اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ؛ كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ؛ كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالساعة الآن السابعة والنصف صباحًا، كنت أقف في شرفة غرفتي ناظرًا نحو الممر الضيق بين منزلين يكونان في المقابل مني بحثًا عن شخص ما، أشعر بالضيق والحيرة، أتساءل لمَ تأخرت؟ يوم الأحد تأتي دائمًا في الساعة السابعة والثلث، لكن اليوم لمَ تأخرت؟ استمريت في الانتظار حتى أصبحت الساعة الثامنة إلا ربع ثم دخلت غرفتي.
أنا أحمد، عمري ست وعشرون عامًا، تخرجت من كلية الهندسة منذ ثلاثة أعوام ولم أعمل بشهادتي حتى الآن، لكني قدمت في إحدى الشركات التي أخبرتني أنها ستتواصل معي إن تم قبولي، أعمل الآن في أحد المصانع الكبيرة ودخلي منها مريح الحمد لله، لكن الآن أنا أشعر بالضيق الشديد، لمَ لم تأتِ؟ لماذا لم تمر اليوم! ألن تحضر من طابور الصباح؟ ألن تأتِ من الحصة الأولى؟
حاولت تشتيت نفسي من التفكير بها ثم أمسكت هاتفي لأجد يدي تلقائيًا تتصل بصديقي عبد الله، يبدو أننا لن ننته.
ابتسمت حينما أجاب بنبرة ماكرة: "بتسأل عليها برضو؟"
"مش وقتك يا عبد الله، عندك ولا لأ؟" قلت بحرج فقال عبد الله بمكر: "اتحايل عليا شوية"
"مش بهزر والله! ما جاتش صح؟" تساءلت وأنا أدعو بأن تكون بخير وموجودة! فقال عبد الله بجدية هذه المرة: "لأ، ولما أبلة شروق رنت عليها قالتلها إنها تعبانة شوية ومش هتيجي النهاردة"
"ييييه! يعني إيه؟" قلت بضيق فمزح الآخر: "إيه يا أحمد؟ ما أنت شايفها كل يوم، جت على النهاردة؟"
"من يوم الخميس ما شفتهاش، أربع أيام!" قلت بهدوء وضيق فقهقه عبد الله مجددًا وقال: "دا أنت بتعد الأيام! أنت حالتك خطر، اخطبها وخلينا نخلص"
"أنا سألت عليها وبابا سأل كذا حد عليها وهي صاحبة أسماء أخت مراد يعني ومراد عارفها ولحد الآن كل اللي سمعناه عنها كل خير، رأيك أتوكل على الله؟"
"هي ما شاء الله كويسة يا أحمد والله ما هتلاقي كتير في أدبها وأخلاقها، مش بتتعامل مع حد فينا غير للضرورة، حتى المدير المفروض إنه صاحب باباها جدًا والمفروض إنه زي عمها كلامهم برضو بحدود، والله يا ريت اللي أتجوزها تكون زيها وكمان هي جميلة يعني جمال وأدب وأخلاق وتعليم، ما فيش بعد كدا" قال عبد الله فشعرت بالضيق وزمجرت قائلًا: "أنت بتعاكسها يا عبد الله؟"
"أنا عاكست دلوقتي!!" قال عبد الله بغيظ فقلت بضيق : "أمال إيه اللي جميلة وإيه اللي يا ريت اللي أتجوزها تكون زيها دي؟"
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
Romanceقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...