32- نزاع بين القلب والعقل.

91 20 1
                                    

كانت إيمان تطالع والدتها بصدمة بعد أن أخبرتها أن محمد قد أخبر والدته أن تكلمها لتحديد موعد ليتقدم إليها رسميًا، هي تعلم أنه انفصل عن رهف، لكنها ظنته انفصال مؤقت!

"أنت بتتكلمي بجد؟ طب ورهف!"

"ما أعرفش، خالتك سميرة رنت قالتلي كدا" قالت أميرة بسعادة فقالت إيمان بعدم استيعاب: "يعني إيه يعني يا ماما؟ تلاقيها غاصباه عليا شبه ما أنت بتغصبيني عليه"

"أقسم بالله العظيم يا إيمان لو فتحتي بقك بكلمة تبيني إنك مش موافقة لهتشوفي، ما أنت ما تعرفيش الناس، أنت عارفة منصور أبو الولا اللي أنت كنتي ماشية معاه دا يبقى مين؟ أقسم بالله هيكرهك في حياتك لو اتجوزتي ابنه، ويومين وهترجعيلي متطلقة دا لو ابنه عرف يخليه يرضى بيك، الراجل دا مطلق ولاده الأربعة الكبار، عشان أسباب تافهة، راجل شايف نفسه وشايف كل الناس أقل منه، وأنا بدور على مصلحتك، وكمان ابنه مهندس وأنت في آداب فرق الشهادات كبير، شيليه من دماغك خالص"

"ما دخلتونيش خاص ليه يا ماما؟ كان عندكم المقدرة المادية، ليه ما دخلتونيش كلية مكانتها الاجتماعية كويسة؟"

"مجموعك ما كانش جايب خاص في مصر وأكيد ما كناش هنطلعك برا لواحدك، وبعدين لما تتجوزي دكتور مكانتك الاجتماعية هتبقى كويسة" قالت والدتها بهدوء فصمتت إيمان فلا فائدة من والدتها وهي لن تجادل معها ثانية، الجدال سيكون مع محمد.

كانت رهف تمشط لابنة أختها شعرها في المطبخ وهي تراقب ندى تعد طعام الغداء، فقالت ندى بهدوء: "من يوم ما سيبتوا بعض وأنت مش طبيعية"

"هي جت عليه يا ندى؟ أنا كل اللي بحبهم بيمشوا، مامتك وباباك راحوا وبعدين هو بعد، ما جتش عليه يعني" قالت رهف بهدوء وهي تربط شعر همسة فقالت ندى بحزن: "ربنا يعوضك خير يا حبيبتي"

"يا رب"

لكن كان يبدو على ندى أنها في حالة غير طبيعية هي الأخرى، رهف لاحظت أنها في الفترة الأخيرة تنام كثيرًا، لديها خمول، شهيتها مفقودة، فقالت رهف بتعجب: "أنت كويسة؟"

"بطني، وريحة الأكل.." قالت ولم تكمل وأسرعت تجري نحو الحمام فازدادت شكوك رهف، أسرعت نحوها كانت ندى تتقيأ في الحمام فقالت رهف بتعجب: "ندى أنت حامل ولا إيه؟"

لكن ندى لم تستطع الرد مما هي فيه.

في مساء ذلك اليوم نزلت رهف واشرت اختبار حمل لندى واكتشفوا يومها أن ندى حامل.

"أفاجئ أحمد إزاي؟" قالت ندى بسعادة فقالت رهف ببسمة: "هاتي تورتة واكتبي عليها، وأهو منها هو يتفاجئ ونتبسط كلنا وناكل منها"

ضحكت ندى وقالت: "هجيب تورتة ماشي، بس عاوزة حاجة كرييتڤ، وبعدين هو جاي بكرا التورتة مش هتلحق تيجي!"

"قوليله وهاتي تورتة جاهزة" قالت رهف فقهقهت ندى وقالت: "ماشي"

في اليوم التالي دخل أحمد ووجد الشقة مظلمة على غير العادة، فندى أسبوعيًا تقف له على الباب تنتظره وتعانقه بحرارة، لكن يبدو أنها تكاسلت اليوم، ظنها نائمة لكنه وجد نور الغرفة مضاء! طرق على الباب فقالت ندى: "ادخل"

لتسكنوا إليها.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن