33- تجاهل.

97 20 0
                                    

"إيه اللي في دماغك؟" قالت بتعجب وقلق فقال بهدوء: "اتكلمتوا تاني؟"

"عشان بدافع عليه يبقى اتكلمنا تاني؟" قالت بصدمة اصطنعتها باحترافية ثم قالت بخيبة أمل: "أنت لسة بتشك فيا يا محمود؟ اقفل وقوله اللي تقولهوله أنا مش عاوزة أتجوز حد"

ثم قالت قبل أن تضغط على زر القفل: "سلام"

ثم ضحكت بشدة على تمثيلها الفظيع لتجده يرن مجددًا وقال باعتذار: "يا رهف أصل أنت رفضتي واحد زي ابن ياسر وواحد زي محمد عاجبك؟"

"أصل أنا ما أعرفوش يا محمود عشان أوافق عليه! أهله محترمين ماشي بس أنا مالي بأهله لو طلع مش زيهم؟ حتى يا سيدي لو زيهم أنا مش عاوزاه، إنما محمد أنا عارفاه، وعارفة صحابه وعارفة كل حاجة عنه، وحاسة إني لو اتجوزته هيكون دا الشخص المناسب لإننا متفاهمين!"

"مش كنتم مجرد صحاب! ولا إيه الدنيا؟" سخر فقالت رهف بخجل: "بس هو كويس، ومعاه عربية، ودكتور، ومن سني! إنما خالد أكبر مني بأكتر من ست سنين يا محمود!"

"هسأل عليه برضو، ولو سمعته مش كويسة مش هوافق"

"لأ بالله عليك" قالت باندفاع فنظر لها بصدمة فقالت بتوتر: "إيه؟"

"جتك أوى! فيه إيه يا رهف ما تتظبطي!"

ابتلعت لعابها ثم قالت بتردد: "فيها إيه يعني ما أنت كمان كنت عاجب ديما!"

ابتسم بعدم تصديق وقال: "يعني محمد الرزل دا عاجبك؟"

"ما تقولش عليه رزل!"

ابتسم وقال: "ماشي يا ستي، بس هسأل عليه برضو أنا مش هرميك لأي حد!"

"اسأل أحمد، أحمد عارفه" قالت ببسمة وبدى عليها السعادة فابتسم الآخر وقال: "عاوزة طبلة يعني، الواد دا وراه إيه؟"

"والله ما وراه حاجة دا محترم وغلبان" قالت بدرامية فضحك محمود وقال: "طب بيني إنك مش هتموتي عليه! دا أنت زوقك معفن"

"محمود! ماله محمد يعني؟ أنت مش طايقه ليه!" قالت بجدية وحزن فقال محمود بضيق: "يا رهف ما أنت شفتي اللي عمله!"

"ما عملش يا محمود بصراحة أنا اللي كنت دخلت أكلمه عشان يشجعني على المذاكرة" قالت رهف بتوتر فقال محمود بضيق: "لو كنتي سكتتي كان هيبقى أفضل، يعني دلوقتي حضرتك موافقة ومش عاوزاني أسأل عنه! صح كدا؟"

"صح كدا" قالت بهدوء وبسمة بريئة فقال بضيق: "هسأل عليه برضو، وبعدين مش دا لسة طالب؟ بيشتغل؟"

"لأ، بس شقة أبوه في بيت العيلة عمه هيشتريها وهو هيجيب شقة لينا بتمنها في أي عمارة، وكان عندهم أرض هو وأمه هيجيب بيها الأثاث، والباقي علينا.. ممكن آخدهم من شقتنا"

"هجيبلك جديد" قال محمود فقالت برفض: "لأ جهاز ماما لسة سليم"

"هجيبلك جديد وبس بقى يا رهف" قال محمود بضيق فابتسمت رهف بخجل فقال بتعجب بعد أن استوعب: "ثانية، أنت عرفتي كل دا منين؟"

لتسكنوا إليها.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن