وصل أيمن إلى مكان الحفل أبكر مما كان عليه، كان يريد أن يتحدث معها، وأن يتصالحا بعيدًا عن الناس، وأن يأخذها بين أحضانه لأنه اشتاق لها!
قرع الجرس فأسرعت سها تفتح الباب بتعجب فوجدته فتنهدت وحاولت الثبات وقالت: "جاي بدري يعني!"
"محتاجين نتكلم" قال بهدوء ففتحت الباب وقالت: "اتفضل"
دلف أيمن وابتسم وهو يقول: "أنت اللي بتعملي الزينة؟"
"آه" قالت بهدوء وهي تجلس وتمسك بالونًا فجلس بجوارها وقال: "هاتي أساعدك"
"شكرًا" قالت برفض فابتسم ومزح: "براحتك أنت الخسرانة"
صمتا فقال بهدوء: "والله العظيم وحشتيني أوي، هنت عليك تبعدي الفترة دي كلها؟"
"أيمن أنا هتكلم معاك وهكون صريحة في اللي هقوله، أنا يا أيمن حبيتك بجد، وربنا يعلم إني عمري ما سمحتلك بحاجة إلا عشان بحبك وكنت واثقة إننا هنتجوز، وما كنتش خايفة إنك تسيبني لإني واثقة كمان في حبك ليا، بس يا أيمن إحنا مش متفاهمين وكل يوم خناق، وأنا ما بقيتش قادرة أستحمل، ما بقيتش قادرة على كل الخناق دا، أنا نفسيتي بتتعب، أنا جبتك النهاردة عشان أقولك كدا، أنا مش حابة يبقى بيننا أي حاجة، إحنا عشرة عمر، مع بعض من ابتدائي، أنا موجودة لو احتجتني في أي حاجة، ما ترترددش تيجي ليا.. بس مش هنكون مع بعض تاني، ما عدتش هقدر"
"أنا محتاجك جنبي يا سها" قال بهدوء فقالت وهي تهز رأسها برفض: "كدا نبقى بنظلم نفسنا، أنا مش هتغير يا أيمن، لإني مرتاحة كدا، مش هتغير عشان أي حد مهما كان مين، خد واحدة تناسبك، تناسب تفكيرك، إنما أنا خلاص.. أنا مجرد صديقة وبس، وصديقة مش قريبة كمان"
"للدرجة دي أنا كنت خانقك؟" تساءل بعدم تصديق فابتسمت وقالت: "عديت مرة، واتنين، وقلت هستحمل عشان بحبك وعاوزاك، بس وصلت لمرحلة للأسف مش قادرة أعدي فيها يا أيمن، بس الحمد لله إن ربنا بعدنا قبل ما نتجوز!"
"سها، أنت حلوة بزيادة، يعني مش جمال طبيعي لأ، أنت حلوة بمراحل عن الطبيعي، لو كنتي عادية أو وحشة كان ممكن أعدي تصرفاتك، وأقول مش شرط إن الولاد بتكلمك أو بتتعامل معاك إنها ممكن تفكر فيك، بس يا سها أنا فاهمهم، وعارف هما مقربين منك أنت بالذات ليه، طيب ليه تسيبيلهم الفرصة؟"
تنهدت وقالت: "أنا بتعامل باحترام، ولو حد فكر يتعدى حدوده أنا مش هسكتله، مش مستنياك أنت اللي تقولي كدا!"
"يا سها أنت مش فاهماني! لو الموقف متبادل هتسكتي؟ أنت بتغيري من بيسان يا سها، أهو، يعني أنت كمان بتغيري يعني أنا ليا الحق أغير!"
نظرت له مطولًا وقالت: "أنا بغير من بيسان عشان أنا مش واثقة فيك أنت وعارفة إنها صايعة عادي، وإنك ممكن تعمل معاها أي حاجة بشوية كلام، إنما شكك فيا ليه؟"
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
Romanceقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...