صباح يوم الجمعة، استيقظت وذهبت للحمام أنظر نحو بنصري الأيمن حيث خاتم الخطبة، خلعته ووضعته على حافة حوض الاستحمام وفتحت الماء لتدفأ وأستحم، وبعدها غسلت أسناني وذهبت لتحضير الغداء مع أمي، فلقد دعونا أحمد اليوم على الغداء.
بدأنا نتثامر وأمي تخبرني بضيق عن تعامل حماتي بالأمس، لم أكن منتبهة مع أي أحد، لكن والدتي أخبرتني أنها دائمًا تتكلم بتعالي وكأنها أفضل منا! ولأن والدتي شخصيتها ضعيفة مثلي كتمت في نفسها حتى شكت لي.
"الله يسامحها حرقتلي دمي طول اليوم!" قالت والدتي بضيق فقلت لها بحزن: "هنستحملها يا ماما هنعمل إيه! كدا كدا مش هنتعامل معاها تاني غير في المناسبات، أصلًا شكلها مش بتاعة واجب".
"والله لولا ابنها شكله طيب ما كنت وافقت إن الخطوبة دي تتم، مش عارفة شايفة نفسها على إيه!" قالت والدتي فابتسمت بحزن وقلت: "أنا آسفة حقك عليا أنا"
"بس عسل أحمد ما شاء الله شكله زوق مش زيها، هو كشكل زيها بس كأسلوب الحمد لله الحمد لله مش زيها".
"أنا جعانة" أتت رهف مقاطعة تحك شعرها بضيق بعد أن استيقظت من النوم فقلت لها: "فيه بواقي أكل من إمبارح، فيه طبق فراخ دا ما لكيش دعوة بيه عشان دا بتاع الغدا، وعندك كوفتة وجلاش كتير في أطباق برضو ما لكيش دعوة بيهم، فيه بقى بطاطس ولوبيا وخضار دول برضو ما لكيش دعوة بيهم، هتلاقي بقى عندك طبق فيه فراخ على جلاش على لحمة خدي منه وسيبي لأمك"
نظرت لي رهف بضيق وأخرجت الطبق الذي أقصده من التلاجة وقالت: "سقعان، حد يسخنهولي"
أشرت نحو الميكرويف وقلت: "عندك الميكرويڤ أهو لو عاوزة تسخني حاجة"
نظرت لي بضيق ثم نظرت لأمي فقالت والدتي: "رهف أنت مش لسة صغيرة نعملك كل حاجة!"
"مش طافحة" قالت بغضب وخرجت من المطبخ لكنها عادت مجددًا وجذبت الطبق البارد وخرجت مجددًا فقلت بصوت عالي: "سيبي لأمك شوية"
كنت أقف أمام دولابي أنظر نحو ثيابي بحيرة، أريد شيءً راقيًا!
وقع إختياري على فستان أزرق قاتم مع خمار سكري، به بعض الوردات بنفس لون الفستان وارتديت جوارب بيضاء.
بعد صلاة الجمعة التي تقابل بها والدي معه أتوا سويًا وخرجت له ببسمة بسيطة فبادلني تلك البسمة، تحدثنا بالأمس عندما عاد قليلًا، أرسل لي جميع الصور التي التقطتها ابنة خالته لنا ودخلنا في نقاش عن تعامله معهم، وانتهى الأمر بطلبه مني أن أنام وغدًا نتحدث.
وجدت كيسًا كبيرًا على الأريكة فقال: "فيه شوكليتس حطيها في التلاجة، وجبت واحدة لرهف وواحدة لطنط"
كان والدي حينها دخل ليبدل ثياب الصلاة فقلت له: "هشوفهم"
أمسكت الكيس ببسمة وحين فتحته شعرت بالصدمة من كثرة الحلوى بها، هناك قوالب كثيرة من شوكلاتة مستوردة؟ القالب الواحد بمئاتين جنيهًا تقريبًا؟ أحضر منها اثني عشر! وليست تلك فقط! أكياس من اللب والمقرمشات فقلت له بصدمة: "إيه كل دا؟"
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
عاطفيةقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...