خرج أيمن من الشرفة حاملًا هديته ثم وقف أمام سها ومسعد ينقل نظراته بينهما ثم ألقى بالعلبة على سها بغضب وهو يقول: "مبروك يا سها، وكل سنة وأنت طيبة"
ثم نظر لمسعد بقرف وتركهما وغادر الشقة.
لم يكن أحد يبدي أي ردة فعل، فقط الصمت يعم المكان، خرج محمد من الشرفة هو الآخر وقال بهدوء: "مبروك ليكم، عن إذنكم، يللا يا رهف عشان أوصلك"
"سيبها معايا وبعدين ابقى تعال خدها!" قالت سها فنظر نحوها بضيق وقال برفض وهو يصك على أسنانه: "لأ"
ثم نظر لرهف وقال: "تعالي"
"طيب" قالت ثم قالت لسها وهي تنظر لها ووجهها مملوء بعلامات الاستفهام: "أول ما تفضي كلميني"
"حاضر" قالت سها فمدت رهف الهدايا وقالت: "الساعة من محمد، والباقي مني، كل سنة وأنت طيبة، ومبروك، باي"
ثم أسرعت تلحق بمحمد الذي يلحق بأيمن، كان أيمن يقف عند سيارة محمد يحاول التحكم في عصبيته، يود الصراخ بأعلى صوته، لماذا فعلت هكذا؟؟ لماذا؟؟ لماذا أبعدته عنها بهذا الأسلوب!
اقترب منه محمد ووضع كفه على كتفه وقال: "تعال اركب، هوصلك"
"أنا هنفجر يا محمد، هنفجر بجد! دي عازماني على خطوبتها البجحة بنت ال*** اللي ما عندهاش دم! بتقولي عازماك نتصالح ومش عاوزة نبعد بالطريقة دي فتقوم باعداني بطريقة أو*خ بنت ال***"
"طب اركب يا أيمن، تعال نروح نقعد في مكان تهدا فيه، يلا نمشي من هنا" قال محمد وهو يربت على كتفه فدلفا السيارة وركبت رهف بالخلف.
كان أيمن يمسك رأسه بألم وتتقابل عيني رهف مع عيني محمد من حين لآخر.
"هي بجد مش خايفة من اللي ممكن أعمله؟ أنا معايا صور قسمًا بالله توديها في ستين داهية، هي مش خايفة يعني!"
تضايقت رهف وقالت: "أيمن هي مش قالتلك قبل كدا إنها مش هتكمل معاك تاني؟ هو فيه إيه!"
"رهف! رهف!" قال محمد بغضب فقالت بعصبية: "رهف إيه؟ هو إيه اللي رهف رهف؟ علفكرة دي صاحبتي!! هي كذا مرة قالتله إنها مش هتكمل معاه، مش قالتلك أكتر من مرة إنها مش مرتاحة معاك؟ وإنها مش هتكمل في علاقة مش مريحة؟ وأنت رحت تكلمها يوم الخطوبة قالتلك نفس الكلام؟ عملت إيه غلط لما شافت حياتها؟ فين الغلط في إنها اتخطبت؟"
"مستني منك إيه! ما أنت توكسيك زيها! واحدة سابت واحد فوق الخمس مرات بأسباب عبيطة وتافهة وجاية دلوقتي تقولي إن صاحبتك ما عملتش حاجة غلط، المفروض إني أقتنع بكلام واحدة توكسيك زيك صح؟" سخر فقال محمد بغضب: "أيمن!"
"أيمن إيه يا عم، أنا مش عارفة أنت أعمى ما بتشوفش؟ هي دي اللي هتتجوزها وتكمل معاها باقي حياتك؟" سخر أيمن ثم أخرج سماعاته ووضعها في أذنه وهو يقول: "ما تكلمنيش ألا أما تروحها!"
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
Romanceقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...