وصل الأهل للاطمئنان عليهما، ندى ووالدة محمد، فتح محمد الباب وسلم عليهم، لكنه بدا غريبًا!!
دعاهم للدخول وبعدها خرجت لهم رهف ببسمة بسيطة، سلمت عليها ندى بحرارة وشعرت أيضًا أنها ليست بخير! هل هما متشاجران؟
"أخباركم إيه؟" تساءلت ندى فقال محمد بهدوء: "الحمد لله"
هكذا كان الرد، ورهف في حال بمفردها، علقت سميرة: "أنتم كويسين؟"
"آه كويسين" رد محمد أيضًا فنظروا لرهف التي أومأت بنعم،
"جيبنالكم الحاجات دي، فيها حاجات تتحط في الفريزر يا رهف" قالت ندى فقالت رهف بهدوء: "شكرًا"
"متأكدين إنكم كويسين؟" قالت ندى مجددًا بقلق فقالت رهف لمحمد: "أقولهم؟"
"هنخبي عليهم؟ هيعرفوا أكيد" قال محمد بهدوء، شعرت رهف بالخجل الشديد، سيعرفان الطريقة التي أتى بها هذا الجنين!
"رهف حامل" قدر محمد حرجها فسلطت عليه نظرات متعجبة من اثنيهما وأسرعت ندى بالسؤال: "أنتم لحقتوا؟"
تنهد محمد وقال: "هديها يا ندى عشان دقيقة كمان وهتقوم تعيط"
نظرت ندى لرهف التي بدأت الدموع تجتمع في عينيها وهي تنظر لهم وكأنها فعلت فعلة سيئة فقالت ندى ببسمة: "مبروك يا رهف!"
"ربنا يكمل لك على خير يا رب" قالت سميرة بهدوء وبسمة بسيطة بينما قالت رهف ببكاء: "أنا عاوزة أنزله يا ندى! إحنا لسة في الأول!"
"هنرجع تاني للموضوع دا! رهف ما تعكننينيش!" قال محمد بغضب فقالت ببكاء: "ما أنا اللي هشيل الليلة، أنا اللي هحمل وأنا اللي هولد وأنا اللي هربي! وأنت اللي هيضايقك ايه؟"
"حرام اللي أنت بتقوليه دا يا رهف، تنزلي إيه دي هدية من ربنا! غيرك بيحلم بيها!" قالت ندى بعقلانية فقالت رهف ببكاء: "يا ندى أنا ما كنتش هوافق على الجواز، هو اللي فضل يزن، ولما اتجوزنا كان شرطي إن الخلفة بعد التخرج! أقوم أحمل من أول أسبوع!"
"تعالي يا رهف هنتكلم جوا" قالت ندى وأخذتها للداخل فقالت رهف ببكاء: "أنا مش عارفة أتعامل طبيعي! خايفة أتحرك أموته! كل دا عشان أنا ما أخدتش حبوب منع حمل!! كنا بننزل نقضي اليوم كله برا ونرجع على النوم وننسى نجيب وإحنا تحت ونكسل ننزل نشتري تاني، ونقول تاني يوم هنجيب، وكل يوم نفس الوضع، لحد ما لقيتني كدا!"
"يا رهف دا نصيب، أنا كنت مركبة لولب يا رهف وحملت عليه توأم! مالهاش علاقة، ربنا طالما كاتبلك إنك هتحملي يبقى هتحملي، مهما أخدتي وسايل! أنت مموتة نفسك عياط كداليه؟ وبعدين دا شكل عروسة لسة راجعة من شهر عسلها؟ دا شكل واحدة لسة جاية من اليابان بعد ما قضت عمرها كله بتحلم تزورها؟ إيه يا رهف! ربنا مش هيحطلك حاجة أنت مش قدها، هتقدري توفقي ما بينه وما بين الدراسة يا رهف إن شاء الله"
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
Romanceقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...