بدأ جميع المدعوون يرحلون لكن بعد وقت متأخر، وقد كان أحمد قد تأخر قبل الحفل، وجدا المصورة تقترب وتقول: "أنا لازم أمشي دلوقتي، عندي فرح لازم ألحقه"
"طب والصور؟" تساءل أحمد بعدم فهم فقالت بضيق: "إحنا اتفقنا إن الوقت من أربعة لتمانية، الساعة تمانية وتلت، وكل أما أقولكم يلا ما ترضوش، مش ذنبي"
صمت أحمد بضيق يحاول أن يرد بهدوء، فهي معها كل الحق، لكنها لم تخبرهم أن هناك حفل زفاف وستغادر! كان سيدفع لها أجرًا مضاعفًا، لكنها أصرت على أن تأخذ ثمن الصور التي التقطتها وأجرة الوقت الذي أضاعته قبل أن تغادر.
جلس أحمد يطالع ندى بضيق، فهي السبب، وهي من اختارت المصورة
"أنا آسفة" قالت بتوتر فقال بضيق: "مش مشكلة"
"أقول حاجة؟" تساءلت بتردد فنظر نحوها بتعجب فقالت: "الصور حرام"
"ندى هو كل حاجة حرام؟ الدين مش بالعسر دا علفكرة، الإسلام دين يسر!" قال بضيق فصمتت بحزن، علمت أنه لن يتقبل كلامها لكنها أصرت أن تنبهه: "الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب أو صورة، وأشد الناس عذابًا يوم القيامة هم المصورون، إن أصحاب الصور يعذبون يوم القيامة فيقال له أحيوا ما خلقتم، وأحاديث تانية أنا مش فاكراها"
"ندى، إحنا مش الغرض من الصور دي هو إننا نضاهي خلق ربنا، وفيه علماء قالوا إن عادي! لإنها بآلة! صح؟"
"بس إحنا ليه ما نتقيش الشبهات، الأفضل تركه يا أحمد، هتصور معاك صور بالموبايل عادي، طالما هي مش مطبوعة، هقول لأسماء تصورنا هي بتعرف تصور حلو جدًا" قالت بهدوء فقال: "طب الناس مشت، ما عادش حد غير أمي وأبي، وصحابك، وهمشي مصطفى ويوسف ومراد، ها؟ هتتحرجي من محارمك؟"
أومأت رفضًا ببسمة فوقف وسلم على أصدقاءه وقال: "بالسلامة أنتم يا رجالة"
قال مراد: "أنا هوصل أسماء وياسمين، هما مطولين؟"
"أسماء هتصورنا" قال أحمد ببسمة متضايقة فقال مصطفى: "خلاص هنستناهم في البيت"
يقصد منزله فقال أحمد: "تمام"
"ثانية ثانية" قالت أسماء مسرعة: "مراد، هات موبايلك هصور بيه"
"ولا أنت موبايلك تصويره حلو؟ ندى قالتلي معاك أيفون إكس، بس ناخد بتاع مراد أحسن، تولف برو ماكس" قالت أسماء لأحمد فقال بهدوء: "تصويره وحش، موبايلك يا مراد"
"اتنين في المية" قال مراد بعد أن نظر في هاتفه فنظر أحمد لمصطفى فهو يمتلك أيفون أربعة عشر برو ماكس، لكن في الغالب لا يخرج به، فقال مصطفى كما توقع أحمد: "ما جبتوش، جايب بتاع الشغل"
"تاخد بتاعي؟" اقترح يوسف فقال أحمد: "مشحون؟"
"أيوة" قال وناوله له فقالت أسماء: "ندى عندها باور بنك صح؟ ما ناخد بتاع مراد وخلاص تصويره أحلى"
أنت تقرأ
لتسكنوا إليها.
Romanceقصة لابنتي إحدى العائلات البسيطة بقرية ريفية بسيطة تقع بجوار المنصورة. قصة ندى، الشابة الإنطوائية الخجولة مع خطيبها الذي يختلف عنها. وشقيقتها رهف، التي تخطت الحدود المرسومة حولها وعنادها وإصرارها على أي شيء تريده، وقصتها مع أحد زملائها بالمدرسة الثا...