عاوزة أقول للخمسة ستة اللي اتفاعلوا على البارتات اللي فاتت حافظاكم وبحبكم 💗كانت يديهما متشابكة أمام الباب فأخذ نفسًا عميقًا وأخرجه بهدوء فهو على وشك أن يدخل حربًا لا يعلم كيف تنتهي، كانت سها تنظر له بقلق قليلًا تخشى على طفلها من هنا، ربما ضربتها ضربًا مبرحًا حتى جعلته يموت في رحمها، نظرت لأيمن المتور وقالت فجأة: "هي ممكن تضربني؟"
"هي طيبة، بس الله أعلم موقف زي دا ممكن تعمل إيه!"
سمعت هنا من الداخل صوت صرير الباب يفتح، فوقفت ببسمة تنظر إلى نفسها وإلى مكياچها الخفيف الذي وضعته ثم خرجت لترى سها تدلف بجوار أيمن، دق قلبها بقلق وكأنه جرس الإنذار يعلمها بأن هناك خطرًا سيحل عليها الآن.
خرجت ببسمة قلقة وقال: "إزيك يا حبيبي، إزيك يا سها! مش تقول إنها جاية كنت عملتلها حاجة، بس خلاص هتتغدي معانا بقى"
كلامها كان يظهر فيه القلق، خاصة أن سها استحت أن ترفع عينيها نحوها، أشار أيمن لها أن تقترب وتجلس جواره فأتت وجلست وهي تنظر له بعدم فهم فقال بهدوء وهو يحيط كتفها بذراعه: "عاوزك تفضلي هادية ونتكلم بتفاهم"
نظرت له بفزع وأبعدت يده وهي تقول: "اتجوزتها عليا صح؟؟"
صمت برهة فنظرت له بعدم تصديق وقالت: "اتجوزتها يا أيمن؟؟؟"
"هنتكلم بالهداوة ونتفاهم!" قال أيمن وهو يمسكها من ساعدها برفق فقالت بألم: "ليه يا أيمن؟ أنا قصرت في إيه!"
"عاوز أبقى أب!" قال بهدوء فقالت ببكاء: "أنا حامل!"
تلاقت أنظاره مع أنظار سها ثم نظرت سها أرضًا تستحقر نفسها
كانت هنا بين والديها وشقيقاتها تبكي: "بيقولي هتعيش معايا في نفس الشقة! أنا يوم وهي يوم، لحد ما بيتها يتوضب وهيرجعوا يعيشوا فيه تاني"
ثم نظرت لوالديها وقالت: "أنا هتطلق! أنا مش هقدر أعيش معاه تاني!"
"هتطلقي وتروحي فين يا هنا؟" قال والدها فشعرت بالصدمة، إن والدها يخبرها أنه لا يريدها أن تعود إليهم!!
نظرت إلى أمها التي قالت: "قلنالك من الأول شكله مش مظبوط قعدتي تقولي مروة قالت ومروة عادت، خليك هنا يومين وخليه يطلقها، وما ترجعيش ألا وهو مطلقها!"
"أنا راجعة" قالت ومسحت دموعها، غير مصدقة أن أهلها تخلوا عنها فقالت والدتها برفض: "اقعدي ارتاحي!"
"سيبيني يا ماما،" قالت وخرجت من الشقة، لكن وهي تمر بالشقة راقبت حال منزلهم، والدها رجل بسيط، فرح أنه زوج اثنين من بناته وانتهى من مسئوليتهما، وبالطبع سيكون من الصعب عليه تحمل نفقة ابنته وابنها! لكن ليس مستحيلًا! لقد سمح لأيمن أن يهين كرامتها، لو كان أهلها شداد لكانوا خلصوها منه،
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
Romanceقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...