحرز نتيجة جيدة ،أنا ممتنة لك "
ابتسم بهدوء ليرفع يده و يمسح على رأسها "أحسنت يا صغيرة "
ماذا ؟؟؟
ما باله قلبي ؟؟؟
صغيرة ؟؟؟
أنا ؟؟؟
لم يقل حمقاء ليال ،لقد قال صغيرة ...
ههههي هذا لطيف ...
صغيرة ...
كانت تبتسم بهدوء بدون ان تعي ذلك ليبتسم هو الأخر و يأخذ الهدية منها و من ثم يرفعها أمامها "شكراً على الهدية ،لكن هل هذا فقط ما سأحصل عليه ؟؟"
عقدت حاجباها بعدم فهم لتختفي ابتسامتها "ماذا ؟؟"
فتح فمه ليتحدث "ألن ؟؟"
لتقفز هي الأخرى معانقة إياه ...
ازدرد ريقه لتتصلب يداه في الهواء بينما هي تعانقه ،شعرت بنفسها لتبتعد مسرعة "أنا ... أنا ... "
حاول التهرب من نظراتها ليهمس بهدوء "قصدت ،ألن تصنعي لي شطائر كشطائر البارحة ؟؟"
حكت مؤخرة رأسها بتوتر "آه طبعاً سأفعل ،هيهيي "
و من ثم قفزت مسرعة نحو الحمام ....
أغلقت الباب لتضرب نفسها "حمقاء ... أنت حمقاء ... لم يأتي اسمك هذا عن عبث .... كريس يريد طعام و أنتي قفزتي كالقردة و تعلقتي به ... ماذا سيقول ؟؟ هذا محرج جداً .... أين تاو كي أتنمر عليه ؟؟ و أنسى هذا الاحراج ..."
ابتسم ليخرج من الغرفة و يضع هديتها في غرفته ... إنها دبدوب صغير محشي مع رسالة صغيرة "مرحباً ...
رحب بصديقتك الجديد ... دبة لطيفة "
ابتسم مجدداً ليضع الهدية على الطاولة و ينزل السلم ليجلس معهم على طاولة العشاء ...
سألته عمته إن كانت قد استفاقت ليال ليخبرها أنها قادمة ... و بالفعل ما هي إلا ثوان معدودة حتى أتت و حيت الجميع و من ثم جلست بجانب كريس ....
ابتسم تاو ليهمس "الذكية نامت "
رفعت حاجبها "ستتعارك معي ؟؟"
ضحك لينتشل فخذ الدجاجة و يضعه في صحنها
"لا ... بل أنا سعيد بك ... "
توجه بنظره نحو كريس ليقول له "جميع الطلبة لا يعرفون الإجابات الصحيحة و زوجتك خرجت مبتسمة و تتحدث بكامل وعيها مؤكدة أن الأسئلة كانت سهلة "
ابتسم كريس بهدوء ليقول "بالطبع زوجتي ستكون الأفضل ، زوجة من هي .؟"
رفعت حاجبها لتنظر نحوه "ماذا ؟؟ هل قمت بالأفضل لأنني زوجة كريس ؟؟"
ابتسم بهدوء ليربت على رأسها "قمت بالأفضل لأنك ليال "
ابتعلت خجلها لتحدق بفخذ الدجاجة الذي يجلس في منتصف صحنها ... لن ترفع راسها و تنظر للآخرين ... كريس مجنون و ثمل ...
لذلك هو يتصرف على هذا النحو ...
لن تنظر ...
لن تنظر ...
لن تنظر نحوهم ...
حتماً سيسخر منها رأس الفجلة كريس ... هيهييي أقصد تاو ...
رفعت نظرها لتحظق بتاو الذي يبتسم ...
آها هذا ما كان ينقص سيسخر مني اليوم بطوله ...
أجفلهم كلام العمة عن الزفاف ...
رفعت رأسها هي و كريس ..."ماذا ؟؟"
همست مجدداً "حان وقت تحديد موعد زفافكما "
ازدردت ليال ريقها لتهمس "كريس "
ابتسم بهدوء ليتابع ما يجري ،اكملت عمته " لقد أخبرت جميع من في البلدة هناك ... و سأدعوهم جميعاً ... إنهم ينتظرون الزفاف ... "
هز رأسه لتنكز ليال قدمه ...
و لكنه أبى الحديث كان يستمع فقط ...
أجفلتها عمته "ليال "
هزت رأسها لتبتسم ابتسامتها المتوترة "ماذا ؟؟"
ابتسمت عمة كريس لتقول" هل اتفقتما على موعد محدد ؟؟"
نظرت نحو كريس بتوتر و لكنه كان و كأن الأمر لا علاقة له به ... زفاف ماذا ؟؟؟
ابتسمت بهدوء "لقد قال كريس انه سيتكفل بهذا ...و اعتقد أنه متعب هذه الايام و مشغول ... لذلك لما لا نؤجل الزفاف ؟؟"
ضم يداه إلى صدره ليهز راسه "لا مشكلة لدي بذلك "
كزت على أسنانها بتهديد ليكمل "عمتي حددي الموعد الذي تريدين ...و اسألي ليال إن لم يكن لديها أي موعد ..."
ابتسمت بتوتر لتتحدث عمته بسعادة "هذا رائع ... إذاً سأبدأ من الغد "
أنت تقرأ
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...
