استيقظت رهف من النوم ليلًا كعادتها، أصبح نومهما متشقلب، فتحت عينيها ووجدت محمد يطالعها ببسمة فقالت بخجل: "هو أنا كل أما أصحى ألاقيك مبحلقلي كدا!"
ضحك وقال: "مش مصدق.."
لعب في شعرها فابتسمت وقالت: "آخر يوم في اليابان!"
"هنرجع بيتنا.. وهرجع الشغل، ليه الحياة ما تستمرش كدا؟" قال بهدوء فاعتدلت في جلستها فقال ببسمة: "غيري وتعالي الأوضة التانية"
"حاضر" قالت بهدوء وأبدلت ملابسه التي كانت ترتديها لفستان أحمر بدون أكمام ويصل لركبتها من قماش الستان، ومشطت شعرها ووضعت أحمر شفاه أحمر والقليل منه على خديها ودمجته على بشرتها واتجهت للغرفة الأخرى، فتحت الباب فوجدت شموعًا في كل مكان، وطعام على الطاولة، ابتسمت بسعادة واتجهت نحوه فقال ببسمة: "نتعشى"
جلست بالمقابل منه تتأمل الشمع والورود فقال بهدوء: "أتمنى الأكل يعجبك"
"أنت اللي عامله؟" قالت بتفاجؤ فضحك وقال: "نومك تقيل، ما سمعتيش الخربطة؟"
"شكله حلو أوي، أنت بتعرف تطبخ!"
"طبعًا" قال ببسمة واثقة فضحكت وقالت: "هتساعدني"
"دا أكيد" قال ببسمة وهو يتأملها ببسمة
تعشيا في جو رومانسي ثم جذبها ليرقصا على موسيقى هادئة وفي الصباح وقفت رهف على البحر من شرفتهما، أكد لهما چون أن هذا المنزل في مكان معزول، فلم يكن يمانع محمد من خروج رهف إلى ذلك البحر بشعرها، التقطت يومها عدة صور على البحر وكان هو مستلقي على السرير ويتأملها، فتح هاتفه بعدها ليجد صورة من صور رهف التي التقطتها الآن منشورة على الانستجرام فقال: "رهف!"
نظرت له فقال بتعجب: "أنت منزلة ستوري؟"
فزعت وقالت: "حاطة إيه!"
"صورتك يا رهف روحي امسحيها!" قال بغضب، إنها بشعرها! حتى لو كلهن فتيات، ربما تفتح إحداهن القصة أمام أحد!
دقائق وحذفتها رهف لكنه كان لازال متضايقًا،
كانت سها في غرفتها فدخل مسعد وقال بضيق: "فين الغدا؟"
"اتغدى برا" قالت ببرود فقال بعصبية: "هو مين اللي المفروض يتضايق! ردي عليا؟"
"هو أنت ما تعرفش يعني إيه نقاش؟ وبعدين موضوع الأكونت الفيك دا كان من قبل ما أسيبه أصلًا عشان كنت مشاركة في مسابقة، ومش بفتكر أفتحه أصلًا غير لو جالي إشعار، وما جاش في بالي هو ولا غيره، ولو أنت كنت واثق فيا بنسبة واحد في المية ما كنتش هتفكر كدا، قعدت تقولي إنه مش واثق فيا وإنك لو اتجوزتني مش هتشك فيا زي ما هو بيشك، بس كلكم صنف واحد، ما بتختلفوش عن بعض!"
"سها أنت اتجوزتيني عشان تغيظيه!"
"ماشي يا مسعد، حابب تشوفها كدا براحتك، بس أنت لو كنت في علاقة قبلي أنا أكيد ما كنتش هقولك أنت لسة بتفكر فيها!" قالت بسخرية فقال ببسمة ساخرة: "لو؟ أنت فاكرة إنك أول حد في حياتي ولا إيه؟"
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
Romansقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...