اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ؛ كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ؛ كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكنا في منزلنا أرتدي فستانًا بسيطًا باللون الأرجواني مع خمار بألوان متداخلة من الأرجواني والأبيض والأسود، والدتي تجلس مع حماتي المغرورة التي لا أعلم لمَ تتكبر، بينما أحمد يتفق مع والدي على سعر الحلي والتي اتفقا أن حليي سيكون بخمس وثلاثون ألف جنيه، فأحمد هو من يجهز نفسه بنفسه فمعاش والده يكفيهم فقط لغدائهم ومستلزمات المنزل وهذه مقدرة أحمد، لم أكن متضايقة من المبلغ بل شعرت أنه كثير، فهناك حفل خطبة سيحضر به الحلوى والمشروبات الغازية! وهناك فستان أيضًا، لكن هكذا اتفقا وهكذا وافقت.
اتفقنا أنني سأذهب مع والدتي ووالدته، لكن وجدنا تلك الفتاة التي لم يبلغ عقلها الخمس أعوام تخرج مرتدية ملابسها قائلة بحماس: "أنا جاية معاكم"
تنهدت بضيق ونظر والدي لها بغضب فأتت رهف وصافحت والدته ورحبت به وقالت: "هنمشي امتى؟"
ابتسمت بضيق وقلت وأنا أرمقها بغضب: "مش قلت هاخدك يوم الفستان؟"
"طب وافرض احتارتي ما بين خاتمين؟ مش أنا أختك حبيبتك اللي بتاخدي رأيها في كل حاجة؟" قالت تنظر لي بملامح بريئة ماطة شفتها السفلى برجاء فتنهدت وقلت: "خلاص هناخدها معانا"
"حبيبتي" قالت ببسمة وصوت مرتفع فقال أبي بضيق بعد أن نظر لها بتوعد: "هتروحوا دلوقتي خلاص؟"
"آه يادوب عشان ما نتأخرش" قالت والدتي فوقفنا مغادرين الشقة وأبي ينظر نحونا من الأعلى فركبت مع رهف ووالدتي بالخلف وأحمد ووالدته بالأمام.
لا أخبركم كم شعرت بالضيق من نفسي بسبب أني لا أستطيع التعامل معه بشكل طبيعي، ردودي بلهاء وغبية، كانت رهف تمزح معه كثيرًا ويمزح معها هو الآخر وأنا جالسة في مكاني لا أستطيع الرد على كلامه، شعرت بالضيق من نفسي ومن خجلي الذي ورثته عن أمي.
"وصلنا" قال أحمد وهو يقف أمام محل مجوهرات ونزلنا من السيارة حاولت السير بجواره ولكني وجدت والدته تقترب منه ورمقتني بنظرة جعلتني أتراجع للخلف وأشعر برغبة في البكاء، لماذا نظرت لي هكذا؟ هل أنا جرثومة مثلًا؟
وحين دخلنا المحل استقبلنا البائع بالترحاب قائلًا أن مدام سامية كانت أحد أهم زبوناته، وبدأ يخرج بعض العلب قائلًا: "العلب دي مش بتخرج غير للحبايب"
لكن وجه أحمد امتعض ونظر له ببسمة صفراء قائلًا: "شكرًا"
وبدأت أبحث بعيني عن خاتم الخطبة (الدبلة) ولكن لم يعجبني فقلت للبائع: "ما عندكش من اللي بيبقوا سادة العاديين دول؟"
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
Romanceقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...