28- طلاب جامعيون.

133 16 14
                                    

كانت سها تقف أمام كليتها تنتظر أيمن، وتتصفح الهاتف أيضًا فوجدت زميلها الذي سألته عن قلم يتنحنح فنظرت له فقال بهدوء: "ما جبتيش القلم"

شهقت وقالت: "آسفة والله، نسيت"

"عادي عادي، أصل القلم دا كان جايلي هدية من مدرس، فما كنتش حابب إنه ما يبقاش معايا"

"لأ عادي" قالت وهي تفتح حقيبتها وأعطته القلم فتساءل بتردد: "أنت منين؟"

أخبرته عن محل سكنها فابتسم وقال: "لأ أنا من جديلة، قريبة من هنا"

ابتسمت وقالت: "الطريق ساعة ونص من عندنا لهنا"

"أيوة عارف إنها بعيدة، اسمك إيه؟" قال ببسمة فردت ببسمة: "سها، وأنت؟"

"زياد" قال بهدوء فابتسمت وتساءلت: "أنت اللي بتهزر علطول على جروب الدفعة؟"

ابتسم وقال: "أيوة"

"أنت لذيذ علفكرة، دمك خفيف أوي بجد" قالت ببسمة فاتسعت ابتسامته وقال: "شكرًا"

صمتا فتساءل: "فهمتي حاجة من الدكتور؟ حاسس إنها مش بتعرف تشرح"

"والله لا أخفيك سرًا أنا فاشلة في الانجليزي فأكيد مش هفهم شرحهم، أنا لولا واحدة في لجنتي كانت شارية اللجنة ما كنتش دخلت صيدلة"

"بالغش يعني؟" قال بصدمة فقالت بهدوء: "أيوة"

"طب وهتنجحي إزاي؟ ما فيش غش في الكلية"

"رهف صاحبتي معايا هنا، كانت جايبة خمسة وتسعين، بمجهودها، دحيحة من الآخر، هاخد منها اللي ينجحني"

"ما هتعرفيش"

"هعرف" قالت ببسمة فقال بهدوء: "لو عرفت أغششك هغششك ما تخافيش"

ابتسمت وقالت بمزاح: "الفريند شيب جولز"

"ابقي سجلي رقمي بقى" قال ببسمة فقالت: "حاضر"

"وهاتي رقمك" قال بتردد فلم تمانع فأخرج هاتفه وبدأت تملي رقمها، كتب أول خمسة أرقام ووجد أحدًا يضغط على زر القفل في هاتفه فرفع وجهه ووجد شابًا يبدو أنه أكبر منه.. هو لا يدري فهناك أحجام معه بالفرقة الأولى هائلة، لكن الشخص يبدو عليه الغضب وكأنه سيصفعه.

"أنت كنت كل دا فين يا أيمن؟ أنا استنيتك كتير"

جذبها من ذراعها وقال: "تعالي هقولك حاجة"

"بالراحة" قالت بغضب فهو يجرها مثلما يجر الفلاح حماره!

وقفا جانبًا فتساءل بعصبية: "إيه اللي أنت بتعمليه دا؟"

"إيه اللي أنا بعمله؟ واحد معايا في دفعتي! هاخد منه المحاضرات وال.." قالت بتبرير فصرخ بها: "تتحرق المحاضرات يا سها، مش رهف معاك؟ بتعطي رقمك لولد يا سها؟ أنت عاوزة تجننيني!!!"

"ما بلاش أڤورة يا أيمن! هو أنا ما ينفعش أتعامل مع شباب خالص؟ ما طبيعي هضطر أتعامل معاهم في الدراسة أو في الشغل بعد كدا" قالت بغضب هي الأخرى فنفخ الهواء وحاول أن يهدأ، فهناك من ينظر نحوهما!

لتسكنوا إليها.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن