34- خطبة محمد ورهف.

126 22 1
                                    

كانت رهف تتجهز لحفل خطبتها وسها تساعدها بوضع بعض لمسات المكياج على وجهها لإخفاء العيوب وتحديد الملامح، ورهف لم تكن من هواة المكياج لا هي ولا ندى التي لم تضع سوى مرطب شفاه شفاف على شفتيها،

ارتدت رهف الفستان وكانت في انتظار وصول محمد ليأتي ويأخذها، وكانت تجلس بتوتر وهي تقول: "أنا عرفت عيلته كلهم، كلهم ناس غنية ومن طبقة إجتماعية راقية، خايفة أتصرف أي تصرف قدامهم وأبان فلاحة"

"طز فيهم كلهم يا رهف اتصرفي على طبيعتك" قالت سها وهي تضع طلاء أظافر فقالت رهف بتوتر: "ولا البيه دا كمان اللي مش عارفة قالب وشه عليا ليه، بيعاقبني مثلًا؟ بس على إيه! بيقولي كان يوم أسود يوم ما حبيتك!!"

ابتسمت سها وقالت: "محمد بيحبك أوي يا رهف والله، مبروك عليك واحد زيه"

"وأنت مش ناوية ترجعي لأيمن؟" تساءلت رهف بهدوء فأومأت سها رفضًا وقالت: "أنا بكبر وتفكيري بيتغير وللأسف بيتغر في ناحية تانية غير اللي أيمن عاوزها، أيمن بيكبتني يا رهف، مقيدني، وأنا لو استحملت عشان بحبه واتجوزته آخري سنة وبعد كدا هزهق وهتطلق، طب ما أسهل ليا أبعد من دلوقتي! قبل ما يبقى ليا عيال يتبهدلوا زي ما أنا اتبهدلت وأنا صغيرة! لإني أصلًا أهم أسبابي للجواز هو إني أخلف فأنا هحمل فأول جوازي!"

تنهدت رهف وقالت: "معاك حق أهم حاجة الراحة"

"بالظبط، وهي مش موجودة مع أيمن"

لم تخبرها سها على مسعد لأنها تعرف رهف، وتعرف أنها ستبعدها عنه أو تكرهها في العلاقة به، لكن إن كانت لا تجد الراحة في من تحب فلتأخذ من يحبها! صحيح؟

وصل محمد وقرع الجرس فنزلت رهف مع سها وخلفها أحمد وندى وطفليهما.

كان أحمد من سيقود السيارة، وركب هو وندى والأطفال مع رهف ومحمد بينما ركبت سها في الحافلة الخاصة بأقارب رهف.

في طريقهم رفع محمد هاتفه ليلتقط صورة مع رهف التي ابتسمت بسمة بسيطة وبعدها قال ببسمة: "نزليها ستوري"

ابتسمت وهي غير مستوعبة أنها الآن تستطيع تنزيل صورهما سويًا!!

"حاضر، ابعتهالي"

أرسلها لها فأنزلتها رهف وأشارت له عبر قصتها وكتبت: "الLove"

ثم أغلقت الهاتف ببسمة فقال باعتذار: "أنا آسف على الفترة اللي فاتت، أنا كنت مضغوط ومش عارف أنا بعمل إيه، حقك عليا"

"كان يوم أسود يوم ما حبيتني؟" تساءلت بعتاب فضحك وقال: "ما تدققيش على كلامي يا رهف"

"اسكت" قالت ببسمة متضايقة فقال: "بشمئز كل ما بفتكر إنكم كنتوا في حياتي"

"أنت بتقارن حاجة أنا قلتها وأنا في تالتة إعدادي بحاجة أنت قلتها وأنت في رابعة جامعة؟"

لتسكنوا إليها.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن