لتسكنوا إليها.

42- عروسان.

فتحت رهف باب المنزل ودلفت مع محمد تريه الشقة، كان يشاهد كل حجرة وهي تقص له بعض الذكريات التي حدثت فيها، فتحت غرفة النوم وقالت ببسمة حزينة: "أوضة الحبايب ربنا يرحمهم، هتبقى أوضتنا"

دلف خلفها فقالت ببسمة: "كنت بستخبى في الدولاب دا وأنا صغيرة ولما حد يدخل بخرج أخضهم، وكانت ماما دايمًا بتقولي ما أعملش كدا عشان الأكسجين"

"كنتِ شقية"

"جدًا، كل ما بكبر كل ما ببقى أعقل" قالت ببسمة قالت ببسمة فضحك وقال: "مش باين عليك"

"بالله عليك أنا نفسها بتاعة تانية اعدادي؟"

"بصراحة لأ، فعلًا بقيتي أهدا" قال ببسمة فجلست على السرير وقالت باختناق: "الجو حر أوي"

خلعت حجابها لتجعل رأسها يتنفس وقالت: "حلوة الأوضة؟"

"جميلة" قال ببسمة وهو يتأملها ثم قال: "زوقهم جميل، مش محتاجة تعديل والله"

قالت وهي تفرك فروة رأسها: "ماما يا ابني فنانة، بتفهم في الألوان، الله يرحمها حبيبة قلبي، كانت دايمًا بتختار معانا ألوان هادية ولايقة على بعض في لبسنا"

"فعلًا لبسك كان بيعجبني أوي يا رهف"

"الناس كانت بتزعلها وبتخاف ترد عليهم فيزعلوا منها، كانت طيبة أوي، يا رب اجمعني بيها في الجنة، هي وبابا، وعمو شريف"

رفعت عينيها نحوه في آخر شخص فابتسم بحزن وقال: "يا رب"

فتح ذراعيه فاقتربت منه ليعانقها، تمتم بهدوء: "نعجل بالجواز؟"

"دلوقتي؟" قالت باستنكار فقال بهدوء: "آه"

"خلص تجهيزات الفرح وأنا موافقة" قالت ببسمة ووقفت ليتابعا تنقلهما في الشقة فقال بهدوء: "هنبيع الأرض، كدا كدا مالهاش لازمة، هنبيعها وهعمل الفرح بيها، وهنسافر دهب شهر عسل، هو مش هيبقى شهر كامل يعني، والباقي ماما هتفتح بيهم مشروع صغير"

"مشروع إيه؟" تساءلت ببسمة فقال: "خياطة، هي مسمية نفسها فاشون ديزاينر بس هي خياطة"

ضحك في نهاية كلامه فضحكت معه وقالت: "وتفتح بيدچ وتبقى أنت الأدمن"

"أيوة" قال ببسمة فقالت ببسمة: "والله كويس،"

"فاضل بس نحدد ميعاد الفرح" قال بهدوء فقالت ببسمة: "لما الأرض تتباع"

"هتتباع، إحنا هنبيعها أصلًا عشان فيه مشتري"

"تعال يا محمد نشوف أوضتي" قالت مغيرة مجرى الموضوع فتبعها نحو غرفتها فأشارت: "دا سريري، ودا سرير ندى"

ابتسم فقالت ببسمة: "ودي بلكونة أوضتنا"

دلفت نحو الشرفة بعد أن جذبت حجابها من على كتفيها ووضعته على رأسها